يدخل فريق الهلال السعودي غداً واحدة من أهم مبارياته أمام الوحدة الإماراتي في افتتاح تصفيات الدور الثاني لدوري أبطال آسيا.. اللقاء يمثِّل للهلال منعطفاً مهماً في مسيرته نحو اللقب الآسيوي الغائب منذ سنوات.. وأكثر ما يُخشى على الهلاليين وهم يمثّلون الوطن في لقاء الغد هو انعكاس الاهتمام الزائد بالبطولة والمباراة على أداء الفريق ونفسية لاعبيه وبالتالي خضوع اللاعبين لمزيد من الضغط العصبي والنفسي بشكل قد يؤثّر على النتيجة النهائية للمباراة..
الهلال حالياً يعيش وضعاً جيداً على كافة المستويات وأعني فنياً وبدنياً وقدَّم في مباريات مجموعته الخليجية أداء جيداً وخصوصاً تعامله الهادئ والمتعقّل مع المباريات وأحداثها.. وقدرته على الفوز وتجاوز منافسيه بشكل سهل وسلس وبأقل جهد.. وهو الأمر الذي مكّنه من تجاوز صعوبات عديدة تعرض لها خلال المباريات..
هذا الأمر مطلوب تكراره في لقاء الغد من حيث الهدوء في التعامل مع أحداث المباراة والتركيز وعدم الاندفاع كون المباراة هي مباراة حسابات.. وهي حسابياً تهم الوحدة أكثر كونها على أرضه فهو الفريق المضيف الذي سيبادر بالهجوم والاستحواذ على اللعب.. وهذا ما يجب أن يحسب حسابه الهلاليون بعدم الاستهانة بالخصم واللعب الحذر والاستفادة من كون المباراة من شوطين أحدهما في أبوظبي والآخر في الرياض.. كما يجب أن يحذر الهلاليون وأعني هنا الجهاز الإداري من الإعلام الإماراتي الذي بالتأكيد سيسلط الأضواء على الزعيم كعادته ومحاولة تخدير لاعبيه وإيهامهم بالفوز قبل بداية المباراة.. كما حدث مع العين الموسم قبل الماضي.. وعندها قد يتفاجأ الهلاليون وسط الميدان بفريق قوي مقاتل يبحث عن الفوز أكثر منهم وقد يحققه.. فالفريق الإماراتي لا يُستهان به ويضم في صفوفه العديد من العناصر المتميزة.. فضلاً عن صعوبة المباراة دائماً أمام الفرق الخليجية التي تستأسد أمام الهلال لمعرفتها التامة بلاعبيه ونجومه وأسلوب لعبه..
لذا المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق ولا يتوقّع الهلاليون أن الوحدة سيسلّمهم النتيجة هكذا لأن الطموح الذي لدى الهلاليين في اللقب هو نفسه موجود لدى الأشقاء في الإمارات وإذا لم يحسب الهلاليون حساباً دقيقاً لكل ذلك فقد تذهب آمالهم أدراج الرياح لا سمح الله!
تجربة غانا
** قدّمت تجربة غانا للمنتخب السعودي الكثير والكثير لعل أهمها وأبرزها قدرتنا على مواجهة الكبار ومقارعتهم.. فأمام غانا كان لاعبونا نجوماً بكل معنى الكلمة قدّموا مباراة كبيرة استمتعوا بها وأمتعوا جماهيرهم.. وبغض النظر عن النتيجة إلا أن التجربة أكّدت الحاجة للاستمرار في مثل هذه التجارب واستغلال أيام (الفيفا) لإعداد منتخب قوي حتى كأس العالم المقبلة.. مع استمرار العمل في الشباب والناشئين على المدى الطويل..
شخصياً أعتقد أن أنجوس واصل نجاحه الذي بدأه في كأس آسيا عبر لقاء غانا لكننا بحاجة ماسة لملاقاة العديد من الفرق القوية لأن طموحنا يتجاوز المحيط الإقليمي والقاري ولا سبيل للمنافسة العالمية إلا اللعب مع الفرق العالمية.. وطالما أن لدينا الإمكانات والقدرة على فعل ذلك فلمَ لا؟!
الشيء المهم هو برمجة المباريات الدولية للمنتخب في أيام (الفيفا) بشكل لا يؤثّر على المسابقات المحلية، حيث نحتاج لتقليل فترة الإعداد قبل المباريات واستمرارية المباريات وهذه طريقة المنتخبات العالمية التي تكون دائماً مستعدة وحاضرة بغض النظر عن البطولات والمنافسة التي تنتظرها.. وإذا فعلنا ذلك فنكون نسير فعلياً على الطريق الصحيح.
لمسات
** الوطني قدَّم مباراتين رائعتين أمام الاتحاد والنصر على ملعبه.. وأكّد بمستواه الذي ظهر به أنه سيكون ضيفاً ثقيلاً على فرق الدوري.
* * *
** مغادرة سريعة للبرازيلي كاندينو عندما استقال أو (أقيل) من تدريب الاتحاد بعد ثلاث مباريات فقط في الدوري.. السؤال هو: لماذا عاد أصلاً وهو المفلس تماماً.. ومن يتحمّل عودته مجدداً ومغادرته محملاً بالعديد من الدولارات؟!
* * *
** الفريق الاتفاقي هذا الموسم مختلف تماماً وقد يقوم بنفس الدور الذي قام به الوحدة في الموسم الماضي.. فهل يواصل الاتفاقيون هذا الثوب الجميل الذي لبسوه مع بداية هذا الموسم؟!
* * *
** بعد ثلاثة أسابيع فقط ستنكشف العديد من الفرق وسيبدأ تساقط المدربين واللاعبين الأجانب.. ويتضح للجميع من كان يعمل في الميدان.. ومن يعمل في الإعلام فقط!!
* * *
** إيقاف خالد عزيز لمدة عام كامل إثر خروجه من معسكر المنتخب الإعدادي لمباراة ودية عادية قرار قاس جداً والعقوبة غير ملائمة إطلاقاً مع الفعل.. فمتى يكون لدينا آلية واضحة تتلافى مثل هذا التفاوت في اتخاذ القرارات.
* * *
** نكتة هذا الموسم هي ترشيح اللاعبين صالح الغوينم وعبد الله الأسطاء لجائزة أفضل لاعب آسيوي مع النجم الكبير ياسر القحطاني.. ترى من يقف خلف هذا الترشيح.. وألا يوجد لدينا نجوم حقيقيون يستحقون المنافسة على اللقب فعلياً كمالك معاذ وأحمد الموسى وأسامة هوساوي؟!