Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/09/2007 G Issue 12778
الاقتصادية
الأحد 11 رمضان 1428   العدد  12778
قالوا إن المؤسس رسخ لكيان اقتصادي متماسك.. رجال الأعمال بمناسبة اليوم الوطني:
المنجزات الاقتصادية المتتالية جعلت من بلادنا رقماً بارزاً على الخارطة العالمية

الدمام - محمد الزهيري - الرياض - الجزيرة

وصف عدد من رجال الأعمال أن اليوم الوطني فخر واعتزاز على قلوب جميع المواطنين مشيرين إلى أن الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - أسس كيانا اقتصاديا لدولة سعودية متماسكة بقيادتها وشعبها تنمو على أسس اقتصادية متينة.

وقالوا: إن الإنجازات التي تحققت منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله، وتابع مسيرته ابناءه من بعده لخير دليل على سير الإستراتيجية الاقتصادية للمملكة التي أصبحت تضاهي باقتصادها الدول المتقدمة.

وأضافوا أن القرارات الملكية السابقة التي صدرت لإطلاق عدد من المشروعات العملاقة والضخمة إنما تؤكد على متانة الاقتصاد السعودي واهتمام القيادة به وبسلامة خطط وأهداف التنمية الطموحة وتبرهن على التعامل الحكيم مع الفوائض البترولية لتعزيز المشروعات التنموية ودعم برامج تطوير البنية الأساسية والدليل على ذلك التطور التنموي السريع الذي شهدته المملكة خلال السنوات الماضية.

نقطة تحول تاريخية

من جهة أخرى قال رئيس مجلس مجموعة شركات يوسف بن أحمد كانو بالمملكة عبدالله علي كانو أن هذا اليوم يعيد لنا ذاكرة ذلك اليوم الذي توحدت فيه المملكة بعد أن كانت مترامية الأطراف، وها نحن ننعم فيها بنعمة المواطنة جميعاً، ولقد نما وتطور اقتصاد هذه البلاد منذ التأسيس على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله- بكفاءة لم يسبق مثيلها في دول العالم، ولاشك أن النفط ساهم بشكل كبير بعد اكتشافه بكميات تجاربه وتصديره إلى الخارج موضحاً أن هذه الخطوة كانت نقطة تحول تاريخية مهمة في هذا الاقتصاد حيث تم بناء الركائز الأساسية لكل قطاعات الاقتصاد التي اعتمدت في بداياتها بشكل أساسي على هذا المورد والتي تزدهر في الوقت الحاضر، وتمد الاقتصاد الوطني بالسيولة بعد أن كان الاعتماد الكلي على النفط في البداية، ولاشك أن المملكة تتمتع حالياً وتتطور في مجالات متعددة ساعدت الاقتصاد المحلي على النمو بهذه السرعة وخلال سنوات قليله جداً، وكان للسياسة التي اتبعتها المملكة دور بارز في تنويع مصادر الدخل ويجري حالياً تفعيل كافة القطاعات لتكون قطاعات أكثر رافداً للاقتصاد الوطني لتواكب الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

وتحدث كانو عن الإنجازات الاقتصادية التي حدثت في العام الماضي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من خلال إطلاق أكثر من ست مدن اقتصادية في جميع أنحاء المملكة بالإضافة إلى القرار الوزاري الأخير بمنح التأشيرات لرجال الأعمال من خارج المملكة لخير دليل على دعم حكومتنا لجميع مجالات اقتصادنا.

وتحدث كانو عن سياسة المملكة في إتباع سياسة التخصيص في مجالات متعددة وإسنادها الاقتصاد المحلي من خلال مستثمرين محليين نجحوا في هذه القطاعات حتى أصبحت منافسة لشركات عالمية.

وأضاف كانو بأن اليوم الوطني مناسبة غالية علينا جداً، حيث نعيش في كيان واحد ودولة واحدة.

نقلات متلاحقة

من جانبه علق رجل الأعمال حمد الدريس قائلا: هذه المناسبة تعتبر تاريخا وتحولا في حياة المجتمع السعودي بمختلف شرائحه كونها عبرت عن تماسك وتوحد هذا البلد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - والذي وضع أنظمة تنفيذية وتشريعية راسخة أصبحت لبنة وأساس للدولة على مر العقود وفي عهود مختلفة وحقب متلاحقة لأبنائه الملوك من بعده.

ومن الناحية الاقتصادية يقول الدريس لقد شهدت بلادنا تطورات متلاحقة في مجالات تنموية واستثمارية عديدة حتى أصبح اقتصادنا يمثل الرقم الأبرز في المنطقة خصوصا بعد المشروعات العملاقة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمير سلطان والتي شكلت أنموذجا للمشاريع الناجحة التي لا شك أنها ستنعكس بقوة على متانة الاقتصادية الوطني، وأشار الدريس إلى الدعم اللامحدود الذي يجده القطاع الخاص من القيادة (أيدها الله) عبر التسهيلات الكثيرة لرجال الأعمال من خلال ما يطمحون تنفيذه من مشاريع وهذا ما زاد من قوة التفاعل والتلاحم بين القطاعين الحكومي والخاص لينسجا معا منظومة التنامي والتطور لدفع مسيرة الاقتصاد، وكان آخر التسهيلات التي قدمت لرجال الأعمال هي القرار المتعلق بالتأشيرات والذي وجد ارتياحاً كبيراً من هذه الفئة.

وقال فهد بن محمد الحمادي عضو غرفة الرياض، أن المملكة خطت خطوات كبيرة على الصعيد الاقتصادي، حيث تشير معالم هذا العام بأنه سيكون عاماً قياسياً آخر من الأداء المالي المتميز نظراً لأن ميزانية المملكة لهذا العام تعتبر الأعلى في تاريخ البلاد، إذ تحمل في ثناياها خيراً وفيراً، وتباشير لحقبة زاهرة وعهد يتسم بالشفافية المطلقة، بالإضافة إلى حجم القاعدة الإنتاجية في المملكة التي تعتبر الأعلى والأكبر على مستوى المنطقة العربية، مما يساعد ذلك على كبح جماح عملية التضخم الذي مازال محدوداً.

وأشاد الحمادي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة بما حدث من تطوير واهتمام في شتى مناحي الحياة المختلفة لا سيما ما يتعلق برفاهية المجتمع واقتصاد البلاد، خصوصاً ما تم بشأن مشاريع التنمية والخدمات في الفترة السابقة وما سيتم مستقبلاً من خلال المشاريع العملاقة التي رصدت لها في هذه الميزانية 140 مليار ريال، وهو رقم قياسي يدل على اهتمام الدولة أيدها الله بالإنسان السعودي وسعيها المستمر والجاد لتحقيق الرفاهية لهذا المجتمع وبسط التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة.

و تحدث عضو اللجنة الوطنية التجارية شنان بن عبدالله الزهراني عن الإنجازات التنموية والاقتصادية الحالية والمستقبلية قائلاً: إن التنمية بمعناها الاقتصادي وبمفهومها الأكثر شمولاً تمثل العنوان الأبرز والحدث الواضح في مسيرة المملكة خلال السنوات الماضية التي تنمو وتتطور معاييرها متتالية في كل خطط التنمية الماضية وما قبول منظمة التجارة العالمية لعضوية المملكة بمنظمة التجارة إلا دليل واضح على ما تحتله من مكانة بثقلها السياسي والاقتصادي، وأن ذلك يعتبر نقطة تحول جديدة ومرحلة متميزة من مراحل نمو وتطور الاقتصاد السعودي.

وأضاف الزهراني أن القرارات الملكية السابقة التي صدرت لإطلاق عدد من المشروعات العملاقة والضخمة التي تؤكد على متانة الاقتصاد السعودي وسلامة خطط وأهداف التنمية الطموحة وتبرهن على التعامل الحكيم مع الفوائض البترولية لتعزيز المشروعات التنموية ودعم برامج تطوير البنية الأساسية، وأن مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الذي تقدر تكلفته أكثر من 26 مليار ريال ومشروع مركز الملك عبدالله المالي وبنك الإنماء وغيرها من المشروعات المستقبلية المعلنة في كل مناطق المملكة ستنعكس على مستقبل الوطن بالكثير من الايجابيات وفي مقدمتها توفير مئات الآلاف من فرص العمل للمواطنين بدعم كبير من برامج الإصلاحات التي نهجتها حكومتنا الرشيدة في جميع قطاعات الدولة بجانب النظام البنكي القوي الذي يتمتع به الاقتصاد السعودي.

وقال: إن تدشين المدن الاقتصادية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- والمشاريع ذات العلاقة بالطاقة والاستثمار تنبئ عن خطوات جريئة ومدروسة تؤكد عن نظرة عميقة لمعادلة القوة، كما أن ذلك يكرس مفهوم الدولة الحديثة التي يؤمن بها مليكنا الغالي - حفظه الله-، ونجاح أي دولة يجب أن لا يكون فقط في تأمين الأمن داخلياً وخارجياً لشعبها بل أن تكون أيضاً دولة ذات اقتصاد متين ومحصن، وبذلك يتحول المجتمع من طبيعته الاستهلاكية إلى مجتمع منتج ومبدع لإبراز مفهوم القوة لديه وليتمكن من نقل القدرة الإستراتيجية لمواجهة المستقبل وتجاوز التحديات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد