كان يوماً عادياً للاعبي الفريق الأول لمعسكر نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم؛ فقد تم تخصيصه للتدريبات المكثفة والتحضير الذهني والجسدي للمباريات القادمة، لكن المراقبين فوجئوا بترك اللاعبين تدريباتهم لدى دخول لاعبي منتخب بيبسي لنجوم الخليج الناشئين الملعب، حيث قاموا بالترحيب بهم والتعرف إليهم. في المقابل لم يفوت اللاعبون الخليجيون الناشئون لحظة واحدة للترحيب بلاعبي فريق نادي تشيلسي وحاول كل منهم جاهداً جمع توقيعاتهم.
وقد أخبرنا أحد لاعبي بيبسي أنه لم يجد ورقة ليجمع توقيعات لاعبي النادي عليها فلم يكن منه إلا أن استخدم قميص بيبسي الرسمي ذا اللون الأبيض ليتمكن من جمعها، وما كان من أقرانه إلا أن فردوا قمصانهم أمام أقلام اللاعبين المحترفين حتى امتلأت بالتوقيعات. أحد لاعبي الفريق الأول لنادي تشيلسي ابتسم لدى توقيعه على أحد القمصان وهو يقول: (لعل هذا القميص يساوي ثروة كبيرة بعد مئة عام من الآن)، مؤكداً أن (المعجبين الذين يحظون بفرصة جمع أكثر من ثلاثة توقيعات على قميص أو كرة رسمية هم قليلون).
أما مدرب نادي تشيلسي الذي كان حاضراً وقتها فقد أعرب عن إعجابه بوعي الناشئين الكبير بمدى أهمية العلاقة بينهم وبين لاعبي الفريق الأول التي ذكر أنها تقوم على الاحترام المتبادل. وقال المدرب: (أنا أحث كل فرد من هؤلاء النشء على اتخاذ أحد اللاعبين المحترفين قدوة له ليحذو حذوه ويتعلم منه أساسيات الاحتراف من الالتزام وتقديم مصلحة الفريق على المصلحة الشخصية، والتي ستكون كفيلة برسم طريقه نحو النجاح في حياته العادية حالياً والمهنية في المستقبل).
واختتم المدرب: هؤلاء الفتيان حقاً محظوظون؛ فقد يسرت لهم شركة بيبسيكو العالمية جل أسباب الاحتراف والشهرة في الوقت الصحيح والمكان الصحيح، وبقليل من الجهد والصبر حتماً سيصبحون أسياد كرة القدم في بلدانهم عندما يكبرون.
وخلال حفل التعارف المفاجئ الذي جرت فعالياته على أرض الملعب قام لاعبو الفريق الأول باستعراض قدراتهم ومهاراتهم الكروية أمام الناشئين وشرحوا لهم أن الاحتراف ليس أمراً سهلاً وأنه كلما كبرت مكانتهم في عالم كرة القدم كبرت التزاماتهم نحو هذه الرياضة، وأكدوا لهم أيضاً أن الشهرة بانتظارهم ولكن عليهم العمل الجاد للوصول إليها.
ووصل نجوم بيبسي مدينة تشيلسي في الثاني من أغسطس ليبدأوا رحلتهم الشاقة نحو العالمية، حيث قام المسؤولون بترتيب جدول متكامل يشمل الأوقات المخصصة للتدريب والأنشطة الترفيهية، إضافة إلى الكثير من النشاطات الأخرى، وهو ما يضمن لهم الاستفادة التامة من أوقاتهم في التدريبات إلى جانب المتعة والإفادة. وحرص اللاعبون على متابعة المباريات المقامة في النادي ليتعلموا المهارات التي يتمتع بها اللاعبون هناك.
وتسعى بيبسي لأداء التزامها بالإسهام في إعداد الجيل المقبل من نجوم كرة القدم الوطنيين، وتزويدهم بأعلى مستويات التدريب اللازمة لتنمية مواهبهم الكامنة، وإمدادهم بكل الخبرات اللازمة لتطبيقها في واقع الحياة المهنية، وعلى مستوى عالمي؛ فهي ماضية قدماً في تطوير وازدهار هذه الرياضة الجميلة في السعودية، وفي منطقة الخليج بشكل عام؛ ليتم إنتاج المواهب الوطنية الناضجة ذات المستوى العالمي التي نأمل أن تسود يوماً أحداث كرة القدم العالمية بإذن الله.