ستكون مباراة إيطاليا بطلة العالم وفرنسا وصيفتها في المجموعة الثانية الأبرز ضمن مباريات اليوم السبت في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها النمسا وسويسرا عام 2008م، فيما تتطلع ألمانيا للاقتراب أكثر من حسم تأهلها بشكل مبكر عندما تحل على ويلز ضمن المجموعة الرابعة.
على ملعب (سان سيرو) في ميلانو، تقف إيطاليا مرة جديدة وجهاً لوجه أمام فرنسا في مباراة تعتبر حاسمة لأصحاب الأرض الذين خسروا 1 - 3 على (ستاد دو فرانس) في باريس، ليرد (الديوك) بالتالي خسارتهم في نهائي مونديال 2006م. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة لأصحاب الأرض لكون فرنسا تتصدر المجموعة برصيد 18 نقطة وبفارق نقطتين عن إيطاليا، لذا سيكون رجال المدرب روبرتو دونادوني أمام مطلب تحقيق الفوز لتفادي أي إحراج في المراحل المقبلة.
ويتوقع أن تحمل المباراة معركة حقيقية في خط الوسط حيث يتواجد من الناحية الإيطالية جينارو غاتوسو واندريا بيرلو على وجه الخصوص، مقابل باتريك فييرا وسمير نصري وكلود ماكيليلي وفلوران مالودا من الناحية الفرنسية، وقد قال الأخير: (بالنسبة إليَّ، إن مفتاح المنتخب الإيطالي هو غاتوسو. إنه سيد خط الوسط واللاعب الذي يسعى تقريبا لمراقبة الجميع (دفاعياً). إنه شبيه ب(كلود) ماكيليلي من ناحيتنا، فهو يحافظ على تركيزه دائماً ويبحث عن الكرات الضائعة. إنه يمثل توازن المنتخب).
ويقف المهاجم الفرنسي تييري هنري أمام فرصة تاريخية لمعادلة أو تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة مع (الديوك) والذي يحمله النجم السابق ميشال بلاتيني (41 هدفاً) رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حالياً.
ويملك هنري في رصيده حتى الآن 40 هدفاً، سجل آخرها خلال المباراة الدولية الودية أمام سلوفاكيا (1 - صفر) في 22 آب - أغسطس الماضي.
ويتوقع أن تلعب فرنسا بتشكيلة 4 - 2 - 3 - 1 حيث سيشغل هنري ومهاجم بولتون الإنجليزي نيكولا انيلكا خط المقدمة لمواجهة فابيو كانافارو وزملائه.
وفي المجموعة عينها، تلعب اسكتلندا صاحبة المركز الثالث بـ15 نقطة مع ليتوانيا، وجورجيا مع أوكرانيا رابعة الترتيب بـ12 نقطة. وفي المجموعة الرابعة، تبدو ألمانيا مرشحة لتخطي مضيفتها ويلز في كارديف وتعزيز صدارتها حيث تتقدم على تشيكيا بفارق 5 نقاط. ويبدو مؤكداً أن تسطير (المانشافت) لفوز جديد سيقربه أكثر من النهائيات، وهو أثبت أنه يملك كل المقومات لتحقيق الأمر رغم الغيابات العديدة في صفوفه والتي لم تؤثر فيه أمام إنجلترا ودياً الشهر الماضي حيث خرج فائزاً 2 - 1 من ملعب ويمبلي.
وسيحمل مهاجم بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه في مباراته الدولية رقم 70 شارة القيادة للمرة الأولى، وذلك في ظل غياب القائد الأصيل ميكايل بالاك الذي لم يشف من عملية جراحية في الكاحل.
وسيتألف الهجوم الألماني من كلوزه وكيفن كورانيي، وهما يملكان سوياً أكثر من 100 مباراة دولية وأكثر من 50 هدفاً دولياً.
وقال المدرب الألماني يواكيم لوف: (ويلز تملك فريقاً يلعب بطريقة قاسية جداً حيث يقاتلون بشراسة طوال الدقائق التسعين، لذا يجب أن نجاريهم بثبات).
وكشف لوف أنه سيمنح دوراً في خط الوسط للظهير فيليب لام في ظل غياب بالاك وبرند شنايدر وثنائي فيردر بريمن تورستن فرينغز وتيم بوروفسكي. كما تلعب سان مارينو مع تشيكيا، وسلوفاكيا مع جمهورية أيرلندا.
وتسعى إنجلترا مجددا إلى الخروج من وضعها الحرج في المجموعة الخامسة عندما تستضيف إسرائيل على ملعب ويمبلي. ويقبع المنتخب الإنجليزي في المركز الرابع (14 نقطة) بفارق ثلاث نقاط عن كرواتيا المتصدرة وإسرائيل (17 نقطة أيضا لكن مع مباراة أكثر) وروسيا الثالثة ولها 15 نقطة.
ويتفق الجميع أنه في حال عدم تحقيق الإنجليز الفوز غداً فإنهم سيواجهون خطر الغياب عن إحدى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ مونديال الولايات المتحدة 1994م.
ويعاني منتخب (الأسود الثلاثة) من غيابات عدة للاعبين أساسيين أمثال واين روني وديفيد بيكهام وغاري نيفيل وكيرون داير، إضافة إلى فرانك لامبارد الذي لا يستبعد غيابه أيضا عن مباراة الأربعاء أمام روسيا، فيما لا يمكن للمهاجم بيتر كراوتش المشاركة بسبب الإيقاف، ما فسح المجال أمام عودة اميل هيسكي للعودة إلى صفوف المنتخب واللعب مجددا إلى جانب زميله السابق في ليفربول مايكل أوين.
كما يمكن أن يغيب عن خط الوسط أوين هارغريفز الذي يصارع من أجل بلوغ الجهوزية المطلوبة قبل المباراة، ومثله ستيفن جيرارد الذي يتوقع أن يشكل والأول ثنائياً في حال حضورهما.
ويأمل مدرب إنجلترا ستيف ماكلارين أن يستفيق منتخبه ويقدم أداء أفضل من المباراة الأخيرة أمام ألمانيا حيث أحرج أمام جمهوره العريض، وهز شباك إسرائيل بعد فشله في تحقيق الأمر ذهاباً.
وفي المجموعة عينها، تلعب روسيا مع مقدونيا وكرواتيا مع أستونيا.