Al Jazirah NewsPaper Wednesday  26/09/2007 G Issue 12781
الريـاضيـة
الاربعاء 14 رمضان 1428   العدد  12781
بطاقة التأهل بيد الرقم الصعب

«الجزيرة» - أحمد الغفيلي

* يربط الهلاليون - بعد توفيق الله - ثقتهم بالتأهل للدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا بما سيكون عليه الحضور الجماهيري للقاء الوحدة الإماراتي الذي لا خيار للقمر الآسيوي سوى الفوز بأي نتيجة لوضع قدميه على بعد خطوة من نهائي القارة.

* فالجماهير الهلالية العاشقة والمتيمة بحب الأزرق والمتفردة بتواجدها وتفاعلها وشغلها مقاعد درة الملاعب كاملة في مناسبات سابقة مشابهة حققت خلالها أرقاماً قياسية محلية وخليجية وقارية تجاوزت القدرة الاستيعابية لاستاد الملك فهد تدرك أن بمقدورها دفع لاعبيها وتحفيزهم معنوياً وأخذ المبادرة للتأثير على الطرف الآخر بما يكفل لنجوم حوت البطولات استثمار حالة الارتباك المعتادة لجل الفرق المحلية والعربية والآسيوية التي فشل غالبيتها تباعاً في مقاومة هدير الرقم الصعب والتكيف مع الأجواء الخاصة والمثيرة والاستثنائية المتزامنة عادة مع اكتساء جنبات درة الملاعب بحلته الزرقاء.

* الرقم الصعب وهو الوصف الأكثر تعبيراً عن حالة الارتباط العاطفي والوجداني ما بين سيد أندية القارة ومحبيه لها مع مواجهة الحسم الليلة موعد جديد على غرار ما يحدث ما بين فترات متقاربة وتحدٍ آخر لإثبات أنها تمثل بالفعل نصف سكان الوطن وأمامها فرصة لقطع دابر الشك وكبح محاولات البعض لوضع مقارنة مع شرائح جماهيرية وضعت بمقارنة ظالمة وأثقل كاهلها بالزج بها بمواجهة مباشرة مع الجمهور الأزرق خرجت منه بقناعة أن الموج متى كان في قمة هيجانه فمن دواعي السلامة القناعة بالتمتع برؤيته والاستماع لأهازيجه.

* أمام الوحدة الإماراتي وكما كان المشهد بمواسم سابقة وبحضور أعتى الفرق كالترجي التونسي والرشيد العراقي والزمالك المصري والهلال السوداني وفالنسيا الإسباني والقائمة تطول من أندية عريقة فضلاً عن أخرى محلية تناوبت التواجد أمام الطرف الثابت وخاضت تجارب تنافسية أمام نادي القرن المدعوم بآلاف من جماهيره نتطلع إلى ملحمة جماهيرية ختامها احتفالية بحول الله وقدرته بعودة الأزرق بعد غياب دام خمسة مواسم لزعيم كبرى القارات عن الأدوار نصف النهائية للقب اشتاق له الهلاليون وطال انتظارهم لحيازته ليكملوا بكأسه روزنامة الإنجازات الثرية والغنية بجل الألقاب المتاح التنافس على ذهبها وليكون بوابة العبور لمونديال الأندية للمرة الثانية بعد مونديال إسبانيا كأولوية تضاف وتسجل باسم قمر القارة حيث لم يسبق لأي من أندية آسيا التأهل لكأس العالم للأندية مرتين.

* درة الملاعب أو مقبرة الخصوم كما يسميها الهلاليون حتماً لن تستجدي الهلاليون هذا المساء لشغر مقاعدها السبعين ألفاً فقد عانت على اتساعها من تسابق أقدام عشاق الحوت لأكثر من مرة ولتحطيم الرقم السابق المدون باسمهم.

فالتاريخ خير شاهد على أن (بنو هلال) ينافسون أنفسهم متى استشعروا أهمية وجودهم بلقاءات تحديد المصير ودون الحاجة لدعوة تستجديهم التواجد وتذّرهم بدورهم ومسؤوليتهم تجاه زعيمهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد