Al Jazirah NewsPaper Sunday  09/09/2007 G Issue 12764
الاقتصادية
الأحد 27 شعبان 1428   العدد  12764
مقاطعة
سلطان بن محمد المالك

مقاطعة موقع إلكتروني جديد أطلقه مجموعة من أبناء الوطن، وصفوا أنفسهم بالأحرار الذين لا يرضون الاستغلال والجشع والسرقة العلنية، أطلقوه محاولة منهم في محاربة ظاهرة ارتفاع الأسعار، فالموقع يهتم بحصر أسماء المنتجات والشركات والمحلات التجارية التي تقوم برفع أسعارها ليتم مقاطعتها وإيجاد البدائل المناسبة لها.

ويهدف القائمون على الموقع إلى وضع حد للارتفاع المبالغ في الأسعار، وتوعية المستهلك بالمنتجات التي قامت مؤخراً برفع أسعارها بدون وجه حق، وحماية المستهلك من جشع وطمع بعض التجار، وإيجاد بدائل منتجات أخرى محافظة على أسعارها ودعمها، وأخيراً إيصال أصواتهم لمن يهمه الأمر ليتحرك أمام هذا المد الذي أهلك الصغير والكبير.

وصلتني دعوة عبر البريد الإلكتروني لزيارة الموقع www.mqataa.com، فزرته واطلعت على محتوياته، وأعجبتني كثيراً صفحة البداية في الموقع والتي تبدأ بما يلي: (جاء الناس إلى عمر رضي الله تعالى عنه وقالوا: غلا اللحم فسعِّره لنا، فقال أرخصوه أنتم! .. نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول أرخصوه أنتم! وهل نملكه حتى نرخصه؟! قالوا: وكيف نرخصه وليس في أيدينا؟ قال اتركوه لهم).

ما يميِّز هذا الموقع هو الحماس والدافع القوى الذي دفع هؤلاء الشباب (المتطوعون) لمحاولة محاربة ارتفاع الأسعار بطريقتهم الخاصة، وفي نظري أنهم سئموا من قيام جمعية حماية المستهلك، فآثروا أن يقوموا هم بدورها لحين أن يأتي الفرج وتقوم الجمعية.

الكثير من الحقائق تم وضعها في الموقع، وفيها وضوح جلي لجشع بعض التجار وأنهم سبب رئيس لارتفاع الأسعار، على خلاف ما يذكر أن أسباب الارتفاع هي بسبب ارتفاع تكلفة الاستيراد وتكاليف الشحن وأجور التأمين وتغيّر أسعار صرف العملات مقابل الريال.

مشكلة مثل هذا الموقع أنه قد لا يصل للمواطن العادي البسيط، وإلاّ فإنّ تأثيره سيكون كبيراً وسيؤثر كثيراً على التجار، وسيجعلهم يفكرون كثيراً قبل رفع سعر أي سلعة أو منتج، وسيغير كثيراً من سياساتهم البيعية والتسعيرية.

التحدي أمام القائمين على موقع المقاطعة أن يوصلوا ما يريدون قوله للجميع ليحدث الأثر فعلاً!!



Fax2325320@ yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7410 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد