كتب - طارق العبودي
(غضب.. احتقان.. احتجاجات.. ومطالبات بترك المجاملات وبتدخل سريع قبل أن يفوت الأوان).
كان هذا هو حال المنطقة المحيطة بمقر نادي الهلال مساء أمس حيث احتشدت أعداد كبيرة جداً من الجماهير الهلالية (الغاضبة) التي احتجت بطريقتها الخاصة على ما يحدث للفريق الكروي الأول الذي خرج مساء الأربعاء من الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا على يد الوحدة الإماراتي.
كانت الجماهير غاضبة ومحتقنة تريد مقابلة أحد من مسئولي النادي ورفعت (لافتات) مكتوبة بل وعلقت بعضها على أسوار الملعب الرديف من الخارج أمام الإدارة واللاعبين.كانت هذه اللافتات تحمل عبارات احتجاجية ورسائل موجهة للإدارة ول (بعض) اللاعبين.. ومن بين هذه العبارات (ارحل يا مفرج) يقصدون بها أحد لاعبي خط الدفاع.. و(نداء إلى للمفرج لقد طفح الكيل. احفظ ما بقي لك من ماء الوجه.. لقد أخذت زمنك وزمن غيرك.. ارحل غير مأسوف عليك) يقصدون بها نفس اللاعب.. وكذلك عبارة (إلى المبدع ماجد المرشدي: لقد أضاعوك وأي فتى أضاعوا).
وأمام هذا الأمر تراجعت الإدارة عن قرارها السابق وأغلقت كل المنافذ المؤدية إلى الملعب ومنعت الجميع من متابعة الحصة التدريبية التي يستعد من خلالها الفريق الأزرق لملاقاة نجران غداً الأحد في مباراته الدورية الثانية.
في حين وجد الأمير محمد بن فيصل نفسه مضطراً للخروج إلى الجماهير في محاولة لتهدئتهم وامتصاص غضبهم لتقابله هذه الجماهير بالنقد اللاذع والمطالبات بإبعاد بعض اللاعبين المستهلكين وتدارك الأمور قبل فوات الأوان، وساءلوه بحرقة : أين وعودك الرنانة ؟، وأين العمل من أجل الفريق ؟, وأين اللاعب العالمي ؟, ولماذا التدخل في عمل المدرب ؟! وذهب بعض المشجعين إلى التهديد بمقاطعة الفريق وعدم حضور المباريات إن بقي الوضع كما هو عليه !!
من جانبها كشفت مصادر ل «الجزيرة» أن الإدارة عقدت البارحة في وقت متأخر من الليل اجتماعاً لمناقشة وضع الفريق، كما كشفت عن نية إدارية وفنية بإحداث تغييرات جذرية في تشكيل الفريق في مبارياته القادمة.
