Al Jazirah NewsPaper Friday  21/09/2007 G Issue 12776
الريـاضيـة
الجمعة 9 رمضان 1428   العدد  12776
السلطة الرابعة
مبرمج الكمبيوتر الذي تألق بتقاريره في (العربية).. وحيد رزق المصري:
(في المرمى) متخصص بالكرة السعودية و(صدى الملاعب) مختلف

إعداد : سامي اليوسف

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم وحيد رزق المصري معد برنامج (في المرمى)، والتقارير الإخبارية في قناة العربية فماذا قال..

* على الرغم من عدم استنادك على علاقة متينة بالدوري السعودي، ورغم قصر تجربتك ب(العربية)، إلا أنك سجلت حضوراً لافتاً في برنامج (في المرمى) وتقاريرك المميزة عن الرياضة السعودية بصياغة احترافية مشوقة، كيف حدث ذلك؟ ولا بأس أن تبدأ عن بدايتك مع العربية؟

- البداية مع العربية جاءت في أواخر عام ألفين واثنين عندما كنت جزءاً من أول فريق للمحررين الرياضيين تستقطبهم العربية وهي لم تزل آنذاك مشروعاً لم ير النور، فمن هنالك جاء التدريب والتحضير حتى ظهرت القناة في بداية ألفين وثلاثة.

أعتقد أنه في عصر الفضائيات أصبحت المسافة أقرب بين المباريات والأحداث الرياضية، والجميع في العالم العربي، وكل إنسان يحب الرياضة ويمتلك الأدوات التحريرية المناسبة سيكون المجال أمامه لتقديم جهده أمام المتابعين والحكم طبعاً يبقى للمشاهد..

* هل لو عاد بث برنامج (في المرمى) إلى الرياض ستعود معه إلى العاصمة السعودية.. أم أنك ستبقى في دبي؟

- أعتقد أن الأمر سيعتمد على قدرتي على إيجاد إمكانيات فنية توازي ما يتوفر في المقر بدبي فليس القرب من الحدث بمعناه الجسدي فقط، بل ما لديك من أدوات لصياغة العمل التلفزيوني وتقديمه بشكل يجد الرضا من الجمهور.

* يقول بتال: (الأهداف دائماً في المرمى)، ونحن نقول إن من أهداف (العربية) أن تحاكي هموم الكرة العربية، لكن (في المرمى) يسلط الضوء بنسبة كبيرة على الأندية والكرة السعودية، أين الأندية العربية الأخرى وهمومها من اهتمامكم؟

- في المرمى يأخذ جانباً تخصصياً بالكرة السعودية وكواليسها وآخر أخبار أنديتها ولاعبيها وهذا هو المحور الذي تدور عليه جميع دقائقه، أعتقد أن بقية النشاطات الرياضية العربية تجد لها تغطية موسعة في النشرات والمواجيز الرياضية على القناة.

* نلحظ أن كل مراسلي (العربية) المعنيين بالرياضة ليسوا من المتفرغين، بل من المتعاونين، مما يعكس عدم ثبات في استمراريتهم.. نبحث عن تعليق منك؟

- أعتقد أن التفرغ أمر يعود للمراسل وبعضهم بالفعل مهنته الأساسية هي العمل كمراسل للعربية والأمر يبقى قابلاً للنقاش.

* هل صحيح أن بتال يشارك في إعداد حلقات البرنامج أم أنك تفضل الإعداد واختيار الضيوف وفق رغباته؟

- توليفة عمل فريق في المرمى تأخذ معطيات الجميع من معد ومساعد ومقدم.

* هل تعتبر أن (في المرمى) منافساً أم مكملاً ل(صدى الملاعب).. نريد رأياً صريحاً؟ لا سيما أن ثمة تزامناً أو تشابهاً في الطرح وتناول بعض القضايا وحتى في انتقاء الضيوف..

في المرمى كما ذكرت متخصص فقط بهموم الكرة السعودية، بينما مجال صدى الملاعب أوسع بالكرة العربية والأوروبية بالإضافة للسعودية.

* هل استحوذ (في المرمى) على جل اهتمامك وسحبك من الأخبار الرياضية؟

- العمل في المرمى يسير بالتوازي مع العمل في النشرات الرياضية وطيب أن يبقى الإنسان دوماً على متابعة دائمة لجميع الأحداث الرياضية حتى في المنزل!

* نلاحظ تكرار بعض الضيوف أحياناً من نفس الصحيفة في حلقتين متتاليتين.. ما السبب؟

- لا أذكر حالة وقعت في هذا الإطار.

* هل لك ميول معينة؟ وأي الأندية السعودية يعجبك؟

- ميولي دوماً مع الأهداف والإثارة الفنية مهما كان اسم النادي أو المنتخب.

* مهمة الإعداد ليست بالهينة خصوصاً في وجود المنافسة، برأيك ما هي أسس ومعالم المعد الناجح، والتقرير المميز؟

-المتابعة الدائمة للأحداث الرياضية والإبقاء على نفسه في حالة استقبال لجميع المستجدات فالمعلومات الأرشيفية في عصر الإنترنت أصبحت أمراً منقرضاً فلا يكفي أن تكون (حافظاً) جيداً للمعلومة الرياضية، بل أن تستطيع توظيفها في الإطار المناسب - التقرير المميز أمر نسبي فالوردة الجميلة في نظر شخص هي شوكة مؤذية في نظر شخص آخر - بالطبع توجد أساسيات في التقرير الرياضي منها الحفاظ على الترابط بين الصور والكلام لأن التلفزيون يحتاج دوماً للصورة الجيدة أولاً.

* بصراحة من ينافس (العربية) وبرامجها الرياضية حالياً؟

- أي محطة تبث نشرة رياضية أجد فيها منافساً للنشرة الرياضية على العربية فليس الأمر متعلقاً بالأسماء الكبيرة بقدر ما هو مرتبط بالجهد المقدم - يجب طبعاً أن نتجاوز عن مسألة المنافسة مع المحطات الرياضية المتخصصة لأنها تتعامل مع الحدث الرياضي أربعاً وعشرين ساعة متواصلة بينما العربية قناة إخبارية أولاً وتقدم الرياضة كوجبة سهلة التناول للمشاهد في نصف ساعة مرتين يومياً.

* ألا توافقني على أنه لا يُوجد توقيت أو تنظيم ثابت للبرامج الرياضية في (العربية)، بل إن بعض الأحداث الهامة قد تطغى وتلغي برنامجاً رياضياً لديكم؟

- النشرات الرياضية منتظمة في العربية في موعدين يوميين هما السابعة والنصف مساء بتوقيت دبي والثانية والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت دبي، والأمر يختلف حالياً في رمضان حيث الموعد الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت دبي، بالتأكيد الأولوية للسياسة في حال وقوع خبر عاجل.

* ما سبق يجعلني أسألك عن ماهية أبرز الصعوبات التي تواجهونها كمعدي برامج رياضية في (العربية)؟

- القدرة على إبعاد الملل عن المشاهد وملاحقة قضايا الشارع الرياضي مع أصحاب القرار فيها.

* (آسيا بعيون عربية) كيف تقيّم هذا العمل، وعطاء ضيوفه على الرغم من موجة الانتقادات التي طالتهم؟ وبالمناسبة ماهي آلية اختيار الضيوف لديكم هل واضحة ذات معايير أم هي كيفما اتفق ومن يستطيع الحضور أو المشاركة تتم استضافته؟

- آسيا بعيون عربية كان فرصة لتقديم بطولة آسيا بشكل مختلف للمشاهد حيث يجد خلاصة كاملة لأحداث ذلك اليوم في البطولة.. أما الضيوف فإن إرضاء الجميع بأسمائهم غاية لا تدرك وأعتقد أن تجربة التعامل مع الكابتن الثنيان والكابتن النعيمة والكابتن بشار إضافة للاعب الأسبق خالد إسماعيل كانت ذات طعم خاص بالنسبة لي شخصياً لأن الروح الرياضية دوماً متواجدة على الكاميرا وخلف الكواليس.

* بعض الانتقادات طالت اختيار النعيمة والرومي وخالد إسماعيل.. هل لعبت المجاملة دوراً في اختيارهم؟

- الرومي لم يكن ضيفاً في البرنامج أما النعيمة فإنه أول من حمل كأس آسيا كقائد للسعودية ويبقى دوماً اسماً كبيراً في البطولات الآسيوية.. أما خالد إسماعيل فإنه تواجد كلاعب في المونديال ولا أعتقد أن بضع أسطر تكفي لسرد جميع إنجازاتهم الرياضية.

* كلمة أخيرة؟

- شكراً لإتاحة المجال لحضوري معكم.. وآمل أني كنت ضيفاً خفيف الظل على قرائكم.

بطاقة الضيف:

وحيد رزق المصري

متزوج

مواليد عام 1977

حاصل على شهادة بكالوريوس في برمجة الكمبيوتر من جامعة اليرموك في الأردن.

من عائلة رياضية - الأب قائد سابق للمنتخب الأردني لكرة السلة ومدرب للمنتخب وأبرز الأندية في الأردن.. أشقائي وشقيقاتي لعبوا كرة السلة.. كذلك في مختلف مراحلها ومع المنتخبات الوطنية الأردنية

بدأت المسار الرياضي بترجمة المقالات والقصص من الصحف والمجلات الإنجليزية - قبل الإنترنت! -

عملت في قسم العلاقات الدولية باتحاد الكرة الأردني إضافة لمحرر الأخبار الرياصية في جريدة الدستور الأردنية وجريدة غوول الرياضية المتخصصة الأردنية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد