جرت العادة الرمضانية في المنطقة الشرقية ودول الخليج أن يتم الاحتفال اليوم (منتصف رمضان) بالقرقيعان، وهي مظاهر احتفالية تراثية لا يحيد أبناء الشرقية والخليج عن إحيائها والمحافظة عليها.
وحري بنا أن نكتب عنواناً لمواجهة دربي الشرقية على هذه الخلفية: قرقعون الاتفاق قرقع القدساويين (وكلمتي قرقعون وقرقع) من صميم أناشيد الاحتفاء بالقرقيعان.
أعود للمباراة، التي جاءت تاريخية كما توقعت بنتيجتها القاسية في الشباك القدساوية، بداية اللقاء وحتى نهاية شوطها الأول لم يكونا ينبئان عن الانهيار وتلك النهاية المأساوية للفرقة القدساوية.
فقد قدّم القادسية شوطاً جيداً وأضاع يوسف السالم فرصة محققة للتسجيل على الأقل، كما أضاع برنس تاغو فرصة تقدّم مبكر للإتفاق، واستثمر الليبي الزوي الارتباك والضعف في الدفاع الاتفاقي بالذات لدى الثنائي السعيد وجمعان.
لكن في الشوط الثاني تبدل الحال تماماً، وهبط مؤشر القادسية الفني فجأة، وأسهم هدف بشير الثاني في إشعال روح القتالية للاتفاقيين بمؤازرة مخلصة ومؤثّرة من قبل أنصارهم الذين لم يخيبوا أمل لاعبيهم، وجاءت الخماسية التاريخية التي كادت أن تكون سداسية.
برأيي أن لهدف بشير والمؤازرة الجماهيرية الفعّالة وأخطاء الحارس الشاب علي المختار وتخبط المدرب ألينهو في التغيير والتشكيل ولخبطته في تغيير مراكز اللاعبين كإرجاعه لسعد الشهري للدفاع وإبقائه الثلاثي الغوينم وقاسين والسهلاوي في الاحتياط دوراً فاعلاً في الخماسية.
لكن الأهم والذي لطالما ذكرته أن الروح القتالية للاعبي الاتفاق تلعب دوراً في قلب الأمور وتعزيز الثقة بالنفس والانتصار، أضيف إلى ذلك البدلاء في دكة الاحتياط أو (البنش) الاتفاقي قد أسهموا في توسيع الفارق وتعزيز الفوز، فالثلاثي: حريري والمغنم والعبد الواحد صنعوا وسجلوا الأهداف الثالث والرابع والخامس، وهنا الفرق بين مدرب ذكي يقرأ المباراة ويوظف لاعبيه التوظيف الصحيح وبين آخر لا يقرأ ولا يتحرك.
قبل كل ما ذكرت أجزم أن الاستقرار الإداري والعناصري والفني للاتفاق كان له الدور الأهم في الخماسية التاريخية.
أجوبة
كنت قد طرحت مجموعة أسئلة يوم المباراة، قلت إن صافرة النهاية للحكم سوف تجيبنا عليها.. وقد جاءت الإجابات كالتالي:
عاد بشير للتسجيل، ونجح الحكم الدولي الجديد خالد الزهراني في إدارة الدربي إلى حد كبير، ولم يقع زكي الصالح في أية خطأ إدارية هذه المرة، وحضر الجمهور الاتفاقي بكثافة فعّالة، ولم ينصلح حال القادسية الإداري، بل ازداد سوءاً، وواصل فارس الدهناء جموحه وانطلاقته الجريئة نحو الصدارة.
Sam2002ss@gmail.com