يسعى منتخب مصر بطل إفريقيا إلى تحقيق أول فوز خارجي في مباراة رسمية منذ أكثر من ثلاث سنوات عندما يلتقي مع منتخب بوروندي في بوجمبورا اليوم الأحد في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في غانا 2008م.
ولم يذق أبطال إفريقيا طعم الفوز خارج ملعبهم منذ يونيو - حزيران 2004 عندما تغلب (الفراعنة) على السودان 3 - صفر بأم درمان في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006م، وفاز الفراعنة بلقب كأس الأمم الافريقية العام الماضي في مصر.
ويعاني منتخب مصر بصورة متكررة من مبارياته الخارجية إذ لم يحسم صعوده إلى النهائيات حتى الجولة قبل الأخيرة رغم وجوده في مجموعة تضم منتخبات مغمورة من عينة بوروندي، وموريتانيا وبوتسوانا، وصارت المنافسة مشتعلة على بطاقة التأهل.
وتعادلت مصر خارج أرضها مع بوتسوانا بدون أهداف ومع موريتانيا 1 - 1 لكنها سحقت موريتانيا في القاهرة 3 - صفر وأكرمت وفادة بوروندي برباعية بيضاء.
وقال شوقي غريب المدرب العام لمنتخب مصر لرويترز: (نحن وضعنا أنفسنا في هذا الموقف.. وأصبح لقاء بوروندي فاصلاً)، وأضاف: (نعلم أن المباراة ليست سهلة.. منتخب بوروندي فريق جديد على الساحة يملك لاعبين مميزين).
وتحتل مصر صدارة المجموعة برصيد ثمان نقاط بفارق نقطة واحدة عن بوتسوانا الثانية التي لعبت مباراة أكثر فيما تحتل بوروندي المركز الثالث بست نقاط.
وسيضمن الفوز في بوجمبورا أن تنهي مصر التصفيات وهي على قمة المجموعة الثانية قبل مواجهة بوتسوانا في الجولة الأخيرة في أكتوبر - تشرين الأول المقبل.
وتقام المباراة على ملعب من العشب الصناعي وهو الأمر الذي يثير جدلاً بشكل دائم في مصر حول قدرة اللاعبين على الأداء بنفس القوة على عشب من هذا النوع، لكن غريب قلل من تأثير العشب الصناعي على أداء اللاعبين، وقال: (اللعب على النجيل الصناعي أفضل كثيراً من اللعب في ملعب ترابي مثلما كنا سنلعب في السابق).
وسبق لمنتخب مصر أن واجه موريتانيا في نواكشوط في وقت سابق من العام على ملعب من النجيل الصناعي وانتهت المباراة بالتعادل بمفاجأة كبيرة.
ويعول الجهاز الفني لمنتخب مصر على الحالة الممتازة التي يمر بها المهاجم أحمد حسام (ميدو) المنتقل حديثاً إلى ميدلسبره الإنجليزي بالإضافة إلى عودة محمد أبو تريكة صانع ألعاب الأهلي من إصابة لحقت به قبل ثلاثة أسابيع في مباراة مع فريقه أمام الهلال السوداني في دوري أبطال إفريقيا.
ولم يسجل ميدو أي أهداف مع منتخب مصر منذ هدفه في مرمى ليبيا في افتتاح كأس الأمم الإفريقية عام 2006م، لكنه سجل هدفين في أول ثلاث مباريات مع فريقه الجديد ميدلسبره بعد انتقاله من توتنهام هوتسبير، بيد أن منتخب مصر سيفتقد جهود مهاجمه محمد زيدان لاعب هامبورج الألماني الذي لم ينجح في التعافي من إصابة لحقت به في مباراة لفريقه أمام بايرن ميونيخ في الدوري الألماني الأسبوع الماضي وهو اللقاء الذي سجل فيه زيدان هدف التعادل لهامبورج في مرمى الفريق البافاري.
ومن جانب آخر توجه وفد منتخب تونس الأول لكرة القدم أمس الجمعة إلى السودان لمواصلة الإعداد للمباراة المهمة التي ستجمعه بنظيره السوداني في الجولة السادسة والأخيرة بالمجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها غانا العام المقبل.
ويضم وفد المنتخب التونسي 22 لاعبا بعد تعذر حضور جوهر المناري لاعب خط وسط نورمبرج الألماني إثر تعرضه لإصابة مع فريقه الأسبوع الماضي.
وقال نبيل معلول مساعد روجيه لومير مدرب تونس لرويترز: (استعد الفريق جيدا للمباراة المرتقبة... ولا يغيب عن تشكيلة الفريق سوى جوهر المناري الذي تعرض لإصابة مع فريقه الألماني).
وأبدى معلول تفاؤلا حذرا بخصوص المباراة التي ستقام اليوم الأحد باستاد أم درمان بالسودان.
وأضاف: (نعرف الصعوبات التي تنتظرنا في مواجهة المنتخب السوداني فهو صلب وعنيد على أرضه وأمام مشجعيه إضافة لامتلاكه لاعبين ممتازين والدليل نتائجه في التصفيات وتألق فريقي الهلال والمريخ بدوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد).
لكن معلول أكد أن منتخب تونس سيفرض أسلوبه على المنافس وسيخوض المباراة بروح انتصارية لكسب نقاط الفوز للتأهل في صدارة ترتيب المجموعة قائلا: (سنفرض طريقة لعبنا ونحن نعول على أداء المجموعة والنضج الكروي للاعبين لتحقيق الانتصار وجني نقاط الفوز كاملة).
وتابع: (لم ينهزم منتخب تونس منذ سبتمبر أيلول الماضي لذلك نسعى لمواصلة سلسلة نتائجنا الايجابية).
وضمنت تونس تأهلها إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا قبل جولة من نهاية التصفيات بتصدرها المجموعة الرابعة برصيد 13 نقطة بفارق نقطة على السودان صاحب المركز الثاني.
وتحتل سيشيل المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط في حين تتذيل موريشيوس الترتيب برصيد نقطة واحدة.
ويدير المباراة تونس والسودان الحكم كوفي كودجا وهو من بنين.