كتب - نبيل العبودي
ودّع فريق الهلال دوري أبطال آسيا في نسخته الخامسة من الدور ربع النهائي إثر تعادله أمس مع الوحدة الإماراتي بهدف لمثله وهو ما رجح كفة الفريق الضيف، بعد أن كان لقاء الذهاب في أبوظبي قد انتهى بالتعادل السلبي.
وكان الفريق الهلالي قد سيطر على المباراة (شكلياً) لكن من دون فائدة، فيما ظل الفريق الإماراتي متراجعاً يلعب على الكرات المرتدة ومن أحدها تمكن إسماعيل مطر من وضع فريقه في المقدمة بمباركة من المدافع الهلالي فهد المفرج الذي لازم اللاعب كظله منذ استلامه الكرة وحتى تسديدة الكرة في مرمى الدعيع من دون أي مبادرة لإبعادة الكرة.. وبعد الهدف حانت فرصة مناسبة للهلال لتعديل الكفتين عندما تحصل ياسر القحطاني على ضربة جزاء، لكن القائم الأيمن وقف في صف الضيوف وتكفل بإبعاد الكرة عن المرمى.
وحاول المدرب الهلالي إصلاح أخطائه في تشكيل فريقه الأساسي وأجرى ثلاثة تبديلات، لكن الفريق ظل عاجزاً عن التسجيل حتى الدقيقة (82) بعد مجهود فردي من التايب، وحاول الهلال بعد ذلك كسر الفارق، لكن الفريق الإماراتي ذهب إلى تعطيل الوقت وتشتيت الكرات عن مرماه بأي طريقة حتى أعلن الحكم صافرة النهاية.
** جاءت بداية المباراة هلالية من حيث المبادرة الهجومية على الرغم من الحذر الذي كان عليه عطاء اللاعبين الذين حاولوا من البداية اتباع الأسلوب الهجومي وسط تكتلات الدفاعية التي كان عليها فريق الوحدة الذي كان يعتمد على الكرات المرتدة. وكانت أولى المحاولات الخطرة من كرة ثابتة سددها تفاريس من خطأ مباشر أبعدها الحارس نادر المياغري إلى ركنية.
المحاولات الهلالية الهجومية التي صاحبت بداية المباراة استمرت مع مرور الوقت وكانت محاولاته الأقرب للخطورة على المرمى الوحداوي.
مطر يفاجئ الهلاليين
مع مرور الدقيقة الـ18 ومن كرة ميتة وسط الملعب تصل إلى إسماعيل مطر الذي يتقدم بها نحو المرمى الهلالي وسط مباركة من المفرج الذي اكتفى بالتراجع فقط حتى دخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة على يسار الدعيع هدفا وحداويا.
بعد الهدف كثف الوحدة من دفاعاته محاولا إقفال جميع المنافذ على الهلاليين الذين بقيت محاولاتهم قائمة حتى الدقيقة الـ25 عندما تعرض القحطاني لجزائية صريحة بعد عرقلته من سددها القحطاني إلا أن القائم تصدى لها ومنع هدفا هلاليا محققا.
وقد ساهمت الطريقة التي اعتمدها المدرب البرازيلي ايفو مدرب الوحدة الإماراتي من خلال تكثيف منطقته الخلفية في إقفال جميع المنافذ على لاعبي الهلال للوصول إلى المرمى الوحداوي إلا أن الضغط الهلالي استمر لتضيع فرصة هلالية أخرى من جديد بعد مرور 36 دقيقة عندما تحصل الهلال على ركنية نفذت وتصل على خط الستة للغامدي الذي حاول التسجيل ولكن كرته مرت بجانب القائم إلى خارج الملعب.
وقد اتضح أداء لاعبي الهلال التسرع وعدم التركيز وتعود هذه المرة العارضة للتصدي لكرة التمياط الذي سدد من كرة ثابتة لترتد على القحطاني برأسه بجانب القائم، ومع المحاولات الهلالية القائمة يستبدل أولاريو الذياب بأحمد الصويلح في محاولة منه لتفعيل هجومه خلال الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط الذي افتقدت فيه المحاولات الهلالية للتركيز ونجح فيه المدرب الإماراتي لتحقيق ما كان يسعى إليه وهو عدم وصول الهلاليين لمرماه وزاد على ذلك نيله لهدية لم تكن في الحسبان قدمها المفرج لإسماعيل مطر الذي سجل هدف الشوط الأول الوحيد.
** الشوط الثاني من المباراة بدأه مدرب الوحدة بتبديل دفاعي بدخول الحوسني بدلاً من محمد خميس، وقد بدأ الهلال هذا الشوط بمحاولة من التمياط أمسك بها الحارس. وكانت بداية هذا الشوط شبيهة إلى حد كبير بسابقه، من حيث الأسلوب الهلالي الهجومي الذي واجهه الوحداويون بتحفظ دفاعي واعتماد على الكرات المرتدة السريعة التي كان يقودها الشيحي السريع والتي كانت تشكل خطورة على مرمى الدعيع.
إلا أنه وبرغم ذلك بقيت الدقائق الـ15 الأولى من هذا الشوط بلا خطورة وإن كاد مطران يفاجئ الهلاليين بهدف ثان لولا أن كرته اعتلت العارضة. ليعمد المدرب أولاريو إلى استبدال هجومي بدخول التايب بديلا للعنقري في محاولة لفعل شيء خلال الوقت المتبقي من المباراة. ومع تواصل المحاولات الهلالية كان لاعبو الوحدة يواجهون ذلك بمحاولات وأخطاء محتسبة للهلاليين لم يستفيدوا منها نتيجة لعدم تركيز اللاعبين وتسرعهم في الأداء، وفي الربع الساعة الأخيرة من المباراة يستبدل أولاريو التمياط ليحل بدلا عنه الشلهوب فكاد مع أول كرة أن يسجل القحطاني التعادل إلا أن كرته مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى الوحدة.
ويرفض نادر المياغري حارس الوحدة هدفا هلاليا من راسية الصويلح.
التايب يعدل النتيجة
مع مرور الدقيقة الـ39 من هذا الشوط من مجهود فردي من التايب الذي تصله كرة ويتخطى أكثر من لاعب يسدد كرة زاحفة على يسار الحارس هدفا هلاليا عدل به النتيجة. بعدها مباشرة يشهر الحكم الكوري بطاقة حمراء للاعب الوحدة عبدالله سعيد.
ويواصل الهلال ضغطه المكثف على المرمى الوحداوي بنية تحقيق هدف الفوز إلا أن الدقائق المتبقية من الوقت الأصلي والدقائق الخمس المحتسبة كوقت بدل ضائع لم تكن كافية؛ لأن يفعل الهلاليون أي شيء لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لمثله وبالتالي تأهل فريق الوحدة الإماراتي إلى الدور نصف النهائي من البطولة.
من المباراة
- لم يكن التشكيل الذي دخل به مدرب الهلال هو الأنسب لمثل هذه اللقاءات فكان من المفترض الدخول من البداية بالصويلح والتايب والشلهوب أو أحدهما حتى ضمان النتيجة بدلا من أن يعود لإصلاح أوراقه بعد تأخره بهدف كلفه الخروج من البطولة الآسيوية.
- مدافع الهلال فهد المفرج واصل تقديم مستوياته السيئة وكان الهدف الذي سجله اللاعب إسماعيل مطر بمباركة من المفرج الذي اكتفى بمتابعة مطر وهو يسير نحو المرمى الهلالي فقط.
- مدرب فريق الوحدة كان مستسلماً للفريق الهلالي من خلال الطريقة الدفاعية التي لعب بها إلا أنه لم يجد الفريق الهلالي في مستواه الحقيقي.
- لاعب الهلال خالد عزيز قدم مباراة كبيرة وتحمل عبء الوسط ودافع ولكن لم يجد المساندة.
- حارس مرمى الوحدة المغربي نادر المياغري كان نجم المباراة الأول وذاد عن مرماه ببسالة.