استطاع الأهلي بفضل من الله ثم بجهد وعمل دؤوب من مدربه نيبوشا أن يحقق كأسين غاليتين في نهائيين تاريخيين وبصورة ولا أجمل في الموسم الماضي.. واستطاع نيبوشا إزالة رهبة النهائيات التي سبق أن ثبتها في نفوس الأهلاويين أحد المشرفين السابقين.. وبعد أن كوَّن نيبوشا فريقاً شاباً وأعاد اكتشاف مالك معاذ بعد أن كان لاعب وسط على دكة الاحتياط.. وأتاح الفرصة للعديد من الوجوه الشابة أذكر منهم محمد عيد وجفين البيشي والهزازي والثقفي وغيرهم الكثير، وهو أيضاً من أعاد برمجة الفريق الأهلاوي على ثقافة الفوز وحصد البطولات وإنهاء التفوق الاتحادي وإعادته لزمن المعاناة.. وهو من انتقلت شجاعته وجرأته وجسارته للاعبي الفريق فحققوا الكثير وظهروا بمظهر الأبطال في ملاحم الميدان.
|
بعد أن قدم كل ذلك.. وصنع فريقاً رائعاً همس لي صديق أهلاوي قائلاً: سوف يسرحون نيبوشا لأنه أكل الجو عليهم.. فرددت عليه وقلت: ما أعتقد.. الجماعة أكبر من ذلك.
|
وأصاب صديقي وخاب ظني.. وظهرت الحقيقة المفجعة ان هؤلاء لا يريدون مدرباً شجاعاً وقوياً ومنتجاً فهذا أمر لا يطيقون معه صبراً.. فكيف بمدرب يفعل كل ذلك وهم مهمشون .. فلا بد من إقصائه.. ليرتاحوا من التهميش الذي وضعهم فيه السيد نيبوشا.
|
وليعلم الجميع أن عدم التجديد مع نيبوشا كان محل معارضة سمو الأمير الواعي خالد بن عبد الله بن عبد العزيز عضو شرف النادي وقالها لهم بوضوح: لو كنت رئيساً للأهلي لما أقلت نيبوشا!!
|
ولكن دافع الغيرة والضعف أمام المدرب المتمكن كان أقوى ففكرت الإدارة في حل يريحها فلم يجدوا غير طرد نيبوشا وإلصاق كل عيوب الدنيا به وقالوا عنه ما لم يقله مالك في الخمر.
|
وأتوا بالسيد بوكير وهو مدرب كلاسيكي.. يعتمد طريقة 3 -5 - 2 وهي خطة لعب تحتاج مواصفات معينة لا تتوافر في الأهلي تحديداً فكم من مدرب فشل في الأهلي لاتباعه هذه الطريقة مثل الجوهري وكابريال وغيرهما.. إضافة إلى تواضع مستوى لاعبي الأهلي الأجانب ردريجو ونونيز ولو لعب الأهلي من دونهما لكان ذلك أصرف وأفضل.
|
لذا على الإدارة إذا أرادت تغليب مصلحة الأهلي على وضعها الهلامي أن تحضر وعلى وجه السرعة المدرب نيبوشا وأن تستفيد من فترة التسجيل الثانية لإحضار لاعبين أجانب يستطيعون الكر والفر.. ولعل تونس تكون وجهة الأهلاويين القادمة وإلا سيبشرون بمراكز الوسط وسخط الجماهير الأهلاوية وإحباط كل الجماهير الرياضية المحبة للفن الراقي.
|
|
عندما نبهنا قبل بدء الموسم إلى ضرورة إحلال لاعبين متمكنين في الفريق الهلالي سواء من اللاعبين الشباب الصاعدين أو شراء عقود للاعبين محليين لإحلالهم بدلاً عن الأظهرة المهترئة وقلب الدفاع كثير الأخطاء، عندما نبهنا إلى ذلك ليبقى الزعيم زعيماً، أتانا اللوم ووصفنا بالمتشائمين، ولتقنين وتشخيص الحالة فإن اللاعب خالد العنقري كان سبباً مباشراً في خروج الزعيم من البطولة الآسيوية خالي الوفاض، وقد نبهنا إلى ذلك ولم يأت تنبيهنا من فراغ بل من واقع حال الهلال خلال مبارياته ومستواه في نهاية الموسم السابق، فها هي المباراة تروي لنا أن هجمة الهدف كانت مرتدة من عند الظهير العنقري بعدما فقد كعادته التحكم في الكرة وهو الذي لم يلعب طوال الشوط الأول كرة واحدة صحيحة، فكراته إما للخلف لقلة الخيارات المهارية لديه أو لخارج الملعب وإن كان قد استطاع في الشوط الثاني رفع كرة واحدة فقط لا غير قبل أن يستبدل عند الدقيقة 65 وهو اللاعب الذي لا يملك من صفات لاعبي كرة القدم أي صفة من قريب أو بعيد، وأيضاً هناك المفرج الذي يمثل ثغرة لكل فريق يقابل الهلال إلا أن روحه العالية تجعله مقبولاً ومعقولاً رغم أخطائه، فالمفرج لديه روح عالية يغبط عليها.
|
أقول عندما طالبنا بتجديد بعض الخانات خرج علينا سمو رئيس نادي الهلال وقال بما معناه إننا متشائمون وأن اللاعبين الذين يمثلون الهلال هم صفوة الصفوة وأنه ليس هناك لاعب في الأندية الأخرى يستحق الالتحاق بالهلال وها هي نظرة الإدارة الهلالية تسفر عن خروج مر من البطولة الآسيوية أمل كل الرياضيين في المملكة.
|
والهزيمة بالتعادل هي أيضاً نتاج أخطاء تدريبية واضحة، فقد أوردت في المقال السابق أن على المدرب أولاريو اللعب برأسي حربة منذ بداية المباراة وهما ياسر والصويلح وإلا سيكون الحال ضياعاً للوقت وضياعاً للمباراة ومع ذلك لم يفعّل خط المقدمة برأسي حربة، رغم أن ذلك مطلب بديهي، فالهلال هو الفريق الأفضل يؤازره ستون أو سبعون ألف مشجع ومع ذلك بدأ المدرب المباراة بالتشكيلة غير المثالية وتأجل تغيير طريقته والفريق متخلف بهدف حتى الدقيقة 65 ويعود عندها السيد أولاريو إلى التشكيلة المثالية، فما فعله المدرب هو الهدر بعينه لكل إيجابيات وإمكانات فريقه وأغمض عينيه عن الحلول الموجودة لديه في دكة الاحتياط، فقد تأخر في التغيير حيث أحل الصويلح بدلاً عن الذياب ونزل عليه الإلهام بتبديل الفذ التائب بدلاً عن العبقري العنقري في الدقيقة 65 بعد أن طارت الطيور بأرزاقها ثم أنزل الشلهوب في الدقائق العشر الأخيرة، لذا يتحمل السيد أولاريو جزءاً كبيراً من الهزيمة بالتعادل غير العادل وضياع الحلم الآسيوي، وبكل صدق أقول لإدارة الهلال لا تحلموا ببطولة هذا الموسم (فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
|
|
* وقع اللوم على فهد المفرج كونه تهاون مع مطر مما سبب ولوج هدف الوحدة الوحيد وتناسوا أن سبب الهدف يعود إلى عدم سيطرة خالد العنقري على الكرة المشتركة مع مطر في منتصف الملعب لترتد الهجمة بهدف الغفلة!!
|
* الذي لا يفهم في كرة القدم هو من يحمِّل ياسر القحطاني ضياع ضربة الجزاء.. فقد أضاعها من قبل زيكو وميشيل بلاتيني والكثير من اللاعبين الكبار وفي مباريات مصيرية في كأس العالم!!
|
* الحارس الوحداوي المغربي نادر المغايري تفنن في إضاعة الوقت، واستفز ياسر كثيراً قبل بدء ركلة الجزاء وكان من واجب الحكم إنذاره قبل بدء ضربة الجزاء!!
|
* الحكم عبد الرزاق المقهوي.. قهوى الاتحاد بضربتي جزاء غير صحيحتين على حساب الفريق المكافح الحزم.. وما زال فريق الاتحاد يتلقى الدعم التحكيمي المفضوح عيني عينك.. ومبارك عليه بطولة الدوري!!
|
* في ضربات الجزاء يتقدم حارس الاتحاد تيسير آل نتيف عن خط المرمى وهو خطأ يجب معه إعادة ضربة الجزاء في حالة صده للكرة كما حصل أمام الحزم.. ولكن التحكيم مبرمج على تقديم كل التسهيلات للفريق الاتحادي.. ولجنة الحكام الرئيسية (شاهد ما شافش حاجة)!!
|
* المدرب الهلالي أولاريو يبدو أنه كان متوقعاً أن هناك وقتاً إضافياً.. هكذا نفهم من تشكيلته وتأخر تغييراته!!
|
|
قال شاعر مخاطباً ابنه العاق:
|
جعلتَ جَزَائِي غِلْظة وَفظاظَة |
كأنَّك أنْتَ المُنعمُ المُتفضِّلُ |
فليْتَك إذ لم ترْعَ حَقَّ أبُوَّتِي |
فعلْتَ كَمَا الجارُ المُجاورُ يَفْعَلُ |
|