الدمام - سامي اليوسف
لا ينظر معلق كرة القدم المخضرم غازي صدقة إلى أندية المنطقة الشرقية نظرة احترام وتقدير بدليل التقليل من شأنها في أي مباراة يعلق عليها، ولعل آخر الشواهد ما قاله في تعليقه على مواجهة الاتحاد والقادسية.. فالمعلق (الرغاي والغلباوي) كما وصفه عميد المعلقين السعوديين محمد رمضان ذات تصريح، قال وكرر بالحرف: (إن الوحدة قد خسرت من الاتفاق) وراح يخلق الأعذار لهذه الخسارة المستحقة، ويصفها بالمفاجأة، في انتقاص فاضح من قدر وقيمة الاتفاق (بطل الخليج)، وعلى الرغم من أن المباراة لعبت على أرض الاتفاق بالدمام؛ بمعنى أن الوحدة لو لعبت على أرضها وخسرت لجاز التعبير كروياً أن نقول خسرت الوحدة، ومتناسياً أيضاً أن الاتفاق سبق له في تاريخه الفوز على الوحدة بالثمانية في الراكة.هذا بخلاف أنه لم يذكر شيئاً من قريب أو بعيد عن أحقية الاتفاق بالفوز بالأربعة. الأمر الآخر الذي يبرهن أنه لا يركز على أنديته المفضلة والمحببة إلى نفسه أنه ألغى تفوق القادسية في معظم فترات الشوط الأول وإحراج لاعبيها للاتحاديين بجدة رغم النقص العددي، بل إنه لم يتعرف جيدا على لاعبي القادسية، مما يؤكد ضعف متابعته أو عدم مبالاته بلاعبي القادسية، فقد كرر عبدالكريم الخيبري ولا يوجد لاعب بالقادسية بهذا الاسم، فالصحيح أنه عبدالملك الخيبري وهو لاعب منتخبنا الأولمبي! ولم يعر التغيير الثاني للقادسية انتباهه، وفي التغيير الثالث راح يؤلف حينما ذكر أن طلال النخالي لعب بديلاً للمدافع سلمان العميري بينما الواقع يقول إنه شارك عوضاً عن سعد الشهري، لكنها سوء المتابعة.كما اخترع سبباً لم يؤكده اتحاد الكرة أو أمانته في تأجيل مواجهة الهلال بالطائي، حينما قال بالفم المليان إن التأجيل يأتي بسبب الخلاف الاستثماري القائم متناسياً أن الزعيم يستعد لمواجهة الوحدة الإماراتي في دوري أبطال آسيا!
الغريب أن صدقة تحمس كثيراً لكل هجمة اتحادية وكأنه يبحث عن هدف للاتحاد أكثر من أنصاره ولاعبيه، ولعله ذكر فريق الوطني وتغزل فيه أكثر من ترديده لاسم القادسية ولاعبيها.
مزيداً من السنين في ساحة التعليق لهذا المعلق لا تعني مزيداً من الخبرة والنضج بل مزيداً من الأخطاء والثرثرة!
