Al Jazirah NewsPaper Wednesday  26/09/2007 G Issue 12781
الريـاضيـة
الاربعاء 14 رمضان 1428   العدد  12781
دعم شرفي وعمل طموح وصفقات بارزة تتقدمها
مراحل تجديدية قادت التعاون لنهائي كأس فيصل وترشيحه للصعود

كتب - غالب السهلي

قادت الاختلافات والمستجدات الفريق التعاوني إلى منصات التتويج مجدداً بعد غياب استمر سبع سنوات وتحديداً في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد لدوري الدرجة الأولى حينما سطع التعاون بلون الذهب في سماء الأحساء وذلك في الموسم الرياضي 1421هـ، فالاختلافات الجذرية ما بعد ذلك العام وما خلفته من ترهلات وابطاءات ساهمت في جعل التعاون يعيش مرحلة البحث عن الذات وفي جملة أدق توضيحاً لم يكن التعاون في معظمها سوى أنه يبحث عن البقاء في دوري الأولى، بل عن سيادته لهذه الدرجة التي ولدت معه وترعرعت طويلاً دون أن تفقده عدا مرتين وهي مرات صعود التعاون للدوري الممتاز.

أما المستجدات في ذلك الفريق فهي صلب الموضوع والدراية عنها تكمن في عوامل التجديد التي ثبَّت قواعدها رجالات التعاون ومعهم عشاقه، بدأت بالصبر والمثابرة وعدم اليأس ولعل تحويل مسار العمل من البحث عن الذات إلى بلوغ المراكز الأفضل الدليل الواضح على ان ترتيب وتنظيم البرامج والخطط أساس لتحسين الوضع للأفضل.

دور فاعل للشرفيين

يمتاز نادي التعاون بكوكبة أعضاء شرفه، فاتحادهم وتعاضدهم لتخطي عقبات المسؤولية الشرفية من السمات التي هيأت الأرض الخصبة لعمل كل إدارة تتولى قيادة دفة النادي، ذلك لأن كل عضو في المجلس الشرفي يدرك دوره وأهميته في الدعم بأنواعه، ولم يقتصر الأمر على مبدأ المال أو التشجيع دون أن يكون للجميع نظرته وفكرته ومساعدته في إنجاز المهام الكبيرة.

بينما يسيطر الدور الواضح لرئيس المجلس الشرفي الأستاذ فهد المحيميد ويعتلي القمة من خلال دعمه المادي المتواصل ولا سيما الذي يكون في الأزمات وفي مشاريع دعم الفريق بنجوم يخدمونه، فكانت تلك الوقفة السند الكبير للإدارة الحالية التي مضى على عهدها موسمان وكانت في طريقها لاستكمال مشروع التصحيح سائرة بذلك على ركب الإدارات السابقة.

والتعاونيون حينما احتفلوا هذا الموسم وهم في بداياته يدركون أدوار أعضاء شرفهم ويثمنون مجهوداتهم التي أوصلت بعد فضل الله تعالى فريق التعاون لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد هذا العام ليكونوا معه في رحلة البحث عن الكأس الثالثة، ولذلك فلن ينسى كل تعاوني ما قدمه أعضاء الشرف وما بذلوه ولن ينسى صغيرهم اتحادهم وتفاعلهم.

إدارة شابة متفائلة

حظي الرئيس الحالي لنادي التعاون المهندس محمد السراح بأعضاء يدفعهم الحماس والتفاني لخدمة ناديهم فشكلوا معه فريقاً جاداً ومهتماً للارتقاء باسم التعاون، والحرص على ان تكون ثقة رجالاته وعشاقه محل الاهتمام والدافع للبحث عن نتائج مرضية.

وسعت إدارة التعاون لاستكمال مشروع التصحيح فقامت وبشكل عاجل على تعزيز الفريق فنياً وجعله ينال بتحركاته النوعية إعجاب رجالات المجلس الشرفي وبالتالي إلى مساندته ومؤازرته، فكانت البرامج واضحة للعيان وكانت مبادئ التواصل بارزة وكذلك فكان الإعداد والتجهيز أفضل مما كان، فبعد تجربة المدرب البرازيلي كليبر وبخاصة الموسم الفائت، فإن التجديد معه وعودته الباكرة والبدء بالتجهيز مبكراً من الإيجابيات المحسوبة.

صفقات ناجحة

أسهمت فوارق التعاون الفنية واحتدام المنافسة بين عناصره على كسب ثقة المدرب في تمثيل الفريق، كذلك عودة أبرز العناصر وأهمها في الخارطة التعاونية لمستواها المعهود والمعروف مثل قائد الفريق ونجمه البارز سعيد الأحمري وهدافه السابق ناشي العرماني ومدافعه محمد المعيوف وكذلك في تألق الجيل الشاب مثل أحمد الجاسر ومبرك المبرك.

كذلك تميز التعاون هذا الموسم بصفقاته الناجحة التي أبرزت الفريق فنياً وبشكل ساهم في انضباط الأداء وتوازن العطاء فإلى جانب تجديد (الإعارة) للمدافع الدولي عبد المجيد الطارقي فقد كسب التعاون خدمات نجم فريق الشعلة عبد الله الشمراني ولاعب الاتحاد عبد العزيز السديري وفي الأخير الهداف المعروف يوسف الحيائي حيث ارتفع المستوى الفني للفريق للأفضل وساهمت هذه الصفقات في ان يبلغ التعاون نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد للدرجتين الأولى والثانية بعد غياب دام سبعة مواسم.

تخطيط الصعود للأضواء

والحال في التعاون يفسر على أن الجميع في هذا النادي يحلم بأن تتكرر أفراح عام 1417هـ حينما جمع التعاون خلاله الكأس والدرع وفي حال هي الأفضل، ولذلك فالتعاونيون ومن خلال أعمالهم واجتهاداتهم فإنهم بالفعل قد رسموا طريقاً يسلكونه نحو الكأس، والكأس بدورها ترتبط معهم في اتمام المسير نحو الصعود لدوري الأضواء، ولعلهم قد اعتبروا مسبقاً بلوغ النهائي الهدف الأهم الذي يجب ان تستكمل فيه الطموحات.

وبذلك فإن عشاق التعاون وهم على مقربة من الإنجاز الجديد هذا الموسم قد اطمأنوا وبشكل كبير على فريقهم الذي بات في حال هي الأحسن والأبرز خلال عقد من الزمن قد مضى بحسراته وعثراته.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد