عنيزة - عطا الله الجروان
أدى السباق السنوي المتكرر للتسوق المكثف أمس في عنيزة إلى تزاحم كبير في الأسواق والمراكز التجارية حيث شهدت البنوك ومكائن الصرافة الآلية تزاحماً أيضا، وذلك بغرض توفير متطلبات رمضان.
وشهدت الأسواق خلال اليومين الماضيين نشاطاً مكثفاً كسر الجمود الذي خيَّم على الحركة التجارية ووصلت عمليات الشراء لأعلى مستوياتها رغم الاختناقات التي شهدتها أغلب المحلات والمراكز التجارية.
خالد الحربي مسؤول تسويق بأحد المراكز التسويقية قال: إن الازدحام عادة سنوية متكررة مع اقتراب موسم رمضان وهو بسبب حرص أغلبية الأسر على الاحتفاء بالشهر المبارك وعلى توفير احتياجات المنزل الأساسية خاصة المواد التموينية الضرورية وتختلف رغبات المتسوقين فمنهم من يفضل أن يتسوق في طريق عودته من العمل في الأسواق الشعبية لشراء بعض المواد الاستهلاكية وآخرون يفضلون المراكز التجارية الجديدة التي توفر كل شيء تحت سقف واحد.
أما علي الحصين (بائع) في مركز تسوق فيقول: إن اغلب المحال التجارية لبيع المواد الغذائية قد أنهت تحضيراتها لشهر رمضان والتي تكون غير استعدادات باقي العام حيث تحرص الأسر على الإنفاق لشراء مستلزمات رمضان من مواد تموينية.
أما المتسوقون سامي الحميد وعادل الضويحي وعلي الخلف فقالوا: إن التسوق في شهر رمضان يختلف كلياً عنه في باقي الأشهر بحكم خصوصية الشهر الكريم لكن المبالغة في عملية الشراء عند البعض صارت عادة جبل عليها الكثيرون، وأشاروا إلى أن التسوق ينبغي أن يكون حسب الحاجة وعدم اعتبار الأمر منافسة استعراضية بين المتسوقين وأضافوا انه لا بد من تمتع الناس بالثقافة الشرائية حتى لا يكون مصير المواد الغذائية والتموينية صناديق القمامة إضافة إلى ضرورة عدم الانسياق وراء العروض التجارية التي يطرحها أصحاب المراكز والمحال قبل ومع بداية الشهر الفضيل حيث تغري هذه العروض العديد من المتسوقين وتدفعهم لشراء ما هم ليسوا بحاجة إليه.
أما محمد الخويطر فيقول انه من المفارقة الكبيرة التي تستدعي التوقف عندها هو أن المواد الغذائية تستورد من قبل التجار بنفس سعرها قبل دخول رمضان ولكن الشيء الملاحظ هو ارتفاع سعرها مع دخوله والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا هذا الارتفاع الذي يطرأ على الأسعار والذي يختلف من مركز إلى آخر أما ما يخص العروض التي تنافس عليها المراكز والمتاجر التموينية فيصفها بأنها مجرد خدعة يقوم بها بعض ضعاف النفوس من التجار فالسلعة يكتب عليها تخفيضات 20% أو 30% وتكون هذه النسبة مضافة إلى سعر السلعة حسب أمزجة وعقول والتجار ويشير الخويطر إلى ضرورة التقيد بتعاليم الدين الحنيف الذي ينهى عن التبذير والإفراط والفصل بين العادات والتقاليد التي اعتدنا عليها وبين الحاجات المنطقية فالمواد الغذائية والسلع سوق لن تنقرض أو تختفي ويتابع قائلا: إنه لا بد ان تلزم الجهات المعنية أصحاب المحلات والمراكز التموينية بالمحافظة بأسعار المواد الغذائية على حالها كما في أيام السنة.
وأشار عدد من المتسوقين إلى أن مستوى الأسعار غير معقول مؤكدين ان هذا العام شهد ارتفاعا كبيرا في أسعار جميع المواد الغذائية والتموينية كما يوجد اختلاف في الأسعار ويتضح ذلك من خلال تفاوتها بين المراكز التجارية والمحال.
من جهة أخرى ازدحمت البنوك ومكائن الصرافة الآلية بالمواطنين لسحب احتياجاتهم النقدية من أجل التسوق وشهدت الأسواق توافد آلاف المواطنين لشراء المستلزمات المنزلية والمواد الغذائية، إلى ذلك قال المواطن عادل الفوزان: إن المحلات التجارية أغرت البعض بما تعرضه من تمور وسنبوسة وشوربة وأرز بمختلف الأشكال والأنواع.
واستغرب مشعل المطيري ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية وقال: أغلب المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير ويجد الناس صعوبة في الشراء وهناك من اتجه إلى البدائل الأقل سعرا والتي من المؤكد أنها أقل قيمة غذائية، وقال لا أرى ضرورة لهذا التسابق في الشراء المكثف للسلع حيث إننا نشاهد كافة المواد الغذائية يتم تأمينها بصفة مستمرة في المراكز التجارية والأسواق.
وأضاف عادل الناصر صاحب أحد الأسواق التجارية أن البيع هذه السنة حتى الآن أقل من السنوات الماضية بسبب مصاريف السنة الدراسية الجديدة وتزامنها مع حلول شهر رمضان المبارك والأهم الغلاء في الأسعار.