لا خلاف أن اللاعب خالد عزيز قد استحق العقوبة التي طالته مؤخراً إثر خروجه (الغريب) من معسكر المنتخب، الخلاف كان على حجم العقوبة، وفي هذا الصدد أرى أن طرفا آخر قد عوقب أيضاً دون ذنب وهو فريق الهلال الذي حرم من خدمات لاعب مهم هو واحد من جملة (40) لاعباً مسجلين في كشوفات الفريق.
** هنا نعيد القول مرة أخرى بضرورة وجود لائحة واضحة وصريحة ومحددة للعقوبات.. تعاقب من يتجاوز ويخطئ فقط دون أي مساس بأطراف أخرى.. ودون أن تعاقب أحداً بما ارتكبه غيره!!
وعندما يكون اللاعب محترفا مثل خالد عزيز دفع له ناديه مقدم عقد كبير وراتبا شهريا يصل السقف الأعلى من الأجور فإن من الأجدى أن يعاقب اللاعب ماليا مع تطبيق ما يعرف بالتدرج في تنفيذ العقوبة مثل الحسم عليه مرتب شهرين أو ثلاثة وحرمانه من مكافآت الفوز لمدة معلومة وحرمانه من شرف تمثيل المنتخب في المستقبل وإلى أن يقدم اللاعب ما يثبت ندمه واستفادته من العقوبة والرغبة في تقديم صورة حسنة.
** فيما يلي قراءة لما جرى بحق اللاعب..
- بداية أوقف عن مشاركة فريقه حتى نهاية الموسم الحالي!!
- تم السماح له بالمشاركة مع فريقه في البطولات الخارجية.
- قرر ناديه خصم مرتب شهر كامل عليه.
** من المعروف في هذا الشأن أن:
- مشاركات الهلال الخارجية ستنتهي في منتصف ديسمبر المقبل كحد أقصى إن لم تنته قبل ذلك.
- الموسم الحالي الذي أوقف عزيز حتى نهايته سينتهي بعد نهاية مشاركات الهلال الخارجية بأربعة أشهر تقريباً!!
** مما سبق يتبين أن الهلال سيدفع مرتبات الأشهر الأربعة دون أن يستفيد من اللاعب إطلاقاً.. كما أنه سيدفع مرتبات أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر دون أن يشاركه اللاعب إلا جزئياً (مباراة أو مباراتين غالباً في الشهر الواحد)!! وهذا يعني أن الهلال معاقب أيضاً بسبب تصرف اللاعب.. وأنا هنا أتحدث عن خالد عزيز كحالة واضحة.. قد تحدث مستقبلا للاعب آخر في ناد آخر.. وهو ما يلزم بإعادة دراسة العقوبات من الجوانب كافة ووضع أنظمة واضحة لها وعدم تسليم الأمر للاجتهاد الذي قد يصيب مرة ويخطئ أخرى.
** ثمة أمر آخر فالإيقاف عن مزاولة النشاط لفترة محدودة ليس حلا مجديا في كل الأحوال.. ولاسيما إن كان الطرف المعاقب لن يخسر الكثير ماديا أو أنه يخسر بحدود.. بل إن الإيقاف عن مزاولة النشاط ربما يسهم في تغييب موهبة مميزة ونادرة في زمن شحت فيه المواهب، وربما لا يكون له وقع شديد على اللاعب أيضاً (أقول ربما)، والعقوبة المالية -من وجهة نظري- هي العقوبة المناسبة في هذا الوقت الذي يلعب فيه اللاعب المحترف من أجل المادة كهدف أساس معلن في كل مكان!!
لماذا يخسر النصر؟؟
قلت في وقت سابق إن مشكلة النصراويين أنهم يستعجلون تحقيق النتائج ويريدون أن يروا فريقهم بطلا كما في السابق ما بين عشية وضحاها.. وقلت - وآخرها الأسبوع الماضي- إن على النصراويين الصبر على فريقهم وإدراك واقعه جيدا إن أرادوا أن يشاهدوه كما كان قبل عقد كامل من الزمان!!
البناء النصراوي يحتاج لمزيد من الوقت حتى يحقق أهدافه.. لكن الكثير من النصراويين وجد في التعادل مع الشباب في فاتحة مباريات الفريق في الدوري إشارة إلى أن النصر قد عاد من جديد إلى سيرته الأولى.. لكن الفريق عاد أدراجه في المباريات التالية.. وعاد إلى دوامة الموسم الماضي من جديد.. وبات واضحاً أن البناء النصراوي مازال دون القدرة على إعادة النصر الذي كان!!
** مرة أخرى النصر يحتاج للكثير من العمل والوقت.. ربما يعود ويفوز في مباراة أو ثلاث.. لكن عودة نصر الماضي الجميل ليست بالأمر السهل إطلاقا.. وأول خطواتها أن يتفق النصراويون على العمل بهدوء وبدون الضغط على اللاعبين ووضع أحمال تزيد عن طاقاتهم عليهم..
مراحل.. مراحل
** الاتفاق أظهر نواياه مبكرا هذا الموسم وأكد أن فارس الدهناء عائد من جديد لإسعاد جماهيره.. ولا شك أن الفكر الإداري السليم الذي يدير النادي كان له أثره الكبير فيما يقدمه الفريق الكروي داخل الميدان.
** أما سقوط القادسية في ديربي الشرقية فقد كان تاريخيا ومدويا وأكد أنه مقبل على موسم محفوف بالمصاعب بعد أن توالت الخسائر وتوقف الرصيد عند النقطة الواحدة.
** الحزماويون أضاعوا كل فرص الفوز على الاتحاد.. لذا فإن من الطبيعي أن يخسر الفريق المباراة في النهاية!!
** عبدالرحمن العمري الذي يحمل الشارة الدولية أحرج لجنة الحكام في لقاء النصر بالطائي ولاسيما عندما اكتفى بإنذار حارس النصر في حادثة ضربة الحذاء التي احتسبت للطائي وهو الذي أعاق مهاجم الخصم المنفرد تماما بالمرمى.. فقانون كرة القدم واضح ولا يقبل القسمة على اثنين!!
** إذا كان العمري وهو الحكم الدولي الخبير يقع في مثل هذه الأخطاء.. فماذا ننتظر من الحكام الأقل تجربة وخبرة؟؟
للتواصل
sa656as@yahoo.com