إن من أصعب الأمور على أصحاب المراكز العالية والهمم الرفيعة أن يتعايشوا على خلاف مستوياتهم التي ألفوها وعاشوا أحيانا من الدهر بنمطها وما تفرضه تلك المكانة من عزة وشموخ يوجب على الجميع احترامها وتقديرها والتماس الأعذار لزلاتها.
إلا أن المتابع لواقع نادي النصر العريق - العملاق سابقاً - ليضع أكثر من علامة استفهام، فإدارة الفريق تجتهد ولا زالت تجتهد والفريق الفني يؤدي كل ما في وسعه ولكن تبقى النتائج تلو النتائج مخيبة لآمال محبي هذا الكيان.
حديثي هذا ليس ردة فعل مؤقتة ناتجة عن نتيجة مباراة واحدة بقدر ما هو خلاصة صبر ومتابعة جادة لهذا الفريق وجماهيره الغفيرة التي تعيش بين مد وجزر بين ذكرى قديمة وآمل مستقبل لا يعلم متى هو؟؟!!.
ولا شك أن ثمة أخطاء إدارية خصوصاً من ناحية استقطاب اللاعبين (المحليين) التي أتمنى أن تأخذ منحى آخر ومراعاة السن ومرحلة الشباب والنظرة إلى العمر الافتراضي المتبقي للاعب.
ويسعدني أن أقول لأحبتي من عشاق: إننا متى ما فصلنا بين النصر القديم وتاريخه وإنجازاته والفريق الذي يرتدي شعار النصر الآن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا فإننا سنهدأ ونرتاح ونعلم أن نصر البطولات قد انتهى من زمن بعيد وما تبقى إلا ذكرياته الطيبة التي سطرها أبطاله.
عبدالرحمن اليوسف
hamoodyh@hotmail.com