«الجزيرة» - ظلم -عبدالعزيز السحيمي - ياسر الروقي
توقع مستثمرون في بيع الشعير استمرار مسلسل ارتفاع الأسعار بعد شح موارد الشعير في المملكة في ظل استحواذ قلة من الموردين له الأمر الذي سيقضي على عملية الالتزام بالتسعيرة التي أصدرتها وزارة التجارة في وقت سابق والمحددة بـ32 ريالاً وذلك بعد إعلان زيادة الحكومة إعانة الشعير إلى مبلغ700 ريال.
ناصر العتيبي أحد متعهدي بيع الشعير في منطقة الرياض قال إن الشعير خلال الفترة الماضية وصل سعر بيعه إلى أسعار غير منطقية تجاوزت 34 ريالاً من قبل الموردين في الميناء الذين يقومون بتخزين كميات كبيرة في المخازن ويرفضون بالتالي البيع لجميع المتعهدين، وأضاف أن هناك أسماء معينة يتم التعامل معها من قبل الموردين ليقوموا باحتكار البيع ورفعه إلى مستويات عالية ليصل سعر البيع إلى 35 ريالاً وهو السعر الخاص لكمية 50 كيلو، وأكد أن هذه الكمية غير متوفرة الآن في أسواق مدينة الرياض وأن ما هو متوفر الآن لا يغطي سوى قله من الماشية، وأضاف أن بعض الموردين خلت مخازنهم من الشعير بعد أن تردد إلى مسامعهم توجه حكومي لرفع إعانة الشعير.
أما عبدالله المشراقي أحد باعة الشعير في منطقة الرياض فقال إن السوق تعاني شحاً في كميات الشعير الموجودة لدى الموردين في الميناء، وأضاف أن كثيراً من هؤلاء يتعمد استغلال حاجة السوق ورفعه إلى أسعار بيع 34 ريالاً للكيس، وقال إن مؤسسته الخاصة قامت بشراء كميات من الشعير سعر الكيس الواحد منها 33 ريالاً قبل يومين من المورد وذلك بفاتورة بعد أن كان البيع من دون فواتير لفترة طويلة في إشارة إلى أن الموردين يتخوفون من حملات وزارة التجارة وكشف تلاعبهم، وذكر المشراقي أنه تم أمس الأول البيع بمبلغ 34 ريالاً وبفواتير أيضاً.
فيما وجه أصحاب إبل اتهاماتهم إلى متعهدي الشعير في مركز ظلم بالتلاعب في أسعار الشعير وذلك خلال الثلاثة أيام الماضية حيث قفز سعر الكيس من التسعيرة المحددة من قبل وزارة الزراعة بـ 32 ريالاً إلى 34 ريالاً وسط انخفاض كبير في الكميات حيث استغل المتعهدون قلة الكميات وبدؤوا بخلق سوق سوداء في ظل غياب الجهات الرقابية المعنية بهذا الأمر.
عبدالله العضياني - صاحب إبل - أكد ل(الجزيرة) أن أسعار الشعير بدأت في الوصول إلى أسعار خيالية مجدداً متجاوزة الأسعار المعقولة حيث بات متعهدو الشعير يتلاعبون بالأسعار كيفما شاؤوا في ظل غياب الرقابة وعدم توفر فرع للتجارة بظلم.