«الجزيرة» - فيصل الحميد

أكد حمد سعود السياري محافظ مؤسسة النقد أمس الأربعاء إن المملكة ليس لديها النية بتغيير سعر صرف الريال مقابل الدولار، كما استبعد تغير أسعار الفائدة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض الفائدة على الدولار بنصف نقطة مئوية مرجعاً أسباب ذلك إلى ارتفاع السيولة.

وجاء التأثير سريعاً بعد تصريح المحافظ بانخفاض الريال إلى أقل مستوى له أمس الأربعاء بعد أن لامس أعلى مستوى منذ 21 عاماً.

وقال السياري في مؤتمر صحفي عقد بمقر المؤسسة: إن الاحتياجات الاقتصادية المحلية هي التي ستوجه السياسة النقدية المحلية. مشيراً إلى أن ارتباط الريال بالدولار للمصلحة كون صادرات المملكة تسعر وتدفع قيمتها بالدولار، ونفى السياري أن يكون هناك ضغوط على المملكة لاستمرار الربط.

وفيما يخص التضخم أبدى محافظ النقد قلقه تجاه ارتفاع معدلاته والتي وصلت الشهر الماضي إلى 3.8% داعياً إلى السعي لتخفيضة بتخفيض الاستهلاك قدر المستطاع.

وفي هذا الصدد أكد أن النسب المعلنة حقيقة حيث إن النسبة المعلنة تأتي بعد مسح لـ 400 سلعة تدخل في سلة المستهلك في 16 مدينة، ليتم الخروج بمتوسط قد يختلف من منطقة لأخرى حيث يصل في بعضها إلى 5% وبعضها الآخر قد يكون أقل من النسبة المعلنة.

وأشار إلى وجوب النظر إلى وجود أسعار كثيرة لم ترتفع كالكهرباء والماء إضافة إلى انخفاض أسعار الاتصالات.

ومن جهة أخرى قال السياري إن مصرف الانماء قد يبدأ تشغيله في الربع الأول من العام القادم، وإن التأخير جاء بسبب حجم المصرف الكبير إضافة إلى ندرة الموارد البشرية.

وفيما يتعلق بالعملة الخليجية الموحدة قال إننا ومحافظي البنوك المركزية الخليجية خلال الاجتماع الماضي قد ناقشنا الموضوع وبالنظر إلى الظروف التي تمر بها المنطقة وخاصة نسبة التضخم رأينا أنه من الصعب الوفاء بالالتزامات التي تسبق قيام العملة، إاضافة إلى وجود صعوبات كثيرة للوفاء بالجدول الزمني لم يفصح عنها السياري.

كما توقع السياري فائضاً في ميزانية العام القادم لكنها قد تكون أقل من العام الحالي الذي شهد أكبر فائض تاريخي للمملكة، وأرجع أسباب ذلك إلى انخفاض نسبة مبيعات البترول إضافة إلى الإنفاق الجكومي الكبير.