الدمام - محمد الزهيري

أكد المهندس زامل عبدالله الزامل رئيس شركة الزامل للصيانة والتشغيل أن رعاية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية حفل تدشين السفينة (الزامل 50) غداً الاثنين بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام التي قامت الشركة ببنائها مؤخراً، ورعايته لبروتوكول توقيع عقد تمديد مشروع التجهيزات البحرية بالميناء لمدة عشرة أعوام، إضافة إلى تفضله الكريم بوضع القرينة للسفينة (الزامل52) يحمل أقوى الدلائل على الدعم الذي يلقاه القطاع الخاص من حكومة خادم الحرمين الشريفين للقيام بدور فعال في النهضة الصناعية الكبرى التي تشهدها البلاد حالياً.

وقال إن السفينة (الزامل 50) تمثل ثمرة من ثمار النهضة الصناعية التي تشهدها المملكة. مبيناً أن الشركة انتهت من أعمال تصنيعها في الورشة البحرية بميناء الملك عبدالعزيز من خلال عقد تشغيل وصيانة القاطرات البحرية في الميناء.

وذكر أنها تعد السفينة رقم 15 التي يتم تصنيعها محلياً وبأيد سعودية، كما أنها من أحدث السفن عالمياً، حيث تم تزويدها بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا البحرية.

وحول السفينة (الزامل 52) قال: إنها تعتبر نقلة قوية لهذه الصناعة في المملكة، كاشفاً عن أن شركته تقوم حالياً ببناء خمس سفن تمثل أعلى تكنولوجيا في العالم، وذلك بترخيص من شركة رولز رويس العالمية صاحبة التصميم، مضيفاً أنها من ناحية الحجم وقوة المحركات ونوعيتها أعلى بكثير من سابقتها وإن شاء الله موعدنا نفس الشهر من العام القادم لكي نهدي الصناعة السعودية السفينة الأولى من هذا النوع التي نعتز كثيراً ببنائها على أرض المملكة.

وأوضح أن السفن التي يتم بناؤها في المملكة أصبحت تنافس ما يتم تصنيعه في دول متقدمة لها خبرة وتاريخ طويل في هذه الصناعة، رغم أن شركة الزامل دخلت إلى هذه الصناعة منذ خمس سنوات تقريباً، لكننا بدأنا من حيث انتهى الآخرون لذلك استطعنا أن نتفوق وننافس في هذه السوق التي تشهد منافسة شديدة.

وذكر المهندس الزامل أن الشركة قامت باستثمار مئات الملايين من الريالات خلال الخمس سنوات الماضية في هذه الصناعة ذهب جزء كبير منها إلى السوق المحلية بعد أن كانت تذهب إلى الخارج، وقال إننا نناقش حالياً مع المسؤولين مشروع توسعة الورشة البحرية حتى نتمكن من إضافة الكثير من الاستثمارات لتطوير الصناعات البحرية بشكل عام.