Al Jazirah NewsPaper Tuesday  18/09/2007 G Issue 12773
الريـاضيـة
الثلاثاء 06 رمضان 1428   العدد  12773
روح القانون
مقيم الحكام (1 - 2)
إبراهيم العمر

الحديث عن المراقب الفني للحكام أو (مقيم أداء الحكام) حديث ذو شجون وشؤون.. ومراقب الحكام يطوله من متابعي المباريات وبالذات من الجماهير (المتعصبة) بعض العبارات (اللاذعة) التي قد تخرج عن مسار النقد لا سيما إذا أخطأ الحكم أو الحكم المساعد وانهزم فريق ذلك المشجع وكأنَّ مراقب الحكام بمثابة (مدرب) للحكام يوجههم حسب رغبته يُسأل في حالة إخفاقهم وينسب إليه نجاحهم!! وهذه نظرة لا شك قاصرة وغير صحيحة حيث إن المراقب ليس من مسؤولياته التحدث قبل المباراة مع الحكام فيما يتعلق بأحداث المباراة أو محاولة التشويش على أفكارهم أو تقديم إملاءات لما يجب على الحكام اتخاذه من قرارات أثناء سير المباراة.

ولإيضاح ما قد يلتمس على الإخوة الرياضيين حول الدور الذي يلعبه المراقب ومهمته يسر (روح القانون) أن تقدم نموذجاً لطبيعة عمل مراقب الحكام قبل المباراة وبين شوطي المباراة وبعد نهايتها، حيث إن مهمة المراقب تنحصر قبل المباراة على التأكد من تواجد الحكام في الوقت المحدد، ومتابعة ما يدور بين الحكم ومساعديه من التوجيهات التي عادة تسبق المباراة، وعلى المراقب أن يركز على مظهر الحكام العام من حسن قوام وهندام ومعدات نظراً لما يمثله مظهر الحكام من أهمية في احترامهم والتجاوب مع قراراتهم.

وفي بعض المباريات التنافسية ذات الحظوة الإعلامية والحضور الجماهيري إذا لاحظ المراقب أن الحكم يعيش حالة من التوتر وقرأ على ملامح وجهه القلق في مثل هذه الأجواء على المراقب أن يستخدم خبرته في تخفيف حدة التوتر أو حمى البداية لدى الحكم خلال زرع الثقة فيه وأن لديه من الإمكانات الفنية التي تؤهله لقيادة المباراة بنجاح وأنه قد يكون أحد نجومها بشيء من التركيز والجهد والمتابعة، وأن يلتزم الهدوء. وعلى المراقب أن ينبه الحكم إلى نقاط القوة لديه (الإيجابيات) لأن في ترسيخ الإيجابيات تقليصاً للسلبيات والأخيرة يجب على المراقب ألا يتطرق لها قبل المباريات لإبعاد الحكم عن الضغوط النفسية. حيث إن المطلوب شد أزر الحكام قبل المباريات وليس تثبيطهم!! مع العمل على إبعاد الحكام عن الجو المتوتر.. هذا فيما يتعلق بمهمة المراقب قبل المباراة والأسبوع القادم نتحدث عن مهمة المراقب أثناء المباراة وبين الشوطين وبعدها إن شاء الله.

الأولمبي وتعويض التأهل

* كان تأهل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم إلى دورة الألعاب الأولمبية في الصيف مسألة وقت فقط. وكانت (بكين) على مسافة حذفة حصات من منتخبنا عطفاً على نتائجه في المرحلة التمهيدية. إلا أن حداثة الجهاز الفني للمنتخب وسوء اختيارات اللاعبين وكثرة استدعاء لاعبين واستبعاد آخرين من مباراة إلى أخرى أفقد المنتخب هويته وأثر في الانسجام بين مجموعة اللاعبين وفي استقرار تشكيلة المنتخب وقد يكون للجهاز الفني شيء من العذر في كثرة استدعاء اللاعبين لعدم وجود دوري على مستوى المملكة تحت سن (23) يبرز من خلاله الأكفاء والأقدر من اللاعبين كما أن وجود دوري عامل مهم في تجهيز اللاعبين وإكسابهم الخبرة المطلوبة وهو العنصر الذي يفتقده معظم اللاعبين المشاركين في منتخبنا وتحدث عنه مدرب الفريق بندر الجعيثن وهو ما يؤكد أهمية إقامة دوري عام على مستوى المملكة لفئة اللاعبين تحت (23) سنة، وطالما أننا فقدنا فرصة التأهل للأولمبياد فإن الجهاز الفني مطالب في المرحلة القادمة من التصفيات أن يستقر على تشكيلة ثابتة من اللاعبين وأن يكثف المباريات التجريبية لتعويض عامل الخبرة وزيادة الانسجام للخروج على الأقل بنتائج مشرفة تمحو إخفاق التأهل.

تناتيف

* ما يحدث في الدوري المحلي من كثرة تأجيل المباريات يجعل فرص المنافسة بين الأندية غير (عادلة) ويقلل من مستوى المتابعة الجماهيرية!!

* فرص المنافسة تتمثل في الإنذارات والطرد والإصابات.

* لا أعرف ما الأسس التي تجعل من ممثلينا فريقي الهلال والاتفاق في بطولة الأندية الخليجية يتقابلان في نصف نهائي البطولة.

* لا يستحق الحكم الدولي علي المطلق الهجوم المحموم من مسؤولي نادي الشباب بعد مباراتهم أمام فريق الأهلي حيث إن أخطاء الحكم لم تكن سبباً مباشراً في الهزيمة!!

* ما يمر به اللاعب عادل عبد الرحيم من ظروف يجب أن يقف عندها أعضاء شرف نادي الهلال ومحبوه بصفة خاصة ومنسوبو الوسط الرياضي بصفة عامة.

* لجنة الانضباط لا تزال خارج الخدمة بالرغم من أن منافسات الدوري تشهد بعض التصرفات الخارجة عن الروح الرياضية.

إهداء

مما امتاز به الصوم قوله تعالى في الحديث القدسي: (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) فاختص الله به لأنه لا يطلع عليه إلا هو. فهو سر بينك وبين الرب ولأن الله ينفرد بعلم مقدار ثوابه. والصيام من الصبر الذي يوفى صاحبه أجره بغير حساب. فهنيئاً لمن صام رمضان إيماناً واحتساباً.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7342 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد