لندن - (رويترز)
استقر الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوياته منذ 15 عاماً مقابل سلة من العملات الرئيسية أمس الجمعة، بينما يترقب المستثمرون بيانات أمريكية لمعرفة ما إذا كان المستهلكون قلصوا إنفاقهم بعد المشاكل التي شهدها قطاع الإسكان.
وتزايدت المخاوف من تداعيات أزمة سوق الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة بفعل أنباء بأن مؤسسة نورذرن روك للإقراض العقاري في بريطانيا أصبحت أحدث ضحية لمشاكل قلة السيولة.
وما زالت مشاكل الدولار هي المحور الرئيسي بعد أن هوت العملة الى مستويات قياسية مقابل اليورو هذا الأسبوع بفعل توقعات واسعة النطاق بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل لدعم الاقتصاد.
وتترقب الأسواق سلسلة من البيانات الأمريكية من بينها مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي بحثاً عن أي مؤشرات على مسلك مجلس الاحتياطي الاتحادي وأي بوادر قد تدفع المستهلكين للادخار بدلاً من الإنفاق.
وكان الدولار انخفض بشدة يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت بيانات رسمية انكماشاً غير متوقع في سوق العمل خلال أغسطس - آب الماضي.
وارتفع أمس مؤشر الدولار مقابل ست عملات رئيسية إلى 79.586 بعد هبوطه في اليوم السابق الى 79.302 مسجلاً أدنى مستوى منذ 15 عاماً.
واستقر اليورو الأوروبي على 1.3875 دولار بعد أن سجل مستوى قياسياً عند 1.3927 دولار وفقاً لبيانات رويترز أمس الأول الخميس.
ولم يطرأ عليه تغير يذكر بعد تعديل معدل التضخم في منطقة اليورو خلال أغسطس - آب بالخفض إلى 1.7 في المئة سنوياً.
وارتفعت العملة اليابانية إلى 114.87 ين مقابل الدولار وإلى 159.41 ين مقابل اليورو لكنها تراجعت بنسبة 0.9 في المئة مقابل الدولار النيوزيلندي ذي العائد المرتفع.