جاءت هزيمة النصر من الاتحاد لتزيد من معاناة النصراويين ولتكشف الحالة المتردية التي يعيشها (العالمي) الذي أصبح اليوم محطة لتزويد الفرق بالنقاط، فبعد الوطني ها هو عميد الأندية يضاعف الجراح ويأخذ نصيبه وبنتيجة كبيرة تهز النصر وبتاريخه وتؤكد بأنه يعيش أوضاعا صعبة وغير مستقرة، وفي تصوري بأن القضية تحتاج إلى دراسة متأنية لهذا الإخفاق المتواصل بعيدا عن الارتجالية كما هو واقع الحال، فبالرغم ما قامت به الإدارة من جهود كبيرة إلا أنها لم توفق في اختيار اللاعب المناسب الذي يخدم النصر بالشكل المطلوب، فأغلب الأسماء لم تكن بمستوى تطلعات النصراويين، وأجدها مناسبة ومن خلال الرأي الرياضي لأوجه نداء عاجلا إلى أعضاء شرف النادي لتدارك الوضع بعقد اجتماع موسع يحضره جميع الأعضاء دون استثناء لمناقشة هذا التدهور الذي يعيشه الفريق وتصحيح الأخطاء وإيجاد الحلول المناسبة التي تعيد للفريق هيبته خاصة ونحن في بداية الدوري والفرصة ما زالت سانحة لاحتلال مركز متقدم حتى نرى نصرا جديدا يحقق طموحات جماهيره.
الموعد
سيكون الرياضيون بمختلف ميولهم وانتمائهم على موعد مع الإثارة والندية والتنافس الشريف الذي يجمع الشقيقين الرائد والتعاون في منافسات دوري الدرجة الأولى؛ مما سيجعله أكثر قوة ومتابعة جماهيرية وإعلامية، ومن هنا فإنني أتمنى من مسئولي الناديين أن يكون الاهتمام منصبا على مستقبل الفريقين ومشوارهما القادم بعيداً عن السجالات السابقة والتصاريح المسيئة التي أساءت لتاريخ وعراقة الناديين الكبيرين وأحدثت فجوة عميقة في علاقاتهما وعمقت الخلافات، ولم يكن لها أي مردود إيجابي، إننا نريد تنافسا حضاريا راقيا وعلاقة متميزة تسودها المحبة والمودة ويخيم عليها التسامح وتعكس الصورة الجميلة عن منسوبي الناديين ومستوى ثقافتهما إذا نظرنا في الاعتبار أنهما يحظيان بشخصيات واعية ومهذبة قادرة على إرساء قواعد المحبة ومد جسور الصداقة وتفعيل المعاني السامية والروح الرياضية العالية.
فهد محمد الدوسري - بريدة