اليوم الأحد المصادف للحادي عشر من شهر رمضان المبارك .. هو اليوم الذي نستعيد من خلاله ذكرى توحيد الكيان الكبير.
** هذا اليوم الجدير بالاحتفاء والتكريم من قِبل كافة أبناء هذا الكيان (المفخرة).
** لأنّه اليوم الذي يمثِّل الصورة الأكثر نصاعة لملحمة فريدة كان بطلها وعرّابها وواضع فصولها وتفاصيلها، المغفور له بإذن الله (الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود) - طيّب الله ثراه - وجزاه عنا أحسن الجزاء.
** هذا الفارس العربي (المعجزة) الذي استطاع بتوفيق الله أولاً .. ثم بعزيمة الرجال الأبطال .. فضلاً عن سلامة المقصد وحسن النوايا، وسمو الأهداف ...
** ... استطاع أن يلم الشتات، وأن يوحِّد الأُمّة والوطن تحت راية واحدة .. هي راية (لا إله إلاّ الله محمد رسول الله).
** حدث ذلك في حقبة من الزمن كانت تطغى فيه النعرات القبلية، وكانت العصبية البغيضة والجهل والأُمِّية، تضرب أطنابها بقوة في أعماق مجتمعات الجزيرة العربية .. ناهيك عن عقول وقناعات ومفاهيم معظم الرؤوس المتحجرة التي كانت تتحكّم في حياة ومصائر تلك المجتمعات المجزّأة والمفكّكة إلى كيانات صغيرة .. رغم توحُّدها الروحي والاجتماعي والجغرافي، وحتى التاريخي والمصيري.
** كل هذه المستحيلات .. ما كان لها أن تتحقّق وأن تصبح حقيقة ماثلة، وشاهدة حيّة على حقبة مفصلية من العصر، وعلى عبقرية فارسها.
** لولا أنّ الدوافع الذاتية للملك عبد العزيز ومن معه من الشرفاء والأبطال .. كانت نقيّة وسليمة .. لذلك أمدّهم الله بنصره وعونه وحققوا الهدف الأسمى .. وهو توحيد الكيان الأنموذج.
** رحم الله الملك عبد العزيز وأسكنه فسيح جناته، هو ورفاقه الأشاوس.
** وأمدّ في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين.
** كما أسأله في هذه الأيام المباركة، أن يحفظ هذه البلاد وأهلها من كل مكروه، إنّه نعم المولى ونعم النصير.
وبقي شوط الحسم يا زعيم
** كان بإمكان الزعيم العودة من الإمارات الشقيقة بالثلاث نقاط كاملة غير منقوصة كنتيجة للقائه بشقيقه الوحدة الإماراتي، ولكن قدّر الله وما شاء فعل.
** ذلك أنّ كل المؤشرات وكل المعطيات كانت تصب في الكفة الزرقاء طوال زمن المباراة، وكانت كل الترقبات تميل كثيراً إلى إمكانية حسم اللقاء لصالح الزعيم في أية لحظة من عمر المباراة، وذلك عطفاً على الفوارق الكبيرة والواضحة ميدانياً بين الفريقين، والتي تجسّدت للعيان خلال مجريات اللقاء.
** وبما أنّ الأمور لم تُحسم بعد فبالتالي انتظار ما ستسفر عنه نتيجة اللقاء المرتقب يوم الأربعاء القادم في الرياض (إن شاء الله).
** بمعنى أنّ لقاء الذهاب كان عبارة عن شوط أول، وأن لقاء الأربعاء القادم سيكون بمثابة الشوط الثاني والحاسم.
** وإنه بمقدور الزعيم حسم الأمور لصالحه على أرض استاد الملك فهد - بإذن الله تعالى -.
** شريطة عدم النوم على وسادة التعادل على أرض المنافس كنتيجة لمباراة الذهاب .. أو الركون إلى عوامل الفوارق العناصرية والفنية .. مما قد يؤدي إلى حالة من الشعور بالثقة المفرطة وغير المستحبة.
** خاصة إذا علمنا بأنّ لكل مباراة ظروفها واستحقاقاتها .. بمعنى أنّ الفريق الذي ربما اعترى مستواه بعض الاهتزاز خلال مجريات لقاء الذهاب، لهذا السبب أو ذاك .. قد يتحوّل إلى (مارد) لا يشق له غبار عندما يخوض لقاء الإياب، ومن ثم توجيه البوصلة إلى الجهة التي يريدها هو .. لا حيثما تتجه الترشيحات والاحتمالات .. والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة.
صبراً آل الشلهوب
** أحرّ التعازي، وأصدق المواساة لآل الشلهوب عامة، وللكابتن الخلوق محمد الشلهوب خاصة .. سائلاً الله العلي القدير في هذا الشهر الفضيل .. أن يتغمّد الفقيد العزيز بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، هو وجميع موتى المسلمين إنّه ولي ذلك والقادر عليه. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.