الدمام - متابعة - سامي اليوسف

(الثالثة ثابتة)، ذلك ما أكده سكري القصيم فريق نادي التعاون لكرة القدم وهو يحقق كأس الأمير فيصل بن فهد للمرة الثالثة في تاريخه على حساب نادي النهضة مارد الدمام بنتيجة (3-2)، وبقيادة نجمه المخضرم سعيد الأحمري على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وبحضور زارب بن سعيد القحطاني وكيل إمارة المنطقة الشرقية الذي توّج الأبطال وأصحاب الوصافة.

أول الغيث (130) ألف ريال هي قيمة تبرع ياسر الحبيب عضو شرف التعاون، وثلاثون ألفاً من الإدارة التعاونية بقيادة مهندسها محمد السراح الذي أعلنها مكافأة لكل لاعب.

فوز مستحق أحرزه التعاون ليكون مدخلاً جميلاً ومحفزاً قوياً للاعبيه قبيل انطلاقة دوري الدرجة الأولى الذي يأمل فيه شيخ أنديته الصعود للممتاز من جديد. بقيت الكأس الذهبية في بريدة (حسناء القصيم) للمرة الثانية بعد أن حققها الرائد الموسم الفائت وعاد التعاون ليبقيها معززة مكرمة في دولابه.

السراح: الكأس هديتنا لأمير القصيم ونائبه

بنشوة المنتصر تحدث المهندس محمد السراح رئيس نادي التعاون عن الفوز والكأس فقال: (الحمد لله على كل حال، وأهدي هذا الفوز لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن مشعل اللذين دعما التعاون مادياً ومعنوياً، وكان لاهتمامهما أن أثمر بتحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله للمرة الثالثة في تاريخ نادي التعاون). وأضاف السراح: (لقد تضافرت الجهود من جميع التعاونيين أعضاء شرف، وفي مقدمتهم رئيس أعضاء الشرف فهد المحيميد، وأعضاء مجلس إدارة وجماهير ولاعبين وجهازين إداري وفني في تحقيق اللقب الذي سيكون له الحافز الأكبر في دخول التعاون معترك الدوري بمعنويات مرتفعة وجاهزية فنية بعد الاستقرار الإداري والفني). وعن المباراة قال: (لقد كانت مع خصم قوي لعب أمام جمهوره وعلى أرضه، لكن اللاعبين لم يخذلوا جماهيرهم الوفية التي ساندتهم بقوة، فظهرت روح العزيمة والإصرار في الأداء الذي نجح المدرب السيد كليبر في وضع طريقته ومنهجيته الفنية المتوازنة بعد أن قرأ خصمه جيداً وأحسن في التغييرات خلال المباراة على الرغم من امتدادها للأشواط الإضافية، لكننا لم نيأس أو تفتر عزيمتنا في تحقيق الكأس).

كليبر: التوازن والإصرار

ولأن الأشواط الإضافية هي لعبة المدربين واللياقة البدنية فقد اعترف المدير الفني للتعاون المدرب البرازيلي كليبر أن البدلاء كانوا عنوان الفوز بالكأس، حيث أسهموا ببراعة في هذا الفوز الثمين الذي جلب الكأس للنادي مطالباً جماهير التعاون بالصبر على فريقها ودعمه. وأشار كليبر إلى أنه لعب بتوازن كبير طعّمه اللاعبون بإصرارهم على الفوز على مدار الأشواط الأربعة، وهذا ما حقق الفارق اللياقي والفني عن الأداء النهضاوي، وقال: (لقد درست النهضة جيداً، وشرحت للاعبين خطورة الخصم وقوته حينما يلعب على أرضه وبين جماهيره، وكان اللاعبون في الموعد تماماً. الفوز بالكأس سيكون دافعاً قوياً للفريق في الدوري).

داروغان: فريقي رائع

في المقابل قال المدرب الصربي داروغان المدير الفني لفريق النهضة إن طرد مدافعه وائل الفيحاني بالبطاقة الحمراء قد أثر سلباً على صمود فريقه، خصوصاً مدافعيه، في وجه الهجوم التعاوني الشرس. لكنه أشار إلى أن المباراة كانت جيدة من الفريقين وصعبة لهما، وأشاد بأداء لاعبي النهضة، مؤكداً أنه حقق توليفة عناصرية جيدة تجمع الخبرة وروح الشباب سيكون لها أثرها على أداء الفريق في الدوري الذي سيبدأ التخطيط له مع أول تدريب قادم.

الأحمري: كنت واثقاً من الفوز

نجم التعاون وقائده سعيد الأحمري بدا في قمة سعادته وهو يتحدث للصحافيين عقب التتويج بالكأس وقال: (أهدي الفوز بالكأس إلى سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه ولكل جماهير التعاون الغالية التي وفرت لنا الدعم والتشجيع وجعلتنا ندخل المباراة بعزيمة صادقة وإصرار كبير للفوز بالكأس لردّ الجميل لها).

الكابتن التعاوني الأنيق الأحمري سبق له تحقيق هذه الكأس مرتين وهذه الثالثة، وعن ذلك يقول أيضاً: (سعيد بتحقيق هذه الكأس الغالية للتعاون ثلاث مرات، وهذا سيمنحنا دافعاً وحافزاً مهماً للدخول في الدوري بمعنويات مرتفعة). وأشار إلى أنه كان يشعر بالفوز في كل وقت من المباراة، لكن شعوره ازداد في الأشواط الإضافية لثقته في زملائه ومقدرتهم على الحسم، خصوصاً بعد النقص العددي في صفوف خصمهم النهضة الذي أشاد بمستوى لاعبيه. ولم يفوّت الأحمري فرصة للإشادة بدور الإدارة وتوفيرها مناخ التفوق لهم كلاعبين على الرغم من صعوبة المباراة.

الحيائي: التعاون اسم على مسمى

عريس التعاون هو بحق هداف اللحظات الصعبة، إنه النجم الذي يتجدد عطاؤه اللاعب يوسف الحيائي الذي خطف الفوز في غمضة عين للتعاون. كان في قمة سعادته وهو يتحدث عن الفوز الكبير، وأنه أسهم في تحققه قائلاً: (الحمد لله على الفوز بالكأس، وهدفي هو هديتي لكل الجماهير التعاونية التي ساندتني ووقفت معي بقوة. ظهرت المباراة قوية وصعبة للطرفين، لكن الحسم كان في يدنا. سنواصل حصد الانتصارات لنعيد التعاون لوضعه الطبيعي منافساً قوياً ونصعد به للممتاز. ما تحقق جاء بتعاون الجميع، والتعاون اسم على مسمى).

الدخيل: فوزنا مستحق

إداري الفريق التعاوني عبد الله الدخيل أكد أن فوز فريقه بالكأس جاء عن جدارة واستحقاق بعد مشوار حافل بالعطاء والجهد المخلص من قبل الجميع. ووصف الفوز بالثمين والمهم الذي جاء نتيجة عمل دؤوب ومنظم من قبل إدارة التعاون بقيادة ربانها الماهر (أبو ريان) المهندس محمد السراح وبدعم من رئيس هيئة أعضاء الشرف فهد المحيميد وكل التعاونيين المخلصين. واعتبر أن فريقه سيطر على مجريات المباراة واستحق الفوز بمجهود وإخلاص لاعبيه والتزامهم بتنفيذ ما طلبه المدرب منهم، وقدّم البدلاء مستوى جيداً تناغم مع أداء الفريق منذ بداية اللقاء.

الزهراني نجم تحكيمي

حقّق الحكم الدولي خالد الزهراني نجومية المباراة بتألقه في إدارة المباراة في أشواطها الأربعة إلى بر الأمان وليتوج عطاءاته التحكيمية الممتازة التي بدأها بقيادته الناجحة لديربي المنطقة الشرقية بين الاتفاق والقادسية (5-1)، فقد ظهر واثقاً من قراراته وحازماً وقريباً من مواقع الكرة واللاعبين وهادئاً في تعاملاته، ليقدم لنا موهبته التحكيمية بثوب الحكم الدولي القادم لساحة النجومية على خطى عبد الرحمن الزيد وخليل جلال ومطرف القحطاني.

على الأعناق

حمل لاعبو التعاون مدربهم البرازيلي السيد كليبر على أعناقهم وأيديهم بعد المباراة، وكذلك فعلوا مع قائدهم الكبير اللاعب الخلوق سعيد الأحمري في تعبير عن دورهما المؤثر في قيادة (سكري القصيم) إلى المباراة النهائية، ومن ثم تحقيق الكأس الغالية للمرة الثالثة في تاريخ شيخ أندية الأولى.

حسرة نهضاوية وهجوم على التحكيم

في المقابل فإن الحسرة كانت عنوان للنهضاويين على ضياع فرصة تحقيق اللقب للمرة الثالثة بين جماهيرهم وعلى ملعبهم. واستغرب سامي الحمد مدير فريق النهضة من أن يكون الحكم خالد الزهراني مرشحاً للدولية محملاً إياه خسارة فريقه للمباراة بقراراته الاستفزازية والعكسية التي أضرّت بفريقه وأخرجت لاعبيه عن أجواء المباراة، وقال: (لقد لعبنا ضد التعاون وضد الحكم الزهراني، وهذه كانت مشكلتنا، ونقول للتعاون: مبروك، وللحكم الزهراني: الله يسامحك فيما اقترفته صافرتك من أخطاء بحق النهضة).

مؤازرة للنهضة

في مشهد رياضي مشرق وقفت روابط الأندية بالمنطقة الشرقية، وبخاصة رابطة نادي الخليج ونادي الاتفاق، مع مشجعي نادي النهضة في المدرجات وآزرت مارد الدمام حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء. وتواجد كبار السن من مشجعي النهضة القدامى في المدرجات وهم يشجعون حتى الرمق الأخير. وقد لقيت هذه البادرة تقدير كل النهضاويين على مختلف فئاتهم.