هنالك بعض الأمور التي يستحيل أن يختلف عليها اثنان إلا أن يكون أحدهما جاهلا أو به مرض عقلي، ومن هذه الأمور هو الاسطورة الكروية سامي الجابر أو (الظاهرة الكونية) كما سبق ووصفه الأستاذ صالح السليمان في زاويته الشهيرة (السهل الممتنع)، الذي تراجع عن هذا الوصف معللا بأنه قد كتبه ظاهرة كروية وتحولت بقدرة قادر إلى ظاهرة كونية!!
إن الظواهر الكونية هي تلك الظواهر التي لا تظهر على مر السنين إلا مرة واحدة، وإن تكررت فإنها لا تتكرر إلا مرة أو اثنتين.. وأسطورة الكرة الآسيوية سامي الجابر يعد إحدى هذه الظواهر الكونية التي ولدت مع سامي والتي انتهت بمجرد إعلان الذيب اعتزاله رسميا..
سامي ظاهرة كونية لأنه كالبركان الذي يتفجر في وجوه فئة (الطفيليات والمرتزقة) الذين حملوا على عواتقهم محاربة النجوم والمبدعين من فئة الكبار على طراز سامي الجابر فيسقطون في فوهة هذا البركان وتحترق كل محاولاتهم ولا يبقى منها سوى أبخرة سوداء تطبع على وجوههم كوصمة وهزيمة ركلها عليهم الأسطورة سامي الجابر.
سامي ظاهرة كونية لأنه كالزلزال الذي يهز كل أركان الملاعب إذا حضر اسمه وأضاء نجمه، ويهز كل أركان الأراضي والشوارع وحتى أعمدة المنازل عندما يهز الشباك بأهداف وأمجاد لا يصنعها سوى سامي الجابر..
سامي ظاهرة كونية لأنه كالقمر الذي يضيء عندما يعتم الليل فيحول ظلامه الدامس إلى نور وبريق ليدخل البهجة والسرور في قلب كل عاشق للأمجاد.. فكم من المرات كدنا نفقد الأمل في الانتصار ويخيم علينا الحزن كظلام الليل فيخرج لنا جابر العثرات كالقمر وقت اكتماله فيضيء الفرح في قلوبنا ويحول الحزن إلى ابتهاج وسرور لا يصنعه إلا سامي الجابر.
عذرا يا أساطير الكرة في الدنيا وعذرا يا عشاق المجنونة وعذرا يا محبي الأمجاد فسامي ظاهرة كونية ولدت مع سامي وانتهت يوم اعتزاله، وعذرا يا من قال إن عجائب الدنيا سبع فقط بل إن عجائب الدنيا ثمان وسامي هو أجملها وأبرزها.
محمد علي المحيا - الخبر
محمد علي المحيا - الخبر