أصدر نادي القادسية يوم أمس بياناً صحفياً أعلن فيه استقالة (مشروطة) لمجلس الإدارة وفيما يلي نص البيان:
رغم أن مجلس إدارة نادي القادسية الحالي قد نجح في تحقيق الكثير من الإنجازات في العديد من المجالات الخدمية والإدارية والاستثمارية وتحقيق نقلة نوعية كبيرة في كثير من المجالات الخدمية والرياضية والشبابية حتى أصبح نادي القادسية من الأندية النموذجية على مستوى المملكة في جميع المجالات وأصبح رافداً مهما لمد المنتخبات الوطنية في أغلب الألعاب والفئات السنية باللاعبين المميزين بما فيها كرة القدم، إضافة إلى تقديم الدراسات والمقترحات الخاصة بالعمل الرياضي والشبابي والتي تم الأخذ بالكثير منها.
ورغم ما تلقاه النادي من خطابات الشكر والتقدير من صاحب السمو الملكي الرئيس العام وسمو نائبه أيضاً ووكلاء الرئيس العام ورؤساء الاتحادات الرياضية كذلك مديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة ورؤساء المصالح والشركات. ورغم ما واجهنا من عقبات وهذا أمر طبيعي إلا أنه بعون الله تعالى وبتضافر جهود المخلصين استطعنا أن نتخطى الكثير منها وأن نحقق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات. إلا أنه منذ بداية عمل المجلس عام 1418هـ في فترته الأولى وحتى وقتنا هذا تعرض -ومازال يتعرض- لحملات منظمة قادها مجموعة من الأشخاص سبق لهم إثارة البلبلة والمشاكل بالجمعية العمومية الأخيرة التي عقدت بتاريخ 24-4- 1427هـ.
ونظراً لاستمرار الحملة في التعرض لمسيرة النادي مركزة على الاتهامات الكاذبة المضللة والإساءات المتتالية والتي وصلت إلى حد القذف والتشهير والتجريح بشخصيات لها اسمها وسمعتها ومركزها الأسري والوظيفي غير عابئة بما سيترتب عليها من آلام وجراح في النفوس بدلاً من الإشادة بما تحقق خلال مسيرة المجلس نجدها تغاير الحقيقة بهدف التأثير على الرأي العام بصورة مضللة أثرت سلباً على مسيرتنا هادفة إلى مواصلة الضغط لزعزعة استقرار المجلس وإيجاد الفرقة بين أعضائه وعليه فإن مجلس إدارة النادي يود توضيح الآتي:
1- أن جل من قام بالتهجم وكال الاتهامات لمجلس الإدارة لم يسبق له أن قدم أي دعم مادي أو معنوي لمجلس الإدارة الحالي بل ساهم في زعزعة استقرار النادي منذ تولي مجلس الإدارة مهام عمله.
2- أن جميع السجلات والميزانيات الخاصة بالنادي تتم مراجعتها وتدقيقها من قبل الجهات المختصة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ولم يسبق أن تلقى النادي أي ملاحظات أو تجاوزات من اللجان المعتمدة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، علماً بأن نادي القادسية شأنه شأن أي ناد من أندية المملكة يخضع لمرجعية الرئاسة وليس مطالباً بنشر ميزانياته خلال وسائل الإعلام.
3- أن رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي القادسية انتهجوا سياسة عدم الدخول والانحراف في مهاترات وصراعات لا جدوى لها يكون المتضرر الرئيسي منها اسم وسمعة نادي القادسية.
4- إن مجلس الإدارة يتمسك بحقه الأدبي والمعنوي والقانوني بالتحقيق مع كل من أساء لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة ومطالبة الجهات المختصة بتقصي الحقائق ورد الاعتبار وسيقوم المجلس باتخاذ جميع الإجراءات القضائية التي تضمن تحقيق ذلك.
وحيث إن الأمر وصل إلى منتهاه بتعرض مجلس إدارة النادي ومنسوبيه للإساءات والإهانات والقذف والتجريح والتشهير من جراء هذه الأسماء التي دأبت على هدم مسيرة البناء وأضرت باسم وسمعة النادي كذلك سمعة الرياضة السعودية داخلياً وخارجياً وكذلك محاولتهم زعزعة استقرار الفريق الأول لكرة القدم خلال الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي. الأمر الذي يتعذر معه استمرار المجلس في القيام بمسؤولياته بسبب هذه المحاولات المستمرة لهدم هذا البناء الشامخ وعرقلة مسيرة الشباب حيث إنه لا يمكننا الاستمرار في العمل ويسعى غيرنا جاهداً إلى هدم هذا الكيان إلى أن وصل الأمر إلى الحد الذي لا يمكن أن يتحمله أحد.
لذا فقد رأى المجلس الاستئذان من صاحب السمو الملكي الرئيس العام بأن يضع أمام نظر سموه الكريم ما أجمع عليه المجلس من طلب الموافقة على إعفائه من الاستمرار في العمل نتيجة لما يواجه به من حملات مغرضة ومستمرة منذ توليه المهام وحتى وقتنا هذا ولمنح الفرصة لآخرين لحمل المسؤولية.
ولقد حرص المجلس على عرض هذا البيان الذي انتهى إليه بجلسته التي عقدت بتاريخ 5- 9-1428هـ لكي يكون تسجيلا صادقا لكل الحقائق أمام الرأي العام ومحبي القادسية المخلصين ولكي يوضح تلك الصورة التي شوهها البعض من خلال حملتهم الإعلامية المكثفة وأنه حينما جاء المجلس الحالي طواعية لهذا العمل كان بدافع حبه لوطنه وتقديراً لأهمية ما يقدم إلى شباب هذه الأمة وأنه يأمل في من يأتي خلفاً أن يكمل المسيرة ويحافظ على الإنجازات التي تحققت بل ويكون حريصاً على أن يضيف إليها ما يؤكد اسم وسمعة هذه المؤسسة الرياضية الكبيرة.