الجزيرة- الرياض
أوضح سفير فرنسا لدى المملكة برتران بزانسنو أن الحكومة الفرنسية اتخذت مؤخراً حزمة من الإجراءات لدعم التوجهات الاقتصادية وتعزيز قدرة الدولة التنافسية وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
وقال السفير برتران إن بعض المراقبين وصف هذه الإجراءات بالثورة الثقافية في مبادرة فرنسا الاقتصادية. مشيراً الى أن هذه الإجراءات التي صوت عليها البرلمان الفرنسي ستحسن بشكل محلوظ من بيئة الأعمال في فرنسا، لأنها تشتمل على إصلاحات هامة انتظرتها الشركات حول مدة العمل وتخفيف الأعباء الاجتماعية، كما أنها تتضمن تخفيضات كبيرة للضرائب المفروضة على الأشخاص لا سيما فيما يتعلق بالإرث، مؤكداً أن ذلك سيكون له مردود إيجابي على القوة الشرائية وبالتالي تحقيق النمو الاقتصادي المنشود في فرنسا.
وأشار السفير الى أن نحو 200 ألف شركة أجنبية ستستفيد من هذه الإجراءات التي وصفها بأنها تشكل إشارة قوية موجهة الى المستثمرين الأجانب كما أنها تعكس صورة جديدة عن فرنسا.
وقال السفير إن من أهم ما جاء في هذه الإجراءات الجديدة هو رد الاعتبار للعمل عبر حث الشركات والعمال على العمل أكثر وتخفيف إسهامات أرباب العمل وإعفاء كامل عن الضريبة على الدخل وعن الأعباء الراتبية على ساعات العمل الإضافية التي تزيد عن 35 ساعة قانونية، بالإضافة الى تحسين جاذبية النظام الضريبي في فرنسا، وتحويل البحث والتنمية الى محرك للنمو الاقتصادي في فرنسا.
يذكر أن السفير الفرنسي برتران يزانسنو كان قد سلم مؤخراً أوراق اعتماده الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز آل سعود سفيراً لفرنسا بالمملكة.
حيث أشاد بالتطور الكبير الذي تعيشه المملكة في المجال الاقتصادي وقال: إنه لشرف وامتياز لي أن يتسنى لي الخدمة في هذا البلد الذي يعيش تطوراً كبيراً والذي تزداد مسؤولياته السياسية والاقتصادية أهمية.