البعض يحاسب الوطن بما أعطاه واخزون يحاسبون الوطن بما أعطوه... وهؤلاء وأولئك حتما لم يستقر في نفوسهم وطن!!... إن كان الاقتصاديون يحددون قيم الأشياء وأثمانها بالية العرض والطلب فالوطن نقطة توازن القلوب حيث لا طلب ينتزع ولا عرض يفيض!!
الوطن حيث القيمة هي الأرض والتاريخ والإنسان...
في ذكرى الوطن.. سؤال لابد أن لا يتجاوزه أحدنا وهو: ماذا قدمت وماذا أضفت للوطن؟
المسؤول... عليه أن يسأل نفسه عن مستوى أداءه لخدمة الوطن ومواطنيه؟ كم ساعة ضاعت نتيجة تعقيدات وإجراءات أرهقت المواطنين وبددت أوقاتهم واشغلتهم عن أعمالهم!! والعهد على أن يكون اليوم الوطني فرصة للتصحيح...
ورجل الأعمال لابد وان يقف في يوم كهذا لجرد حساب عام مضى ومدى مساهمته في استثمارات تصب في مصلحة الوطن وتعظم منافعه وتمنح الفرصة لأبنائه في المشاركة في البناء والعيش الرغيد.. واستقبال يوم وطني مقبل بسجل وافر..
والمستهلك قد يجد هذا اليوم فرصة أيضا لاستدراك نمط استهلاكه وتصحيح مساره وترشيده تجاه السلع الحيوية كالماء والكهرباء وتجاه منتجاته الوطنية... وامتثال نمط استهلاكي رشيد.
أخيراً أولئك من أبناء الوطن الذين يخططون لتدميره وإيذائه من أصحاب الفكر المنحرف هي فرصة لهم للتوبة والرجوع ليكونوا سدا وحصنا للدفاع عن منجزات الوطن ومقدراته بدلا أن يظلوا معولا لهدمه...
هي فرصة لهم لتجديد الولاء للأرض وولاة الأمر والعودة إلى حضن الوطن...
Eco-manager@al-jazirah.com