صحيح أن (التعادل).. في نظام (الذهاب والإياب) يُعد فوزاً للفريق الضيف.. وخسارة للمضيف.. لكن من خلال المباراة التي جمعت الهلال والوحدة الإماراتي واستضافها الأخير يوم أول أمس في أبوظبي.. وانتهت نتيجتها بالتعادل (صفر - صفر) كان هذا التعادل بمثابة الخسارة للهلال.. وذلك من جراء تواضع مستوى الفريق الإماراتي.. وفشل الهلال في المقابل في استغلال التواضع الوحداوي.. وبما يقوده وفي النهاية إلى الظفر بالنتيجة.. لا سيما وأن أكثر من فرصة هلالية كانت سانحة للتسجيل لم يكتب لها النجاح..

** من خلال (مباراة الإياب).. سيكون الحسم.. ولا أظن أن المهمة ستكون سهلة للهلال في ظل إقامة المباراة على أرضه ووسط جماهيره.. ومتى اعتقد نجومه أن الفريق الوحداوي لا يمكن أن يشكل أي خطر على فريقهم بفعل ما حدث من خلال مباراة الذهاب..

** (الرطوبة).. كانت عالية.. وربما كان لها تأثيراتها السلبية الكبيرة على عطاء لاعبي الفريقين.. كما أن المنطق يفرض علينا الإشادة بحسن قيادة الحكم القطري (بليدة عبد الله) للمباراة.. وحرصه على منح كل ذي حق حقه..

** في الإمارات حشدوا كل الجهود من أجل تهيئة أفضل الظروف أمام ممثلهم (فريق الوحدة).. وهنا لام البعض (اتحاد الكرة) بحجة أن عقوبة (خالد عزيز) اقتصرت على المشاركات المحلية.. ومن أجل حرمان الهلال من مشاركته في البطولة الآسيوية.. والخليجية!!

** معلق المباراة في قناة دبي الرياضية (علي حميدة).. قدم دروساً في فن التعليق والوصف.. والحرص أيضاً على منح كل ذي حق حقه.. لم يحاب الوحدة.. ولم يغفل إنصاف الهلال ونجومه.. شكراً علي حميدة.

** تشكيلة الهلال في المباراة.. والتغييرات التي حدثت داخل صفوفه خلال سير المباراة كانت توحي أن مدربه كان يخطط للتعادل..

هاتريك (ماجد).. والمصيبيح

** مباراة النصر وهجر في دوري 1409هـ.. على ملعب استاد الملك فهد الدولي كانت في (الأسبوع الثاني) من الدوري.. ونتيجتها انتهت نصراوية (5-1).. كان نصيب ماجد عبد الله يومها (هدفين).. وليس (3) أهداف.. وقد سجل ماجد (هدفيه) في الدقيقة (62) وكان هو الهدف الثالث للنصر.. وفي الدقيقة (81) وكان هو الهدف الخامس.. في حين أن الأهداف النصراوية الأخرى جاءت عن طريق الهريفي في الدقيقة (13).. وسلمان القريني في الدقيقة (48).. وفهد المسعود في الدقيقة (75).. أما هدف هجر فقد سجله مهاجمه القوي (عيسى المفتاح) في الدقيقة (68).. مما يؤكد وبالفعل أن (يوسف الثنيان) هو صاحب أول (هاتريك) في ملعب استاد الملك فهد.. وليس ماجد عبد الله..

** (مع العلم).. أن هذه المباراة لم تكن منقولة تلفزيونياً.. لكن تمَّ عرض أهدافها الستة.. ولقطات منها من خلال إحدى نشرات الأخبار الرياضية آنذاك!!

** كما أن المباريات التي شارك فيها (ماجد عبد الله) أمام الهلال على ملعب استاد الملك فهد.. ولم يتمكن خلالها من تسجيل (أي هدف) في المرمى الهلالي.. ليست (أربع مباريات).. ولا حتى (خمس مباريات).. وإنما هي (6) مباريات.. كانت في (كأس الملك 1408هـ).. والنتيجة (1-صفر) للنصر.. وفي (دوري 1409هـ - الدور الأول) وانتهت بالتعادل (2-2).. وفي (دوري 1411هـ - الدور الأول) وكانت نتيجتها (صفر - صفر).. وفي (دوري 1416هـ - الدور الثاني).. وانتهت (2- 2).. والمربع الذهبي (الإياب) عام 1417هـ (ونتيجتها انتهت 3-1 لمصلحة الهلال).. وفي (كأس ولي العهد عام 1417هـ).. وفاز الهلال بنتيجة (2-1)..

** كل ما سبق ذكره كان تصحيحاً للأخطاء التي (أراها تستحق التصحيح).. وكان الأستاذ خالد المصيبيح قد وقع فيها من خلال تلك المعلومات التي راح يسردها.. في (تعقيبه) على التقرير الذي كتبته قبل ثلاثة أسابيع تقريباً عن استاد الملك فهد الدولي بمناسبة مرور (20) عاماً على افتتاحه.. ورداً على بعض ما جاء في التقرير نفسه.. وزعماً منه بأنني ومن خلاله قد خالفت الواقع.. لا تكررها يا خالد!!

كلام في الصميم

** إقامة مباراة اليوم بين التعاون والفيحاء في بريدة.. لا يعني أن الفريق التعاوني هو الأقرب للفوز.. أو أنه الأكثر ترشيحاً للظفر بالنتيجة.. وهذا ما يجب أن يعيه لاعبو التعاون.. لعل فريقهم يبلغ المباراة النهائية.. ومن أجل أن يكرر أيضاً ما فعله فريق الرائد في الموسم الماضي.. (بالمناسبة) مباراة الليلة أراها فرصة مناسبة أمام الجماهير التعاونية لكي تبرهن حرصها على دعم فريقها.. ومتى أرادت أيضاً أن تؤكد حقيقة حجم كثافتها.. وتفوقها على جماهيرية الرائد كما يقول ذلك كل التعاونيين..

** استمتعت بمشاهدة مباراة الوطني والنصر.. من جراء سرعتها ونديتها.. ولأن الفريق الأجدر بالفوز يومها هو الذي فاز.. (بالمناسبة) يُخطئ من يعتقد أن النصر فشل من خلال هذه المباراة.. وباعتبار أن ما قدمه من خلالها كان ترجمة منطقية لإمكانيات لاعبيه.. ولمؤهلاتهم!!

** (تدليل) اللاعب - أي لاعب - والمبالغة في وصفه وتمجيده.. وهو الذي لم يقدم ما يشفع له بمثل هذا الدلال.. وتلك المبالغة في الوصف ربما كان وبالاً على مستقبله وطموحاته.. ومثلما يحدث ذلك حالياً لبعض اللاعبين وعلى رأسهم ذاك المهاجم!!

** (فارق كبير) في الأسباب والظروف.. لكن العقوبة كانت واحدة.. وهنا تكمن الكارثة.. (للأسف) كل ذلك حدث لأنه لا يُوجد لدينا (لائحة ثابتة) للعقوبات.. ولأن (الأهواء والعواطف) هي التي دائماً ما تلعب دورها في تحديد مثل هذا النوع من العقوبات!!

** الألماني (بوكير) مدرب الأهلي.. لعب للاتحاد كمحترف لمدة (3) مواسم.. (99 - 400 - 1401هـ).. ولم يحقق معه أي بطولة.. ولكنه عاد للاتحاد كمدرب في موسم 1411هـ.. وقاده للحصول على بطولة كأس ولي العهد في ذات الموسم عقب الفوز على النصر (5-4) بالضربات الترجيحية.. وتحديداً في يوم 13-2-1412هـ.. بعد أن كانت الأشواط الأصلية.. والإضافية قد انتهت (1-1) سجل للاتحاد إسماعيل حكمي إثر كرة أخطأ فيها (بندر العمران).. وللنصر ماجد عبد الله بفعل ضربة جزاء مشكوك في صحتها لمصلحة (مرحوم المرحوم) قبل نهاية الشوط الثاني الأصلي بثلاث دقائق.

** وصلتني رسالة من (جوال النصر).. تفيد بأن مباراة الوطني والنصر انتهت (1 - صفر) للوطني.. ووقت أن كان زمن المباراة قد بقي منه دقيقتان.. إلى هذه الدرجة في جوال النصر كانوا متشائمين!!

** (خالد البلطان) رئيس الشباب كان واقعياً.. عندما قال بعد خسارة فريقه من الأهلي: (نحن ندفع عشرات الملايين من أجل أن نهيئ أفضل سبل النجاح لفريقنا.. لكنها تضيع بصافرة حكم).. أعانك الله يا أبا الوليد!!