كتب - طارق العبودي
خالف سمو رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل كل التوقعات وبدا (هادئاً) وسعيداً بعد نهاية مباراة البارحة رغم خسارة فريقه فرصة الاستمرار في دوري أبطال آسيا وخروجه من الدور ربع النهائي إثر تعادله بهدف لمثله أمام الوحدة الإماراتي.
وعزا سموه (هدوءه وسعادته) إلى أنه شاهد فريقاً رائعاً وقوياً يستحق البطولة لو حالفه شيء من الحظ!!
وقال رئيس الهلال في حديثه للإعلام بعد المباراة: يجب أن نعرف ويعرف الجميع أن التوفيق من عند الله عز وجل.. فريقنا فعل كل شيء؛ سيطر وهاجم وهدد لكن الحظ وحده وقف حائلاً دون خروجه فائزاً.
وأضاف: شاهدتم كيف تصدت العارضة والقائم لهجمات الهلال.. حتى ضربة الجزاء ضاعت بفعل سوء الحظ.
وأشار الأمير محمد بن فيصل إلى أنه سيفتخر كثيراً وطويلاً بهذا الفريق وبلاعبيه.. وقال: كانوا نجوماً أعطوا المباراة حقها ولعبوا بقتالية وبحماس وبمستوى وقدموا واحدة من أمتع المباريات.. ولكن!!
وأضاف: للوحدة هجمة واحدة هزت الشباك بينما للهلال أكثر من 20 هجمة ضائعة.. وكنا نلعب في الشوط الثاني على مرمى واحد لكنها إرادة الله.
وعن سبب تأخر المدرب في إشراك التايب والشلهوب ولماذا لم يلعب بهما من البداية قال: التايب عائد من إصابة تمزق ومن الصعب أن يلعب مباراة كاملة.. والشلهوب أنتم تعرفون ظروفه ولا نريد أن نضغط عليه.
وقلل سموه من الآثار التي ستخلفها خسارة التأهل على معنويات اللاعبين ومستقبل الفريق وقال: بالعكس نحن لدينا ثقة كبيرة في فريقنا ونجومه.. ولدينا فريق سيسعد عشاقه سنوات وسنوات.
ورفض أن يحمل المدرب أو أحداً من اللاعبين مسؤولية التعادل، وقال: بدأ المدرب بأفضل تشكيل لديه، فالزوري مبدع في الظهير الأيسر والخثران يعد أفضل لاعب وسط سعودي في مركزه الحالي.
كما رفض أن يعتذر للجماهير أو لأحد من الهلاليين معللاً ذلك بأن ما قدمه الفريق لا يستحق الاعتذار بل المفاخرة.
وشكر الجماهير الهلالية، واصفاً إياها بالوفية ومطالباً بمزيد من الدعم لأن الفريق لا يستغني أبداً عن جماهيره.
وأثنى كثيراً على ياسر القحطاني وقال: هو الأفضل والأجدر رغم إضاعته لضربة الجزاء التي لعب الحظ دوراً كبيراً في ضياعها.
وعن استقالته التي كان قد ربطها بالخروج من الآسيوية قال: أتمنى أن أستمر في الهلال مدى الحياة ولن أفكر في الابتعاد.