الجزيرة - عبدالعزيز السحيمي
قرر مجلس الشورى أمس تشكيل لجنة خاصة لدراسة ارتفاع الأسعار وأسباب نفوق الإبل ويرأس اللجنة معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن البراك وعضوية كل من الدكتور محمد إحسان بوحليقة رئيس لجنة الشؤون المالية بالمجلس والدكتور عبدالرحمن الأطرم والمهندس عبدالمحسن الزكري والدكتور وليد عرب بن هاشم والدكتور عبدالرحمن المنيف والاستاذ يوسف كنتاب والدكتور باسم بن أحمد بن علي آل البراهيم.
هذا وقد ناقش مجلس الشورى في أولى جلساته بعد إجازة الصيف ارتفاع الأسعار الذي أسهم في المضاعفة من حجم أعباء المعيشة وتكاليفها ووضع عامة المواطنين والمقيمين في ظروف صعبة وكذلك تناول مشكلة نفوق الإبل والضرر الذي لحق بأصحابها. وأكد رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد على أن المجلس يسعى لأن يكون في طليعة المؤسسات الرقابية التي تسهم بشكل فاعل ومؤثر في رفع مستوى الأداء لكافة قطاعات الدولة وأجهزتها ومؤسساتها وملامسة هموم المواطن والتعاطي معها في سرعة وإيجابية ليظهر بالشكل الذي يواكب التطلعات المأمولة منه، مشيراً إلى أن هذا الطموح يتطلب تضافر الجهود وبذل المزيد والاضطلاع بالمسؤولية والإفادة من الصلاحيات والاختصاصات التي يكفلها نظام المجلس له والتفاعل مع ما يستجد.
وقال إن المجلس يشعر بحالة ارتفاع أسعار عدد من السلع الاستهلاكية والأساسية والتي لها مساس مباشر بحياة المستهلك اليومية، ما جعل المواطن والمقيم على حد سواء يعاني بسبب ما أصاب قوته الشرائية من ضعف وأضاف رئيس أنه على الرغم من مبادرة خادم الحرمين الشريفين بزيادة الرواتب بواقع 15 بالمائة لموظفي الدولة، وتخفيضه لأسعار الوقود قد خففت من آثار تلك الزيادة في الأسعار، إلى أن موجة الغلاء زادت حدتها خلال الأشهر الماضية، إذ تشير بيانات مصلحة الإحصاءات العامة إلى أن الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة خلال شهر يوليو 2007 م مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي قد ارتفع بنسبة 3.8 بالمائة. وقال بن حميد: إن غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار الذي شمل عدداً من الجوانب الحيوية وبخاصة ما يتصل بالغذاء والسكن يعد هماً مؤرقاً يحمل في طياته مؤشرات غير حميدة تستلزم من الجميع على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم التأمل والنظر في أسبابه وآثاره.
وتناول معالي رئيس المجلس في كلمته الافتتاحية قضية نفوق الإبل والتي أشغلت الرأي العام لأكثر من شهر ونيف والتي شكلت عبئاً أمام مربي الإبل والتي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على إثرها تعويض أصحاب الإبل النافقة. وأبدى معاليه حرص مجلس الشورى على الإسهام في مواجهة هذا النفوق من خلال دراسة أسبابها والحلول المقترحة لعلاجها وقد قرر المجلس أن تبحث لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة موضوع نفوق الإبل على أن تقدم اللجنتان تقريريها للمجلس خلال الفترة القادمة.
