Al Jazirah NewsPaper Sunday  09/09/2007 G Issue 12764
الريـاضيـة
الأحد 27 شعبان 1428   العدد  12764
في الوقت الأصلي
المهم من يمتلك الفرق؟!
محمد الشهري

تستطيع نوعية من الكُتّاب الرياضيين أن تخادع، وأن تكذب، وأن تزوّر الأشياء.. بمعنى أنها تستطيع بطريقة أو بأخرى أن تمارس كلما يتلائم مع توجهاتها ومبادئها وطباعها.. فضلاً عن مصالحها الخاصة، من خلال التلاعب بالألفاظ، ودس السم بين السطور (؟!!).

** أيضاً، تستطيع هذه النوعية من الكُتّاب التي لا تستحي.. أن تدّعي بكل وقاحة، سطوتها وقدرتها على تغيير مجرى الأحداث والتأثير فيها، إلى درجة الإدعاء بأن تناولاتها كانت هي السبب المباشر في حل اللجنة الفلانية، أو تغيير وجهة أو قناعة الفضائية الفلانية.. ناهيك عن الادعاء بأنها كانت وراء إعادة زيد أو عبيد من اللاعبين إلى عالم الإبداع والنجومية بما فيها الدولية بعد أن أفل نجمه (؟!!).

* وأنها بجرّة قلم قد استطاعت إقناع النجم الدولي الكبير بإعلان قرار اعتزال الكرة.. بعد أن ضرب هذا النجم بكل الآراء من حوله عرض الحائط، بما في ذلك قناعته الذاتية، لا سيما وهو المعروف برجاحة العقل والذكاء الشديد قياساً بغباء وبلادة هذا النوع من الكُتاّب الأدعياء(؟!!).

* كل هذا لمجرد وقوع بعض الأحداث (مصادفة) بالتزامن مع بعض الشخاميط اليومية التي ينثرها هؤلاء بواسطة بعض الصحافة البائسة أو المسترزقة (؟!!) .

** هذا النوع من (الخريط) الذي يُعرف ب (التهجيص) أو الهلس.. ذكرني بإحدى الحكايات البطولية التي كان يرويها عن نفسه الممثل (راشد الشمراني) في مسلسل حمود ومحيميد الشهيرة.. وكيف استطاع الشمراني رفع الشاحنة العملاقة عن الأرض بمفرده، ومن ثم وضعها على ركبته وبقيت كذلك إلى أن أنهى عملية حلحلة وفك وإنزال العجلة المطلوبة دون استخدام أية أدوات تساعده في مهمته.. معتمداً فقط على عضلاته وأنامله الفولاذية (!!!).

** منذ ثلاث سنوات تقريباً، وتحديداً عندما اتسعت رقعة الهيلمانات والمشاريع الدعائية وتكديس النجوم، وإشغال الإعلام (المطفوق) بالأخبار المتواترة، والأحاديث عن الملايين التي تتدفق مثل (الرز) من قبل الأستاذ (أبو ثامر)؟!.

** حينذاك كتبت هنا لافتاً إلى أن من ضمن الأهداف البعيدة لهذه الاستراتيجية هو وضع (سياج) وهمي حول العميد يصعب تجاوزه أو اختراقه من قبل أي طامع في كرسي الرئاسة مستقبلاً.. وأن هذا المنصب سيظل حكراً على أبي ثامر إلى أن تطيب نفسه ويتخلى عنه طواعية بعد استنفاد كافة الأغراض التي تقف خلف هذا الهوس وهذا التشبث بالمنصب.. خصوصاً في ظل احتواء وتجييش ذلك الكم من الأقلام والصفحات والأبواق التي تعمل على تكريس المفهوم المخطط له في أذهان الناس كأمر واقع (؟!!).

** ولأنني لم أركن فيما قلت إلى ما قد تجود له الصدف من متغيرات.. وإنما استندت إلى قراءة تحليلية صحيحة لكل المعطيات الماثلة التي لا تحتاج إلا لقارئ جيد لم يلوث يده في أي يوم من الأيام بوضعها في مكان شبهة (؟!!).

** وها هي الأيام تدور، وها هي الوقائع تثبت بالأدلة القاطعة صدق ومصداقية قراءتي.

** على أن أخشى ما أخشاه على العميد هو انعكاس ما يجري من تدابير على مستقبله مثلما انعكست على نادي القادسية (؟!).

الخلاصة:

** هذه كانت بضاعتي، وتلك كانت بضاعتهم.. فمن يا ترى امتلك ناصية الفرق، ومن سلك الطريق المؤدي إلى شاطئ السلامة وبالتالي إلى مصادر النور (؟؟).

** ما حق تحديد مستويات وملامح الفوارق، فضلاً عن تحديد جهة إمتلاكها.. فهو بالتأكيد ملك المتلقي الحصيف.

** والله أعلى وأعلم.

هذه الدورات لا تؤدي الغرض!

** أحسب أن الغرض الأساسي من إقامة بعض الدورات السنية في مجمل الألعاب.. هو إيجاد أجيال مؤهلة وقادرة على إثراء حاجة هذه اللعبة أو تلك مستقبلاً من اللاعبين الذين يفترض أنهم قد اكتسبوا عنصر الخبرة اللازمة عطفاً على تدرجهم عبر المراحل السنية المقننة والمنضبطة، دون تحايلات أو التفافات.

** غير أن ما نشاهده ونلمسه من تجاوزات صريحة وواضحة في أعمار العناصر المشاركة في فعاليات غالبية الدورات الرياضية السنية الخليجية تحديداً.. شيء يدعو للإستغراب والتساؤل(؟!).

** وهنا يبدو أن الحرص على تحقيق المكاسب السريعة والوقتية.. هو ما جعل الأشقاء يصرون على التمسك بمثل هذه المخالفات والتجاوزات التي لا تخدم الهدف الأسمى والأكبر، والفوائد المستقبلية العديدة التي من المفترض تحقيقها عن طريق الإلتزام بالأعمار القانونية والفعلية للعناصر المشاركة (؟!).

** ولعل من آخر المشاهد المتكررة في هذا السياق..هي ما شاهدناه من خلال مجريات الدورة الاخيرة لفئة الناشئين في الكرة الطائرة التي أقيمت في دولة الكويت الشقيقة، وقبلها بأيام دورة كرة السلة لذات الفئة.

** ذلك أنه قياساً على الملامح السنية لبعض العناصر المشاركة التي شاهدناها.. فأن تلك العناصر لن تجتاز باقي المراحل الفئوية المفترضة وصولاً إلى الفريق الأول، إلا بعد أن تبلغ سن اليأس (؟!!).

** بعيداً عن ترديد أسطوانة الإكتفاء بهدف التجمع الخليجي، وكأن هذا التجمع الهدف لن يتحقق إلا عن طريق التحايل والتجاوز وإهمال بقية المنافع (؟!).

** لهذا أعتقد جازماً بأن هذه الدورات لم ولن تحقق الأهداف البعيدة والمرجوّة طالما بقي الحال على ما هو عليه، وطالما بقيت النظرة قاصرة على جني المكاسب السهلة .

موقف

بكيفي أغض طرفي وقت ما أريد

وبكيفي أرفض وارد الصاع صاعين

عند اللزوم التزم بالحق وازيد

لكن على الغبن والله ما أغمض العين



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد