Al Jazirah NewsPaper Friday  28/09/2007 G Issue 12783
الريـاضيـة
الجمعة 16 رمضان 1428   العدد  12783
كل جمعة
(كوزمين).. هزم الهلال
صالح الهويريني

تسبب مدرب الهلال (كوزمين).. وسوء الحظ.. في (خسارة) الفريق الهلالي لفرصة التأهل للدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا من أمام فريق الوحدة الإماراتي.. وذلك من جراء دخول فريقه بتشكيلة غريبة كانت تعتمد على وجود (مهاجم واحد).. رغم حاجته للفوز.. وأيضاً عدم الدفع بالصويلح -على الأقل- بعد هدف إسماعيل مطر.. إضافة إلى تأجيل مشاركة التايب والشلهوب إلى ما بعد منتصف الشوط الثاني.

** (عامل الحظ).. أيضاً لعب دوره.. ويكفي أن نذكر أنه حال -بعد إرادة الله- دون تسجيل ياسر القحطاني لهدف هلالي من (نقطة الجزاء) كان من شأنه أن يسهم في تغيير مجرى المباراة وفي النهاية لمصلحة الهلال.. فضلاً (طبعاً) عن فرص التسجيل المهدرة أمام مرمى الوحدة الإماراتي.

** (فهد المفرج).. رغم السنين الطويلة التي قضاها في الملاعب.. والخبرة العريضة التي كان من المفترض أن يكتسبها.. إلا أنه مازال يقع في أخطاء مؤثرة تتسبب -في الغالب- في ضياع الانتصارات الهلالية.. (المفرج) بدلاً من أن يرتكب (خطأ احترافياً) ضد إسماعيل مطر.. تركه يدخل منطقة الجزاء الهلالية.. حتى تمكن من التسجيل في مرمى الدعيع!!

** مشاركة الظهير الشاب (عبدالله الزوري) منذ بداية المباراة.. وهو الذي يفتقد للخبرة في مثل هذا النوع من المباريات كان فيها مجازفة.. وأضرت باللاعب بدل أن تنفعه.. ولاسيما وأن (المفرج) هو من يلعب في (الجهة اليسرى) من عمق الدفاع الهلالي.. وهو الذي يحتاج أيضاً إلى من يعينه.. لا أن يعين أياً من زملائه الآخرين.

** هدف التايب.. تأخر كثيراً.. ولو جاء في منتصف الشوط الثاني لربما تغير مجرى المباراة.. ولأن أغلب لاعبي الوحدة الإماراتي.. ومنهم تحديداً الحارس المغربي ربما لم يكونوا يتوقعون أن فريقهم سيتأهل على حساب الهلال (الفريق الأقوى) لذا عمدوا إلى إضاعة الوقت.. بصورة مبالغ فيها.. وعند حدوث أي خطأ.. فكان لهم ما أرادوا.. ومبروك عليهم التأهل!!

هذا.. هو النصر

** في (دوري 1401هـ).. خسر النصر (1-5) من أمام الاتحاد (في الرياض) فخرج الأمير عبدالرحمن بن سعود -يرحمه الله- محملاً نفسه مسؤولية الخسارة رغم قسوتها.. ومعتبراً أنها (لقاح البطولة).. ثقة وقتها -من سموه- في إمكانات أغلب عناصر فريقه.. ونجوميتهم..

** بعد (27) عاماً.. ها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد.. ويتعرض النصر لخسارة مماثلة ومن أمام الاتحاد أيضاً.. وفي الرياض.. لكن (الفارق) أن خسارة (نصر 1401هـ) كانت مفاجئة للجميع.. ولأن الفريق ومن بعد هذه الخسارة شق طريقه.. حتى بلغ منصة التتويج.. بغض النظر عن (الظروف الخارجية) التي كانت قد ساعدته آنذاك على بلوغ المنصة.. ومنها تحديداً (القرار القاسي) الذي تم بموجبه إيقاف القوة الهلالية الضاربة (ريفالينو).. وحرمان فريقه من خدماته خلال أغلب مباريات ذاك الدوري!!

** في حين أن خسارة (النصر الحالي) كانت متوقعة.. وهي امتداد لخسائر مماثلة ومن فرق مختلفة.. فضلاً عن أنها جاءت لتبرهن ومن جديد أن هذا النصر ما زال بحاجة إلى جهود إضافية.. ومختلفة لعله يلحق بركب المتطورين.. والمنافسين على البطولات.. ومثلما كتبنا عن ذلك مرات.. ومرات!!

كلام في الصميم

** سيتصدى (تيسير النتيف) للمزيد من ضربات الجزاء التي ستحتسب ضد الاتحاد خلال أي مباراة مقبلة.. ما دام أن (تيسير) يتحرك إلى الأمام من خط المرمى وبصورة واضحة.. وفاضحة.. قبل تسديد الضربات.. ومتى ظل الحكام لا يحركون ساكناً.. بل وكأن الأمر لا يعنيهم.. ومثلما حدث ذلك أمام الحزم بمباركة من الحكم (فؤاد المقهوي).. الذي احتسب ضربة جزاء (ولا في الخيال) يومها لمصلحة الاتحاد!!

** كما أن الحكم (عبدالرحمن العمري) هو الآخر.. ظلم الطائي عندما طنش احتساب ضربة جزاء للاعبه (سيسيه) ضد مدافع النصر (المرداسي).. ووقت أن كان الطائي متقدماً بهدف.. وبصراحة لا ألوم الأستاذ (نواف السبهان) عندما راح يؤكد بعد نهاية المباراة بأن (العمري) ظلم فريقه!!

** في النصر (الخسارة).. تبدو واردة أكثر من (الفوز) خلال أغلب المباريات.. ولاعتبارات فنية مازالت تنقص هذا النصر.. وهذه حقيقة لا تقبل الجدل.. ولكن المشكلة أن الكثير من النصراويين (حتى الآن) لم يعترفوا بهذه الحقيقة.. مما جعل (ردود فعلهم).. تأتي عنيفة بعد أي خسارة يتعرض لها فريقهم.. حتى وإن كانت مستحقة.. أو مع (الرأفة).. ومثلما حدث ذلك بعد خسارته بالخمسة من أمام الاتحاد..

** شكراً للتعاون.. شكراً للفيحاء لقد قدمتما مباراة سريعة.. حماسية.. وحافلة بالإثارة والندية.. ولأن (التعاون) يومها هو الأحق بالفوز.. كان من الطبيعي وفي النهاية أن يظفر به.. (بالمناسبة) كل لاعبي التعاون كانوا نجوماً في المباراة.. لكن (سعيد الأحمري) كان هو في رأيي أكثرهم نجومية.. ويكفي للتأكيد على منطقية ذلك أنه سجل الهدف الأول بكل تفوق.. وأسهم أيضاً وبمهارة فائقة.. وذكاء في تسجيل الهدف الثاني!!

** شاهدت (علي يزيد) وهو يشارك الفيحاء.. أمام التعاون فتذكرت وقتها يوم أن وصفوه بالخليفة المنتظر للكابتن ماجد عبدالله.. (هم) الآن يمارسون نفس الدور.. بل وبشكل مبالغ فيه مع (سعد الحارثي).. وربما لقي قريباً ذات المصير الذي يعيشه علي يزيد.. وعاشه من قبله حسين هادي!!

** ترشيحات جماهير النصر.. من خلال (جوال ناديها) لمباراة فريقها أمام الاتحاد جاءت 85% فوز للنصر.. وبنسبة (5%) للاتحاد.. والتعادل كان بنسبة (10%).. لكن النتيجة في النهاية جاءت لمصلحة الاتحاد.. وبذات نسبة الذين رشحوه للفوز!!

** (ردود فعلهم).. دائماً ما تأتي (عنيفة).. سواء في حالة الفوز.. أو عند حدوث الخسارة.. في وقت الفوز يبالغون في الفرح.. وعند الخسارة وكأن فريقهم لأول مرة يخسر.. وهذه هي أحد أهم المشاكل التي يواجهها فريقهم!!

** راح (فهد الهريفي).. يمارس دور المشجع (المنفعل العاطفي) وذلك أثناء برنامج (سواليف رمضانية) الذي استضاف سمو نائب رئيس النصر.. مما أثار امتعاض الكثير من النصراويين.. على ممارسات فهد!!

** تأجيل مباريات أي فريق.. هو (سلاح ذو حدين).. وربما كان ضرره أكثر من نفعه على هذا الفريق أو ذاك.. وربما تسبب أيضاً في ضغوط نفسية على لاعبيه.. مما يؤكد أن المباريات المؤجلة للهلال قد لا تخدم مصلحته.. وبعكس ما يزعمونه.. وبرغبة التحريض ضد الهلال!!

** الأخ (عبدالله سليمان الوهيبي).. في مهرجان اعتزال يوسف الثنيان رفضت العمل في أي لجنة رسمية تتعلق بالمهرجان.. ومنها تحديداً (اللجنة الإعلامية) التي تولى رئاستها بكل تفوق الأستاذ سلمان المطيويع.. رغم الإلحاحات التي كنت آنذاك قد واجهتها.. (أتمنى) أن يكون هذا التوضيح يا عبدالله رداً كافياً.. ويتناسب مع الإجابة على استفسارك!!

** عندما خسر فريقه بالضربات الترجيحية من أمام الهلال في البطولة العربية (عام 1416هـ) اعتدى على مشجع.. وبعد الخسارة الأخيرة مارس ذات الاعتداء على مشجع آخر.. (انتظروا) اعتداءات جديدة وعلى مشجعين آخرين بعد خسائر قادمة.. طالما أن المعتدي لم يعاقب!

خواطر.. خواطر

** كنا نترقب منه أن يعتذر للمشجع.. فإذا به يقول: (لو كنت موجوداً عند حدوث المشكلة لكان لي موقف أقسى ضد هذا المشجع)!!

** (دوافع شخصية).. ربما كانت هي السبب المباشر في الدخول العنيف من لدى خالد الشمراني.. على (محمد نور)..

** حتى (الهدف الوحيد).. كان في الأساس (خطأ) على المهاجم الذي سجله!!

** فريق الوحدة كان أحوج ما يكون إلى الاستقرار الفني الذي عاش فيه الموسم الماضي.. ولكن عدم التجديد مع (بوكير).. وبيع عقد ناصر الشمراني.. إضافة أيضاً إلى غياب (طلال الخيبري) بفعل الإصابة.. كلها كانت أسباب حائلة دون وجود مثل هذا الاستقرار..

** الهدف الثمين الذي سجله (محمد الشهراني) في مرمى الطائي.. وكأنه جاء ليحمل (رسالة) لجماهير النصر.. كان مضمونها (أعطوني -على الأقل- نصف الاهتمام الذي منحتموه لغيري.. وعندها ستجدون ما يسركم)..

** فوز الاتفاق (5-1) على القادسية.. جاء وكأنه برهان جديد وصادق على أن (فارس الدهناء) في طريق العودة إلى سابق عهده الزاهي..

** تلك (الحرب) التي يشنها بعض النصراويين على إدارة الأمير الخلوق فيصل بن عبدالرحمن.. لن يجني النصر من ورائها إلا المزيد من الانشقاقات.. واستمرار الانتكاسات.. والنكسات في مسيرة فريقهم الكروي..

للتواصل



salehh2001@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6690 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد