Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/09/2007 G Issue 12784
الاقتصادية
السبت 17 رمضان 1428   العدد  12784
قال إن سعر الكيلو يصل إلى 80 ألف ريال.. خبير سعودي:
تجار الشنطة يسيطرون على 40 % من سوق العود والعطور الشرقية في المملكة

«الجزيرة» - حازم الشرقاوي

كشف خبير سعودي متخصص في تجارة وصناعة العود والعطور الشرقية عن أن تجار الحقائب (الشنطة) يسيطرون على 40% من سوق العود والعطور الشرقية في المملكة، مشيراً إلى أن حجم هذا السوق يقدر بنحو 2.5 مليار ريال سنوياً في المملكة ودول الخليج.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة عالم الصفوة للعود والعطور الخاصة طارق المسلم: إن مبيعات سوق العود والعطور الشرقية في شهر رمضان المبارك والعيد تبلغ نحو 700 مليون ريال. وأوضح أن فئات المجتمع الراقية تستهلك 50% من حجم المبيعات السنوية كاستخدام شخصي وتقديمه كهدايا للزوار والأصدقاء، مضيفاً أن مبيعاتهم تشهد نمواً كبيراً كل عام نظراً للإقبال المتزايد في السنوات الماضية على العود والعطور الخاصة بشكل لافت.

وأكد المسلم أن العود القديم النادر يعتبر من هدايا الملوك والأمراء وكبار الشخصيات وسيدات ورجال الأعمال وأن سعر الكيلو منه يصل تقريباً إلى 80 ألف ريال؛ أي أنه أعلى سعراً من كيلو الذهب؛ ولذلك سمي بهدية الملوك. وأكد أيضاً أن هناك زيادة سنوية على العود ومشتقاته من المعمول والمبثوث ودهن العود بأنواعه، وذلك بنسبة 15% في السوق السعودي، وسابقاً كان شهر رمضان هو الموسم الرئيسي لسوق العود والعطور الشرقية الخاصة طوال أيام السنة، مشيراً إلى زيادة استهلاك المواطن السعودي والخليجي؛ فالعميل أصبح الآن يبحث عن التميز والرقيّ والانفراد في رائحته.

ولفت المسلم إلى زيادة إقبال الشباب من الجنسين على العطور والمخلطات الخاصة، وحتى شركات العطور الغربية، خصوصاً الفرنسية، أصبحت تضيف رائحة العود إلى منتجاتها العطرية؛ نظراً للطلب على العود ومشتقاته، مشيراً إلى أن العمل في هذا المجال يعتمد على المصداقية أولاً والخبرة الكافية والإبداع والذوق الرفيع، وأنه أقرب ما يكون إلى هذا النشاط الفن التشكيلي. وأشار إلى أن السعودية تستهلك 60 في المئة من العود في العالم.

وعن حجم استهلاك العود ومشتقاته في السعودية وأكثر المناطق استخداماً له قال المسلم: تعتبر مكة المكرمة والمدينة المنورة ثم مدينة الرياض ثم مدينة دبي وبقية دول الخليج ومن ثم اليابان الأكثر استخداماً. وألمح إلى أن العود ومشتقاته يتم استيراده من إندونيسيا، وهو يمثل 60 في المئة من حجم المستورد في السعودية، تأتي بعدها ماليزيا وكمبوديا وبورما وتايلند والصين وبقية دول شرق آسيا.

وأضاف أن استهلاك العود يقدر بمئات الملايين في شهر رمضان وأن المعارض والمتاجر في السعودية يتجاوز عددها 3000 يمارسون هذا النشاط الواسع.

ويضيف المسلم أن العود يستخرج من أشجار تجاوز عمرها ستين عاماً، وأن عملية استخراجه صعبة جداً، وأن هذا هو سبب ارتفاع أسعاره، وأن هناك إقبالاً على المخلطات بأنواعها، خصوصاً بعد أن أصبح العميل يبحث عن التميز بعطره الخاص؛ مما خفف الإقبال على العطور الغربية والفرنسية التقليدية، وهذا ملاحظ لدى الكثير.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد