Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/09/2007 G Issue 12774
الريـاضيـة
الاربعاء 07 رمضان 1428   العدد  12774
سامحونا
استعداء الهلال
أحمد العلولا

منذ بداية العد التنازلي.. وصولاً لمباراة الذهاب التي ستقام مساء اليوم في ابوظبي لممثل الوطن فريق الهلال في نطاق دور الثمانية للاندية ابطال آسيا حيث سيلتقي الوحدة الضبيانية.. وقبل لقاء العودة الاسبوع القادم بالرياض.. لم اجد في الوسط الرياضي والاعلامي قدراً ولو متواضعاً من الدعم والتشجيع المعنوي.. وكأن الهلال (دخيلاً) وجسداً (غريباً) على الرياضة السعودية.. حز في نفسي كثيراً ما تعرض له من حملات اعلامية اعتقد انها تكرس روح العداء والكراهية - للأزرق - وتسعى لتحطيم معنويات لاعبيه.. بهدف الاطاحة به في موقعة الوحدة الاماراتية.. والأمثلة على مثل تلك المواقف أكثر من ان تعد وتحصى.. وفي مقدمها استثمار ايقاف خالد عزيز حتى اشعار آخر.. وكيف تم توظيفه في محاولة غبية ومكشوفة للنيل من الكيان الأزرق الهلالي الكبير! والهلال (شاغل) الرياضة والرياضيين.. والحاضر دائماً حتى في تبرير هزائم فريقهم! يعرف ويدرك جيداً (موقعه) في عالم التحدي ومواجهة شدائد الأمور.

وفي هذا المساء الرمضاني الجميل ستكون امنيات (العقلاء) وحدهم من منسوبي الوسط الرياضي هي التي تتطلع لرؤية هلال ساطع في سماء أبوظبي. وسامحونا.

دكتوراه النصر

تابعت الاخبار المتعلقة برحلة النصر الى تبوك لمواجهة الوطني.. ولم استغرب على الاطلاق وصف ذلك الاستقبال الجماهيري الحافل من قبل محبي العالمي حيث اوردت الانباء خبر احتشاد ما يقرب من ثلاثة آلاف مشجع غصت بهم صالة الاستقبال حاملين الاعلام النصراوية ومرددين الهتافات الحماسية والترحيبية وتقديم الورود (التبوكية) المشهورة.. وقد انعكس هذا المشهد على ملعب المباراة.. فالجمهور النصراوي الكثيف كان (شاهدا) على تلك الشعبية الجارفة.. وكفى لهذا الفريق تلك المحبة والمكانة الرفيعة رغم ابتعاده عن البطولات.. واستقباله بصدر رحب ومفتوح تلك الخسائر المتتالية هنا.. وهناك!!. بعد خسارة الوطني التقيت صديقاً نصراوياً قديماً وقد بادرته بالتهنئة بحلول شهر رمضان فرد مبتسماً: ولماذا لا توجه التهنئة بالخسارة؟.. قلت له: عادة تكون التهنئة حاضرة في حالة الفوز!! فما هي حكايتك؟.. اجابني: نحن محبي للنصر (غير) يرتفع مؤشر ارتباطنا بالنادي للدرجة القصوى عند تلقي الفريق لضربات موجعة.. ولا اخفيك انني افكر بتقديم رسالة الدكتوراه حول موضوع صبر محبي النصر وارتفاع نسبة شعبيته كحالة نادرة وفريدة من نوعها.. قد تكون على مستوى العالم.. واضاف ان محتوى الرسالة سيعتمد تطبيق المنهج العلمي من حيث الالتزام بالحيادية والموضوعية التامة.. وحتى افوز بثقة اعضاء لجنة التحكيم التي ستقرر منحي عن قريب درجة الدكتوراه فانني سأدع عاطفتي هذه المرة جانباً ولن اتجاوز بأي حال العوامل الداخلية المؤثرة في حالة النصر.. وبكل تأكيد سوف استبعد المسببات الخارجية حيث لن اقول ان (وضع الاصفر) مرده تردي سوق الاسهم وارتفاع اسعار المواد الغذائية!!.. قلت له: مبروك مقدما شهادة الدكتوراه واقترح عليك ان تتقدم لناديك باهداء الرسالة من باب رد الجميل.. وسامحونا.

لك الله يا.. جميل

كان موعوداً من قبل ادارة ناديه باقامة مباراة تكريمية.. ليست ككل المباريات التي شهدتها الملاعب السعودية في مناسبات اعتزال اللاعبين المشاهير الذين خدموا انديتهم ومنتخبات وطنهم.. واحمد جميل.. السد العالي الاتحادي.. رمز العميد في تاريخه الحديث.. وقد ابتعد عن معشوقته منذ عدة مواسم.. كان حاضرا في كل مناسبة يعلن فيها رئيس ناديه عن اقتراب موعد حفل اعتزاله والذي سيخرج عن نطاق (الحفلة التقليدية) من خلال البوابة الاتحادية التي ستساهم في احياء مباراة (اسطورية) على غرار مباريات تكريم المع نجوم الكرة العالمية.. وقد طال صبر (ابو ميمون) ونفد حيث يردد لمن حوله (للصبر حدود) فما كان منه بعد صمت طويل الا ان قال بملء فمه (ان حفلة اعتزالي المنتظره مجرد كلام في الهواء الطلق) اذ لم يرد لي معلومة مفيدة تؤكد صحة خبر الحفل المرتقب.. ومضى أحمد جميل وهو يتحدث بحسرة وألم عن تخوفه النابع من قناعة مؤكدة بان مصيره النسيان كما حدث مع نجوم زملاء له.. ان مباراة اعتزال احمد جميل التي ترددت كثيرا في عدة تصريحات رسمية لرئيس ناديه.. قد تاخذ طابع المصداقية مستقبلاً ولكن بشرط الوفاء اولا تجاه اللاعب عبدالله غراب الذي اعلن الاتحاد منذ فترة طويلة عن اقامة مباراة تكريمية تقديرا لمشواره الحافل.. ولكن مضت الايام والسنوات.. وطال انتظار الغراب دون جدوى ولا غرابة ان يصبح مصير احمد جميل في (مهب الريح) شأنه شأن الغراب.. وصدقت كلماتك ابا ميمون.. فحفلة الاعتزال التي ستكون (ثامن اعجوبة) انما ستبقى طائرة في الهواء.. وما عليك سوى ترقب انتظار هبوطها في مدرج الاتحاد العميد العالمي.. وسامحونا.

تقليعة مراسل

ما ان انتهت احدى مباريات الدوري المحلي لفرق الممتاز.. وبدأ مراسلو قناة (الذهبية) يتحركون يمنة وشمالاً في ارجاء ارضية الملعب بحثاً عن لاعبين او مدربين لمقابلتهم وتوجيه الاسئلة حول انطباعاتهم عن المباراة ومشاعرهم بالفوز وحتى في حالة الخسارة فضلاً عن توجيه اسئلة ليست في محلها! وجه الغرابة في الموضوع ان هؤلاء المراسلين وقد تخلوا عن ارتداء الزي الوطني المعروف.. اصبح الواحد منهم (حراً طليقاً) في الظهور بتقليعات غريبة.. تارة (جنز) وتي شيرتات (قمصان) ملونة.. وكأنه في حفلة خارج الوطن! وهناك (قبعات) عجيبة.. لا اعرف لماذا يتمسك هذا المراسل او ذاك.. بأن تغطي رأسه.. هل هي ضرورية لتغطية (صلعته) ام تستخدم في تقليل حرارة الاضواء الكاشفة؟ شخصياً... لا اعتقد ان الحضور بذلك المظهر يرسم انطباعاً حسناً لدى من يتابع المباراة تلفزيونياً.. ولسان حال الجميع سيقول: هل ارتداء الزي الوطني سيشكل عائقاً في تأدية مهمته الاعتيادية ام ان المسألة كلها مجرد (تقليعات) ورغبة في الخروج عن المألوف وتقليد الآخرين؟ وسامحونا.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد