دأب الأستاذ صالح الهويريني الكاتب في جريدة الجزيرة سواء من خلال عموده الأسبوعي يوم الجمعة المسمى (كل جمعة) أو عبر عدة موضوعات يتم طرحها في الجزيرة يستند خلالها على معلوماته التاريخية وإذا كانت هذه المعلومات (تاريخية) ولا يمكن تجاوز حقيقتها وتحييدها لمصلحة فريق دون غيره أو لاعب دون آخر بحكم أنها مدونة وتم تثبيتها سواء في سجلات الاتحاد السعودي لكرة القدم أو لدى من يهتمون بهذا الجانب الرياضي المهم، لذلك اعتاد الأستاذ صالح على النيل دائما من النصر
والتقليل من إنجازاته ومحاولة إخفائها كذلك الحال بالنسبة للاعبه ماجد عبدالله الذي لا يمكن أن يمر كل جمعة دون أن يتم التقليل أو الإشارة إلى ماجد عبدالله بجانب سلبي، ولفت انتباهي ما ذكره وخلال أسبوعين متتاليين وفي فقرة متكررة وضع لها عنوانا (من أجل التاريخ) ذكر فيها أن ماجد عبدالله بدأ مسيرته مع منتخبنا الوطني عام 1978م واستمرت حتى نهاية مشاركته في مونديال 1994م، ولم يتمكن من الحصول على لقب الهداف إلا مرة واحدة بالمشاركة مع لاعب كويتي وآخر إماراتي (وانتهت الملاحظة التي كتبت من أجل التاريخ) هل هذه هي حدود تاريخ مشاركة ماجد مع المنتخب وهل هذا هو الإنجاز الذي سجل باسمه، كما يصعب الوصول إلى رقمه التهديفي في الأهداف الرسمية (فقط) الذي بلغ 76 هدفا كان من بينها سبعة عشر هدفا سجلها لمصلحة المنتخب السعودي عبر مشاركاته في دورة الخليج، ويأتي خلف نجم الكويت السابق جاسم يعقوب بهدف واحد ومتساويا مع حسين سعيد وهذا الثلاثي هو الأبرز تهديفيا طوال دورات الخليج، وإذا كان ماجد قد سجل للمنتخب السعودي في منتخبات آسيوية تصنف في المستوى الثالث أو الرابع أمثال الهند وسريلانكا، فإنه قد سجل في منتخبات المستويات الأولى عالميا أمثال البرازيل والأرجنتين وإنجلترا ومنتخبات ذات مستويات ثانية أمثال اسكتلندا وروسيا إلا أنه ومن سوء حظه لم يكن مشاركا في لقاءات آسيوية للمنتخب السعودي كان طرفها منتخبات أمثال مكاو وبنجلاديش وفيتنام وتايوان وإلا ارتفع رصيده من الأهداف لأكثر مما أنهى به حياته الرياضية كهداف هو الأبرز في تاريخ المنتخب السعودي، وهذه حقيقة تعتبر من (أجل التاريخ) فقط بينما على مستوى بطولات أندية الخليج لازال رقم ماجد التهديفي هو الصعب والذي لن يتكرر عندما سجل عبر أربع مشاركات مع فريقه ما مجموعه سبعة عشر هدفا ونال لقب الهداف من خلالها مرتين.
هذا على صعيد ماجد وما قدمه كاختصار بسيط إلا أن الأستاذ صالح حاول التقليل مرة أخرى من تاريخ ماجد مع الهلال عندما ذكر يوم الثلاثاء الماضي أن ماجد لم يستطع التسجيل في مرمى الهلال على أرض استاد الملك فهد الدولي وهذه حقيقة من أجل التاريخ، وذكر بأنه لعب خمس مباريات أمام الهلال على أرض استاد الملك فهد الدولي، بينما الحقيقة أنها أربع مباريات إحداها شارك في الدقيقة 76 منها وأخرى خرج منها مصابا، بينما كان ماجد صاحب السجل الذي لن يتكرر عندما دون اسمه وحيدا في لقاء القطبين الذي كان على أرض ملعب نادي الشباب عبر هدف (الصيانة) الشهير وطالما أن الأهداف بالنسبة للاعبي النصر وفي مرمى الهلال لا تشكل طموحا، فإنني أورد هذه الملاحظات للأستاذ صالح وهي جديدة عليه وعلى الكثير من المتابعين، وهي أن لاعب النصر السابق وحكم كرة القدم المساعد المعتزل محمد سعد بخيت شارك النصر عدة مواسم ولم يسجل له سوى هدف واحد كان في مرمى الهلال، وعبدالرحمن القحطاني لعب مع النصر موسمين كمدافع عامي 1403هـ و1404هـ ولم يسجل له سوى هدف واحد كان في مرمى الهلال في لقاء الفريقين في الدور الثاني من عام 1404هـ، وفي عام 1417هـ لعب للنصر مدافع أجنبي اسمه يايا مالك ولم يسجل للنصر سوى هدف واحد كان في مرمى الهلال، ومدافع النصر السابق إبراهيم الشويع سجل للنصر هدفين طوال مشاركته كان أحدهما في مرمى الهلال يعتبر هو الأجمل في تاريخ لقاءات الفريقين على أرض استاد الملك فهد الدولي على الرغم من أن الشويع سدد الكرة وهو في أرض استاد الأمير فيصل؟؟ وأخيراً لاعب النصر عبدالعزيز المليفي الذي شارك مع النصر عدة مواسم ولم يسجل له سوى هدف واحد كان في مرمى الهلال؟ فهل أدركت يا أستاذ صالح ماذا يمثل مرمى الهلال بالنسبة للاعبين جميعهم مدافعون، بينما ماجد الذي سجل 21 هدفا لن تكون مشكلته أنه لم يسجل في مرمى الهلال على أرض استاد الملك فهد،
بينما لم تتطرق إطلاقا ومن أجل التاريخ إلى صيام سامي الجابر عن التسجيل في مرمى النصر منذ العام 1418هـ وحتى العام 1426هـ أو يوسف الثنيان الذي لم يسجل سوى هدفين خلال الفترة من العام 1406هـ وحتى العام 1416هـ، وعندما تطرقت لموضوع الهلال والنصر في استاد الملك فهد الدولي لم تذكر النتيجة الأكبر التي تمت على أرضه بين الفريقين التي انتهت نصراوية بثلاثية نظيفة حملت معها أيضا الهدف الأسرع في تاريخهما على أرض الاستاد وأيضا أسرع هدفين في تاريخ لقاءات الفريقين عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة وخمسين ثانية.
وعلى ذكر تاريخ استاد الملك فهد الدولي فإن أول هدف وأول لاعب دون اسمه على ساعتي الاستاد كان النجم ماجد عبدالله خلال لقاء المنتخب السعودي الأول الاستعدادي لكأس الخليج التاسعة عندما سجله في مرمى فريق رابيد فيينا النمساوي بينما كان اللاعب الثاني محيسن الجمعان في مرمى تايلاند أيضاً في لقاء الإعداد للبطولة ذاتها وحل فهد الهريفي ثالثا عندما سجل أيضاً في المرمى التايلندي.
وذكرت يا أستاذ صالح أن أول هاتريك في استاد الملك فهد الدولي للنجم يوسف الثنيان وخالفت الحقيقة أو تناسيتها حيث إن صاحب الهاتريك الأول هو ماجد عبدالله في مرمى هجر في الدور الأول من موسم 1409هـ وفي أسبوعه الثاني، وإذا كنت يا أستاذ صالح قد ذكرت في (كل جمعة) سابقة أن لقاء النصر والهلال عام 1977م هو الأول الذي يتم نقله تلفزيونيا على الهواء مباشرة فلمعلوماتك هو التاسع الذي يتم نقله مباشرة بين الفريقين، كما أن اللقاء لم يشهد تدوين أسماء اللاعبين على ساعة الملعب والتي تمت بعدها بثلاثة أيام من خلال لقاء النصر والاتحاد الذي انتهى بأربعة أهداف دون مقابل للنصر، وكان نجم النصر السابق محمد سعد العبدلي هو اللاعب الأول الذي سجل اسمه بينما لا يزال ماجد عبدالله هو الأكثر.
أخيراً أتمنى من الأستاذ صالح التحري مستقبلا ولو من أجل التاريخ الذي يجب أن يكون واضحاً.
خالد المصيبيح - الرياض
خالد المصيبيح - الرياض
mosaibih@yahoo.com