كنت قد كتبت مقالا بعد خسارة الهلال للدوري قبل 3 أشهر وشخصت الداء وبينت الدواء ولكن لم يظهر أي بادرة تنبئ بإصلاح لمشاكل هذا الكيان المغلوب على أمره بل استمرت الأمور بعشوائية عجيبة بنظرة إدارية خاصة تتجاهل خبرة أهل الخبرة من المحبين وتتعامل مع هذا الفريق وكأنه فريق بلا تاريخ وبلا ماضي عريق وبلا جمهور يمثل شطر محبي الكرة في هذه البلاد ويدار بنظرة الأنا وازدراء المخالفين والتي لم تأت إلا بالخسارة لقيمة هذا الكيان ونتائجه وهيبته.
|
سأعيد ما كتبته في ذلك المقال الذي نُظر إليه شزراً واتهمت فيه بأني أهرف بما لا أعرف وأنت أيها القارئ سواء كنت محبا للهلال أو محايداً لك الحكم.
|
ذكرت في ذلك المقال بتاريخ الاثنين 18 جمادى الأول 1428 العدد 12667 الآتي:
|
أولاً. الاستقرار النفسي والإداري مهم جداً لأي منشأة حكومية كانت أو خاصة من أجل ضمان الوصول لأفضل النتائج المرجوة لتلك المنشأة.
|
وهنا لا أرى أثراً لذلك فالهلال خسر شخصين مهمين سواء على المستوى الإداري أوالمعنوي للهلال وفي أسبوع واحد بطريقة يشوبها الغموض وهي مازالت كذلك للرأي العام الرياضي عامة ولمحبي الهلال خاصة وكأنها لغز ليس له حل تمثلت في الجانب الإداري بخسارة شخصية إدارية لقيت القبول من المجتمع الرياضي بأكمله في شخص المهندس طارق التويجري، وبعدها بفترة وجيزة خسارة معنوية للفريق بخسارة لاعب كان وجوده المعنوي لا الفني مهماً في هذا الوقت بالذات على بنك الاحتياط سامي الجابر بطريقة خلقت الهلع والخوف في نفوس لاعبي الهلال فما حدث مع هذا اللاعب كان غريبا من حيث التعاطي معه مما جعله يرغم على الاعتزال في هذا الوقت الحرج بالتأكيد.
|
ثانياً. قامت الإدارة وبكل غرابة في بداية الموسم الماضي بالموافقة على استقالة الإداري الرائع والخلوق والمنظم وصاحب الرؤية الواضحة الأستاذ عادل البطي بل المسؤولين في النادي اضطروه إليها دون مراعاة لما قد ينتج جراء خسارة مثل هذه العقلية على الاستقرار الإداري لفريق كرة القدم وعلى الرؤية الجيدة التي يملكها وأثرت الإدارة الاستعانة بمنصور الأحمد صاحب القدرات الإدارية المتواضعة كما كان متواضعا فنياً إبان تمثيله فريق الهلال ومما يدلل على ضعف إمكانياته الإدارية هو خسارة نجم واعد ورائع مثل ماجد المرشدي من جراء موقف الأحمد الشخصي منه العام الماضي ولازالت أثار هذه المشكلة قائمة إلى الآن حيث أن المرشدي كان طوال معسكر تونس أساسي وعندما عاد الهلال لمعترك هذا الموسم عاد المفرج المحظوظ بمحبة الأحمد حيث أنه يذكره بمستواه عندما كان لاعباً إلى الخارطة الأساسية. صحيح أن الأخ فهد المفرج مثال في تدينه وأخلاقه الرائعة ويصلح كإداري للفريق مكان منصور الأحمد أما كلاعب فهو حقيقة عالة على دفاع الهلال ونقطة ضعف واضحة بشهادة محللي قناة أبوظبي الرياضية الذين طالبوا مهاجمي الوحدة الإماراتي باسغتلالها، وأتمنى من المفرج كمحب له أن يرحم أعصاب جماهير فريقه ويهديهم اعتزاله ويكفي الجماهير مغبة الإثم من خلال دعائهم عليه, مصيبة أخرى تحسب على المدير الإداري للكرة وجود لاعبين دون المستوى ثبتوا في كشوفات الهلال بمباركة منه وليس لأنهم أهلا لتمثيل الهلال.
|
إلى هنا وأقول أبارك لمسؤولي الهلال على هذا الإنجاز حيث أنهم استطاعوا أن يحطموا الأمل في قلوب كل محبي هذا الكيان بطريقة أظنها أثمرت وأفقدت الهلال أقل حقوقه في بقائه كزعيم للأندية الآسيوية بعد أن فقد الزعامة المحلية بذات الطريقة. وأقول لإدارة الهلال الصيف ضيعت اللبن، فهنيئاً لكم هذا الإنجاز.
|
|
* لم تقصر إدارة الهلال فلقد أعدت الفريق خير إعداد للبطولة الآسيوية وجلبت خيرة اللاعبين المحليين في قلب الدفاع أسامة هوساوي بجانب تفاريس وفي الظهير الأيمن حسن معاذ بدلاً للمجتهد بلا طائل خالد العنقري وفي الوسط عبدالرحمن القحطاني كصانع ألعاب كدعامة للفريق وجلبت اللاعب الفلتة تيري هنري كأجنبي ثالث الذي أبدع في مباراة الوحدة الإماراتي وكان إضافة رائعة للفريق ولكن الحظ ولا شيء غير الحظ وقف ضدها فلا يلام إلا الحظ (مجرد حلم) كان من الممكن تحقيقه لولا الفراغ الإداري وطريقة التحسس عن بعد حيث أن إدارة النادي كانت مشغولة جداً عن تسيير عملاق آسيا الأوحد سابقاً بإجازة طوال فترة الصيف وكانت الأمور تدار بواسطة الريموت.
|
* فهد المفرج أخي الحبيب كنت أدافع عنك كثيراً أمام كل محبي الهلال الذين يهاجموك ولكنك خذلتني كثيراً أرجو أن تريح وتستريح.
|
* سأستغل هذا الشهر الكريم لإعلان اعتزالي متابعة هذا الكيان بالكلية وأعتذر لهذا الكيان الذي كان عملاقا فلم يعد لهذا الكيان تلك المساحة من الحب في قلب من أحبه فالهلال بهذه الماهية يبدو غريباً علي في مظهره ومنهجه فليس هذا هو الكيان الذي يجذبك لحبه وليس هذا هو الهلال الذي أحببت, كيان يدار بطريقة غريبة ويخسر كل إضافات ولمجرد التذكير أتساءل أين عادل البطي؟ وأين عبدالرحمن البابطين؟ وأين طارق التويجري؟ وأين سامي الجابر؟ وأين احترام أراء محبي الهلال؟ شطر محبي الكرة في مملكتنا العزيزة ولديه رصيد ضخم من المحبين ذوي التميز العملي والثقافي والعلمي ولا أظن أحدهم يحب أن ينتمي لهلال مقهور ومغلوب على أمره.
|
|
ولئن ترحلت عن قوم وقد قدروا |
ألا تفارقهم فالراحلون همُ |
|