Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/09/2007 G Issue 12785
الريـاضيـة
الأحد 18 رمضان 1428   العدد  12785

في الوقت الأصلي
تبا لمنطق الكرة
محمد الشهري

 

ألا يقدم الفريق العطاء المفترض للكسب ثم يخرج من اللقاء خالي الوفاض.. فذاك من الأمور الطبيعية جداً..

** أما أن يقدم الفريق العطاء والجهد اللازم للكسب من إيجاد وصنع الفرص المواتية للتسجيل فضلاً عن السيطرة المطلقة على مجريات اللقاء.

** ومن هفوة دفاعية واحدة.. تمنى شباكه بهدف وحيد من المنافس يذهب بآماله - طبقًا لأحكام وحسابات اللقاء - أدراج الرياح.. فهذا لا يوجد إلاّ في منطق كرة القدم العجيب (؟!).

** هذه الحيثيات بتفاصيلها تجسدت بحذافيرها في لقاءي الهلال بشقيقه الوحدة الإماراتي سواء من خلال مجريات لقاء الذهاب أو من خلال مجريات لقاء الرد الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي على أرض درة الملاعب بالرياض الذي خرج الهلال على إثره من المنافسة الآسيوية.. ذلك الخروج الذي أسعد بعضهم هنا أكثر مما أسعد أنصار الفريق الإماراتي لأسباب يطول شرحها (!!!).

** ومن المعلوم أن الزعيم دخل منافسات دور الثمانية من البطولة الآسيوية (وهو بالمناسبة سيدها).. دخل بإمكاناته الكبيرة، وسمعته العريضة وهو يتطلع إلى الكأس وليس مجرد تجاوز دور الثمانية أو حتى دور الأربعة.. في حين أن المنافس دخل هذه المنافسة معتمداً على المتاح وعلى الواقعية، وعلى ما قد تجود به الصدف، علاوة على حماس عناصره الذين وجدوها فرصة سانحة لإثبات الوجود من خلال خطف بطاقة التأهيل، وهو ما تحقق على الأرض دون أن نبخسهم حقهم في قطف ثمرة ما سعوا إليه.

** الجماهير الزرقاء الوفية (أو الرقم الصعب) حضرت وكانت في الموعد.. والنجوم الزرق لم يبخلوا بشيء وفرضوا سيطرتهم وحضورهم، وفرص الكسب كانت وفيرة ومتعددة.. الشيء الوحيد الذي افتقده الفريق.. هو التوفيق.

** إلا أن هذا كله لا يمنع من القول: إن ثمة أخطاء إدارية وفنية وعناصرية فادحة.. منها على سبيل المثال: افتقاد الأجنبي الثالث مروراً بتثبيت بعض العناصر المتهالكة في التشكيلة الأساسية رغم ثبوت انتهاء صلاحيتها وتوقفها عند حد معين من العطاء أمثال الخثران والمفرج، وانتهاء بتأخر المدرب في الاستفادة من خدمات الشلهوب والتايب (؟!).

عموماً مبروك للأشقاء في الوحدة وحظاً أوفر للزعيم.

النصر المحظوظ..!!

** لا شك في أن النصر من أكثر الفرق إن لم يكن أكثرها حظوة.. فضلاً عن كونه أكثرها استفادة من عوامل الحظ (؟!).

** وكثيراً ما وقف الحظ إلى جانبه بقوة في العديد من المواقف، وبالتالي إنقاذه من العديد من المآزق والمخاطر المحدقة، وكأنه على موعد مسبق مع السيد (حظ) ليتدخل لإنقاذه في الوقت المناسب (!!).

** فهو محظوظ بجمهور رغم أنه فقد الإحساس بمعنى وطعم الفرح.. ومع ذلك ظل يمارس حالة جلد الذات تارة، وتارة يعمد إلى اللهث خلف بعض الفرق ضد أخرى.. علّه يجد عندها ما افتقده في محيطه.. إلى حد أنه يتواجد بكثافة في مباريات لا تخص فريقه من قريب أو بعيد، لمجرد أنه أدمن ارتياد المدرجات على طريقة (معاهم معاهم، عليهم عليهم) والمشكلة أنه في معظم الأحوال يكون كمن يلهث وراء السراب (؟!!).

** على أن أبرز وأهم ملامح دعم الحظ لهذا لفريق المحظوظ حقيقة.. هو ما يتمثل في حجم وعمق المساعدات التحكيمية التي ما انفك يحظى بها على طول الخط بشكل يدعو للدهشة (؟!!).

** ولعل آخر الشواهد في هذا السياق هو ما تجسد في كوم المساعدات التي أغدقها عليه الدولي عبدالرحمن العمري وبقية الطاقم التحكيمي الذي أدار لقاء الثلاثاء الماضي (؟!!).

** من التعامي عنوة عن التعامل المفترض مع حالتي طرد صفراء.. إلى عدم احتساب جزائية لصالح الطائي.. جميعها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار (؟!!).

** ولعله من الجدير بالإشارة والتذكير هنا.. إلى أن هذه المساعدات وأمثالها.. هي من أبقت على الفريق النصراوي ضمن أندية الممتاز خلال فعاليات الموسم الماضي (؟!!).

** صحيح أن الفريق النصراوي كان يُعد في فترة ما أحد الفرق الكبيرة والمؤثرة في خارطة التنافسات المحلية، وهو ما يعني أننا ما كنا نتمنى أن تبلغ به الظروف هذه الأوضاع التي تجعله يعيش على حسنات التحكيم (؟!).

شوارد

** تفريط الفريق الهلالي في الاستحقاق الآسيوي.. فرض عليه تلقائياً ضرورة التعويض من خلال إحدى البطولات الموسمية الراهنة المؤهلة آسيوياً، ويجب على إدارته أن تدرك حقيقة أنها مسؤولة مسؤولية كاملة عن تحقيق هذا المطلب، وأنه لا عذر لها أمام جماهير الزعيم والرأي العام الرياضي كافة.

** استهلك المدافع الوحداوي في تصنع الإصابة (دقيقة) كاملة من الوقت المحتسب بدل المهدر (خمس دقائق)، وبعده مباشرة استهلك الحارس من نفس الوقت أكثر من دقيقة لذات الدواعي.. في حين استهلكت رمية التماس العكسية بأمر مساعد الحكم ما يقارب الدقيقة من ذات الخمس الدقائق، ومع ذلك أنهى الحكم الكوري المباراة في الدقيقة الخامسة والتسعين وبضع ثوان (؟!!).

* تكفلت العارضة والقائم بالذود عن المرمى الوحداوي بشكل يدعو للريبة (؟!!) اللهم إني صائم.

* لا أعتقد أن المثالية وحدها هي التي دعت الحارس (المغربي) الاماراتي إلى السيطرة واحتواء انفعالات واحتجاجات زملائه على إثر احتساب جزائية الهلال بتلك الطمأنينة والثقة (؟!) أيضاً (اللهم إني صائم).

بيت القصيد

إذا لم يكن من الموت بد

فمن العار أن تموت جباناً

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد