أثبتت الأيام والتجارب أن بيننا كإعلاميين فئة يتربصون ويترقبون حدوث المصائب والوقائع حتى وإن كانت صغيرة.. كي يكون لهم حضورهم القائم على الانتهازية، واستغلال المواقف والأحداث على طريقة عشاق اللطم في المآتم (؟!!).
* حدثان وقعا خلال الأيام القليلة الماضية.
الأول: موضوع العقد الاستثماري الخاص بنادي الهلال مع موبايلي.
الثاني: واقعة مغادرة اللاعب خالد عزيز لمعسكر المنتخب.
* في هذين المثالين من الأحداث ما يكفي ويزيد من الأدلة الدامغة، وللمرة الألف على أن حضور هذه الفئة ممن ابتليت بهم الساحة الإعلامية في مثل هذه الظروف والأوقات تحديداً وعلى تلك الشاكلة.
* وأن تصنّع المثاليات، والتباكي على المصلحة العامة.. ناهيك عن الضرب على وتر الوطنية، والزج بها في مثل هذه الأمور.
* ما هي إلاّ (بضاعة) من إنتاجها وأن هذه البضاعة أكثر خضوعاً لعوامل العرض والطلب (؟!!).
* ذلك أنه في مسألة العقد الاستثماري.. تحدث هؤلاء ليس عن علم ودراية، أو بدافع الغيرة على المصلحة العامة كما يتشدقون.. وإنما تحدثوا وكتبوا بإسهاب شديد، فقط نكاية بالهلال، فضلاً عن دافع الحسد؟!.
* ومن ذات المنطلقات والرغبات والدوافع.. اختلقوا (عجة) خالد عزيز كردود أفعال، وضخموها إلى درجة المطالبة بشطبه نهائياً، مع التحريض على حرمانه من مصدر رزقه، تحت وطأة الإحساس بما يشكله خالد عزيز من ثقل سواء على مستوى المنتخب الوطني أو على مستوى فريقه (؟!).
* وهنا يكمن السر خصوصاً إذا علمنا بأن مثل هذا البروز لأي نجم هلالي إنما يشكل لهم هاجساً وإن شئت فقل كابوساً مزعجاً (؟!!).
* لذلك كان تركيزهم ومبالغتهم في ممارسة (اللطم) وكأنه اللاعب الوحيد الذي أقدم على ارتكاب مثل هذه المخالفة.. مع أن التاريخ يحتفظ بالعديد من الوقائع المماثلة بل إن في سجلات التاريخ من الوقائع المخزية لكثير من الذين يمارسون التنظير والتحريض ضد عزيز اليوم.. ما يندى له الجبين (؟!!).
* ولكي أقطع الطريق على أي مزايدة من قبل هؤلاء أو أشباههم.. أقسم بأنني لا أدافع عن عزيز لمجرد الدفاع كما يفعلون.
* وإنني ولله الحمد أمتلك من مقومات نزاهة المقصد ما يجعلني أجاهر بالقول: إن تمثيل الوطن في أي مجال ومن أي موقع.. إنما هو شرف لا يضاهيه شرف.
* وأن هذه القيمة وهذه الشرف، لا يستحقهما إلا من كان يمتلك مقومات استشعار حجم مسؤولية الوفاء بحقوقهما واشتراطاتهما سواء كان خالد عزيز أو خلافه من اللاعبين، وهذا ما ينسحب أيضاً على الإداريين وحملة الأقلام، بعيداً عن الانتهازية وتصفية الحسابات وتأجيج المشاعر العدائية من خلال الدخول على خط هذه القضية أو تلك سواء كان على سبيل اللقافة أو كان بغرض الإضرار (؟!).
* يا هادي يا دليل.
شهركم مبارك
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام والدعاء في هذا الشهر الكريم، ونسأله العتق من النار.. وكل عام وأنتم بألف خير.