القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي البلهاسي

نجح المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (كاس 30) في تحقيق أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق نهاية الاسبوع الماضي عند 8647.19 نقطة بارتفاع قدره 1.4% عن نهاية الأسبوع قبل الماضي مدعوماً بعمليات شراء قوية من قبل المؤسسات والصناديق المحلية إلى جانب المستثمرين الأجانب على أسهم الشركات القيادية والكبرى؛ وبذلك يكون المؤشر قد حقق أرباحاً بنسبة 24% منذ بداية العام الحالي 2007م.

وأرجع تقرير صادر عن البورصة المصرية هذا الاتجاه الصعودي للمؤشر إلى عدد من الأحداث في مقدمتها قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيض سعر الفائدة على الدولار إلى أدنى مستوى له خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة. واعتبر التقرير أن شهادة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية لمصر كأفضل دولة في إصلاح مناخ الأعمال كانت بمثابة دافع صعودي لمؤشر البورصة الأسبوع الماضي؛ حيث اتجه الأجانب للشراء بقوة في السوق محققين صافي شراء بقيمة نحو 371 مليون جنيه خلال الأسبوع. كما أن ارتفاع قيمة الجنيه المصري في الأسابيع الأخيرة بنحو 13 قرشاً مقابل الدولار أسهم في زيادة الثقة بالاقتصاد المصري ليعطي دفعة قوية للمستثمرين الأجانب على تحويل استثماراتهم إلى العملة المحلية المصرية.

ودفع النشاط المتزايد لشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة قطاع التشييد والبناء ليسجل ارتفاعاً قدره 4.1% وكمية تداول بلغت 16.7 مليون ورقة بقيمة تداول 348 مليون جنيه. وكان صعود قطاع البنوك أيضاً وراء الارتفاع في البورصة؛ فقد سجل ارتفاعاً بنحو 2.5% مدفوعاً بنشاط البنك التجاري الدولي الذي احتل المرتبة العاشرة ضمن أنشط عشر شركات على مستوى البورصة. وكان قطاع الخدمات المالية - باستثناء البنوك - الأكثر تراجعاً؛ إذ سجل انخفاضاً قدره 1.7% وتراجعت قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي مسجلة 6 مليارات جنيه بانخفاض قدره 1.4مليار جنيه عن الأسبوع السابق، واستحوذت المؤسسات على 42% من المعاملات في البورصة، وكانت بقية التعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 58%.