واشنطن - (أ ف ب)
أظهرت دراسة في الولايات المتحدة أن على الدول الصناعية أن تبقي موظفيها في العمل بعد سن التقاعد، وإلا فإنها ستواجه عجزاً في اليد العاملة المؤهلة وكلفة عمل مرتفعة.
وهذه الدراسة التي أجريت لحساب الجمعية الأمريكية للمتقاعدين تقول إنه بحلول العام 2016 ستكون أعمار 39% من سكان الدول السبع الصناعية (مجموعة السبع) فوق الخمسين عاماً أو أكثر مقابل 30% قبل عشرين عاماً.
وفي الوقت نفسه، فإن نسبة اليد العاملة للشريحة التي تراوح أعمارها بين 15 و 49 عاماً ستتراجع من 51 إلى 45% بحسب الدراسة.
وأفادت الدراسة التي أجراها معهد (تاورز بيرين) أن (بعض الشركات تواجه في المدى القريب مخاطر خسارة عدد من العمال المؤهلين الذين يتمتعون بخبرة ومعرفة بسبب إحالتهم إلى التقاعد).
وستكون كلفة العمل مرتفعة بسبب المنافسة المتضاعفة بين الشركات الساعية للحصول على يد عامة مؤهلة.
وقالت الدراسة إن أرباب العمل يمكنهم تجنب هذه الأزمة (عبر تشجيع أولئك الذين تجاوزوا سن الخمسين عاماً الآن بمواصلة العمل لفترة أطول).
وأظهر استطلاع للرأي أجري لدعم الدراسة على عينة شملت 8200 شخص في دول مجموعة السبع (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة) أن الموظفين المتقدمين في السن يرغبون في العمل ما معدله خمس سنوات إضافية بعد سن التقاعد التقليدي.
لكن 60% من العمال المتقدمين في السن قالوا إنهم تعرضوا لتمييز بسبب أعمارهم فيما اعتبر 40% أن أرباب عملهم كانوا مترددين في توظيف أشخاص متقدمين في السن.