الظهران - حسين بالحارث
أعلنت أرامكو السعودية أمس عن خطتها التي ستنفذها العام القادم لإطلاق برنامج احتفالات شامل بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الشركة في شهر مايو 2008م، حيث تتواصل البرامج الاحتفالية لمدة عام لتشمل العديد من مناطق المملكة ودول العالم التي توجد بها أعمال الشركة، وتتضمن فعاليات هذه المناسبة مشاركة وتكريم موظفين حاليين ومتقاعدين في أرامكو السعودية، كما ستشمل المجتمع المحلي وقطاع الأعمال المرتبط بنشاطات الشركة. وستبدأ فعاليات برنامج الذكرى الخامسة والسبعين باحتفالات تكريم الموظفين خلال الربع الأول من عام 2008م.
وسيسلط برنامج الاحتفالات، الذي سينطلق تحت شعار: (طاقة للأجيال) الضوء على دور أرامكو العريق في الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية للمملكة واستقرار الاقتصاد العالمي. وسيضيء شعار المناسبة مسيرة أجيال متعاقبة من الرواد والموظفين الأوائل والمعاصرين الذين أسهموا في صناعة تاريخ أرامكو وتحقيق التنمية الوطنية على مدى ثمانية عقود.
ويجسد شعار الذكرى الخامسة والسبعين لأرامكو السعودية، الذي يجري الكشف عنه اليوم لأول مرة بتوقده وألوانه وحداثته، تصميماً فريداً يعكس مدى سعادة منسوبي الشركة واعتزازهم بما حققته أرامكو السعودية جيلاً إثر جيل، ويحمل الشعار في وسطه الرقم (75)، محاطاً بإشعاعات الطاقة ذات الطابع التقني التي تعكس تميز الجانب البشري والفني في إنجاز أعمالها، فيما ترمز الألوان الثلاثة المستخدمة في التطبيقات المختلفة للشعار وهي: الأزرق والبرتقالي والأخضر، إلى الوضوح والقوة والنقاء التي تتسم بها الطاقة. وصرح المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، قائلاً: إذا رجعت بذاكرتي إلى سنواتي الأولى في أرامكو فسوف أتذكر الكثير من المواقف وحالات الانبهار وتحديات الإنجاز الشخصي والعملي. وسوف أتذكر أيضا الكثير من الزملاء والأصدقاء السعوديين والأجانب الذين صنعوا بأيديهم وعرقهم وأفكارهم هذه الملحمة النفطية السعودية، المشهود لها بالثبات والتفوق.
وأضاف النعيمي قائلاً: يسرني، بطبيعة الحال، أن أشارك موظفي الشركة فرحة التمهيد لاحتفالات الشركة بمناسبة مرور خمس وسبعين سنة على توقيع اتفاقية الامتياز في العام 1933م، حين أشار المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، لوزير ماليته آنذاك الشيخ عبدالله السليمان، يرحمه الله، بعد أن تلا عليه بنود الاتفاقية، بأن يتوكل على الله ويوقع عليها، لتبدأ منذ ذلك الحين المسيرة النفطية والتنموية السعودية، التي وضعت المملكة في قلب صناعة الطاقة في العالم.
وأشار النعيمي في تصريحه إلى أن البئر رقم 7 أو بئر الخير، كما أسماها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، أثناء احدى زياراته الميمونة للشركة، هي نقطة انطلاق هذه المسيرة الحافلة بالاكتشافات الضخمة من البترول والغاز والمشروعات الكبرى التي بناها إنسان وطننا بمشاركة خبرات أجنبية مرموقة، كان لها مع أبنائنا الفضل في تحقيق النجاح لمسيرة صناعتنا النفطية، التي نعتز بها كعاملين في حقل هذه الصناعة وكمواطنين يسهمون ويستفيدون من عطاءاتها ومنتجاتها وأثرها على اقتصادنا الوطني.
من جانبه قال رئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين، الأستاذ عبد الله بن صالح جمعة: إن من الأهمية أن نحتفي بالدور الكبير لجميع الأجيال التي بنت ورسخت وطورت هذه الشركة العملاقة.
وأضاف الأستاذ عبدالله جمعة قائلاً: إننا نتطلع إلى الاحتفاء بخمسة وسبعين عاماً من الإنجازات البشرية، وخاصة إنجازات هؤلاء المخلصين من الموظفين الذي تفانوا لانجاح الشركة وسيظلون جزءاً من تطورها المستقبلي. وبوصف أرامكو شركة رائدة تضطلع بمسئولية وطنية وعالمية كبرى فإننا نعتقد أن هذه المناسبة تمثل اللحظة المواتية التي تجعلنا نتطلع بعين الإعجاب والثقة إلى التراث الزاخر لهذه الشركة فيما نتطلع إلى إنجازات قادمة ستكون أجمل وأكبر، بإذن الله، وستتحقق على أيدي أجيالنا الشابة المدربة والموهوبة.