Al Jazirah NewsPaper Friday  14/09/2007 G Issue 12769
الريـاضيـة
الجمعة 02 رمضان 1428   العدد  12769
كلمة حق
مي السديري

عندما زرت مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي إثر عارض صحي ألم بي استمتعت بالخدمة الراقية والمتقدمة التي يقدمها هذا المستشفى للمرضى خصوصاً وأن الألم الذي ألم بي زال بسرعة بعد أن عجزت المستشفيات الخاصة والحكومية عن تشخيصه، وأهم من ذلك أن المستشفى لا يقدم الرعاية الصحية لمنسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقط بل يتجاوز ذلك إلى علاج أعداد كبيرة من المواطنين وحتى المقيمين.

تذكرت وأنا أتلقى العلاج في هذا الصرح الطبي تلك الحالة المتردية للوحدات الصحية التابعة لوزارة التربية والتعليم وكيفية أن المعلمات يعانين من مستوى هذه الوحدات المتهالكة التي لا أرى فائدة من وجودها. وكان الأجدر بمسؤولي وزارة التربية والتعليم أن يزوروا مستشفى الطب الرياضي ليشاهدون كيف أن منسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب يجدون أرقى أنواع الخدمة الصحية.

كثيرون من الإعلاميين العرب أشادوا بمستوى المنشآت الرياضية السعودية وقبل أيام كنت أتابع إحدى القنوات الرياضية العربية وإذا بأحد الإعلاميين يشيد بمستوى المنشآت والأندية السعودية خصوصاً استاد الملك فهد الدولي الذي مضى على إنشائه سنوات طويلة ولا يزال يظهر وكأنه تحفة معمارية جديدة.

تذكرت كل هذا وأنا في داخل المستشفى حيث أن مستوى الصيانة والنظافة والتشغيل الطبي يتعدى ويتجاوز حتى المراكز الأولية التابعة لوزارة الصحة.

أيضا لم يغب عن ذاكرتي ذلك الحوار الذي دار بين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وبين أعضاء مجلس الشورى كان سموه يشدد على أهمية الصيانة للمنشآت والمحافظة على مستواها مما جعل هذه الصروح الرياضية في بلادنا مثالا إيجابيا حول تطور وطننا الغالي.

باختصار الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتقدم وتتفوق في إنجازاتها وفي خططها وبرامجها وتوجهاتها على كثير من الوزارات والإدارات الأخرى التي ربما تكون ميزانيتها أضعاف مضعفة لكن لا يزال المواطن يعاني من سوء خدماتها.

تحية من الأعماق إلى سيدي أمير الشباب على ما يجده قطاع الشباب والرياضة من اهتمام دائم من سموه جعل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في قمة القمم.

سيذكرني قومي إذا جد جدهم

لا يختلف أحد على نجومية نجم النجوم (سامي الجابر) فهو اللاعب الوحيد الذي تشهد له وتوثق له الأرقام نجوميته وإنجازاته وهو اللاعب الوحيد الذي يتفوق على إمكانياته في كثير من الأحيان ولا شك أنه لاعب يصنف من الطراز الأول الفريد.

ذكرت في مقالات سابقة عن هذا اللاعب الكثير ولكن لسان حال هذا النجم في مشواره الكروي يقول ويردد ذلك البيت من الشعر (سيذكرني قوم إذا جد جدهم) نعم نحن عشاق الأزرق نذكر سامي الجابر في حالات كثيرة لا تحصى لكن الأهم في نظري عندما طرد زميله اللاعب الدولي المغربي أحمد بهجا كان سامي الجابر حاضرا عن خمسة لاعبين.

سامي الجابر أسطورة كروية من الصعوبة أن يتكرر في خريطة الكرة السعودية وحتى العربية إلا عندما يصف البعض أنصاف النجوم نجوما دون أن يرتكزون على أرقام تشفع لهم في التاريخ. لكن سامي لاعب يضع اسمه فوق السحاب، وفي تقديري أن قرار سامي الجابر في الاعتزال في هذا الوقت هو قرار حكيم وقرار يعطي بعدا جديدا لفكر هذا اللاعب الذي يريد أن يقتحم كل آفاق التميز.

نيابة عن كل الجماهير الزرقاء نشكرك على ما قدمت للكرة العربية عموما وللكرة السعودية ولنادينا خصوصاً، ستبقى في قلوبنا للأبد يا نجم النجوم.

خاطرة

قالت لي صديقتي الهلالية ماذا لو ألغيت خدمة الهاتف الجوال فجأة وعدنا إلى الزمن القديم ماذا سيكون حالنا الآن. قلت لها سنكون أكثر نشاطاً بالتأكيد لأن الجوال جعل البعض منا يتصل بالآخر حتى لو كان في نفس المنزل.

لكن ردت لي وقالت إن أخبار الهلال ونتائجه سوف تتأخر علينا خصوصاً ونحن في عالم التشفير. قلت لها اطمئني أخبار الزعيم ستصلنا حتى لو كنا في صحراء مقطوعة فقلوبنا تخفق معه أينما نكون.

لكن سألتها سؤال آخر أكثر أهمية ماذا لو لم يوجد لدينا سوق الأسهم كيف سيكون حالنا. قالت لي بالتأكيد أفضل وسنكون في أحسن حال ولن نحس بالندم كل يوم قلت لها أيضا لن نحس بالحسرة والحيرة في سوق هذا السوق العجيب الذي أوجد لدينا قدرة عجيبة على أن نحاكي أنفسنا كلما خلينا إلى نفوسنا لكن نتمنى أن تكون الأيام القادمة أكثر فرحا وأن يدخل الزعيم أفراحه إلى قلوبنا في البطولات على الأقل وينسينا ما فقدناه في طاحونة الأسهم السعودية.



Maysay777@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد