كرة القدم لم تعد مجرد ركض، بل أصبحت علماً يدرس بمنهجية وإستراتيجية من خلال أكاديميات بدأت تنتشر في أقطار العالم المتمدن، وهي تقوم على فكر وثقافة بدونهما لا يمكن للمدرب أو اللاعب المضي قدماً في عمله، وهي تعتمد الآن على تقنية لتطوير المستويات الفنية واللياقة البدنية.
ما ذكرته آنفاً لمسته في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام من أفراد ومدرب وفنيي المنتخب الياباني المتطور دوماً، فاللاعبون يلعبون وفق منهجية واضحة وانضباطية منظمة بتوجيه من مدرب جعل العلم والتقنية سلاحاً له، انتشر الفنيون في كل أرجاء الملعب يرصدون بكاميرات خاصة كل حركة صغيرة أو كبيرة تصدر من لاعبينا خلال المباراة لنقل تبعاتها وآثارها للمدرب.
في حين كان الاجتهاد والفردية شعار الأخضر الأولمبي، تساقط اللاعبون الواحد تلو الآخر من فرط الإعياء ولسوء الإعداد اللياقي ولعدم التعامل بعلم وفهم مع أجواء الرطوبة العالية، في حين كنا نتوقع كإعلاميين أن يستفيد لاعبونا من أجواء الرطوبة والحرارة وجدنا أن العكس يحدث، لاعبونا هم أول من تأثر من تلك الأجواء فيما ظل اللاعب الياباني يركض ويمرر برشاقة وتركيز طوال المباراة..! بالشكل الذي ظهر به الأخضر أمام اليابان فنياً ولياقياً وفكرياً لبعض اللاعبين وفي مقدمتهم (المطرود) تركي الثقفي، يمنعنا من التفاؤل بتحقيق فوز على فيتنام أو تحقيق أملنا في الوصول إلى بكين 2008م.
فواصل
* بالأمس كنا نقف قلباً وقالباً مع المدربين بندر جعيثن وعمر باخشوين لأنهما كانا يؤديان عملاً منظماً وناجحاً، لكن اليوم ولأننا نقدرهما وصادقون معهما فسوف نأخذ بأيديهما للطريق الصحيح عبر نقد بنّاء رغم قسوته ليصححا أخطاء لقاء اليابان ويتوفقا في فيتنام.
* تركي الثقفي لاعب موهوب، لكنه غير مفيد إذا لعب بروح (الأنا) وترك الجماعية ولم يلعب بقتالية، أتمنى أن يراجع حساباته جيداً.
* جمهور المنطقة الشرقية لم يقصروا..
Sam2002ss@hotmail.com