بعيداً عن كل الإشكالات التي صاحبت توقيع الهلال مع شركة موبايلي عقد رعاية النادي.. وازدواجية العقود مع شركات أخرى فإن العقد الجديد يعتبر انتصاراً للإدارة الهلالية ونجاحاً كبيراً لإدارة محمد بن فيصل، فالمبلغ الضخم الذي ستقدمه الشركة للهلال على مدى خمس سنوات يعتبر نقلة تاريخية في سيرة الأندية الرياضية وتحديداً الهلال.. فبهذا العقد سيودع الهلال الضائقة المالية التي هددت مسيرته خلال السنتين الأخيرتين، ويفترض أن يودع معها العمل الارتجالي والفوضى الإدارية التي سيرت شؤونه مؤخراً.. فالمفترض أن يدخل النادي بهذا العقد مرحلة جديدة من العمل الإداري المنظم وترتيب النادي من الداخل عبر تفعيل العملية الإدارية والتمسك بها للوصول بالنادي لمرحلة الخصخصة والعمل المؤسساتي القانوني.. فمبلغ 40 مليوناً سنوياً بالإضافة للمداخيل الأخرى من نقل المباريات والحضور الجماهيري وغيرها من المداخيل ستكون كافية لتسيير شؤون النادي وبالتالي أهمية إعادة الهيكلة الإدارية والفنية لفرق النادي بما يحقق الاستفادة التامة من هذه الخطوة..
وإذا لم يصاحب هذا العقد إعادة لصياغة أسلوب العمل في النادي وتنظيم الصرف وتقنينه فإن مثل هذه المبالغ لن تكون مؤثرة إذا ما تم التعامل معها بعشوائية وبعيداً عن الأطر الصحيحة للصرف المنظم.
ولا شك أن توقيع مثل هذا العقد سيجعل الإدارة الهلالية على المحك لإحداث نقلة نوعية في النادي وفرقه وألعابه تتلاءم والمرحلة الجديدة التي دخلها مؤخراً.
أولمبيون على الهامش!
** لا أفهم كيف يكون لدينا منتخب أولمبي ومسابقة أولمبية دون أن يكون هناك كشوفات خاصة لهذه الفئة من اللاعبين.. فجميع عناصر الفرق الأولمبية لدينا هم إما في درجة الشباب أو في الفريق الأول.. وهذه ثغرة يجب أن نعالجها ونوجد لائحة وكشوفات للاعبين الأولمبيين لتنظيم أوضاعهم ومنحهم الصفة القانونية والاستقلالية التامة حتى يجدوا الاهتمام من الأندية لإعدادهم والاستفادة منهم بما يخدم المنتخب الوطني.. فليس مقبولاً أن يستمر مثل هذا الوضع الهامشي للاعبين تحت سن 21 عاماً أو 23 عاماً ليتسربوا من الأندية وتفقد الأندية العديد من العناصر التي يمكن أن تفيد كرتنا مستقبلاً..
فالمطلوب إعادة تنظيم كشوفات الأندية بما يعالج هذا الخلل ويحقق الاستفادة من كل المواهب في شتى الفئات السنية..
أضعف دوري عربي!!
** إذا كنا نقول إن الدوري السعودي هو الأقوى عربياً فإنه حالياً الأضعف عربياً من حيث التغطية الإعلامية.. فالدوري الأكثر متابعة وجماهيرية وهو الدوري السعودي يفتقد للعمل الإعلامي المتفوق الذي يدعم هذه القوة ويوصلها لكافة المتابعين.. فالملاحظ أن التغطية الإعلامية بخلاف النقل المباشر للمباريات تعتبر متواضعة جداً فلا يوجد ملخصات للمباريات أو عرض للأهداف أو تواجد قوي للمراسلين باستثناء بعض الاجتهادات هنا وهناك.. في حين نتابع على القنوات الفضائية تغطية متميزة لدوريات أضعف بكثير من الدوري السعودي ونجد المراسلين والمتابعة وعرض الأهداف في معظم الفضائيات باستثناء الدوري السعودي، فأين الخلل يا ترى؟!
لمسات
** المستوى المتواضع جداً للحكام الخليجيين في البطولة الخليجية يؤكد ما ذهبنا إليه في عدم اللجوء للحكام الخليجيين في المباريات التنافسية السعودية الكبرى.. حيث كان هناك توجه لاستبدال الحكام الأجانب بالخليجيين والعرب في محاولة للتذاكي على القرار وخدمة بعض الأندية التي لا ترحب بوجود التحكيم العادل والمرضي لكافة الأطراف!
***
** انتزاع الهلال لبطاقة التأهل الخليجية عن مجموعته يؤكد أن الفريق يسير في الطريق الصحيح في ظل تواجد مدرب رائع غطى الكثير من العيوب الفنية والضعف الإداري في النادي غير القادر على قيادة العمل الفني بالشكل الصحيح!
** الاستغلال السيئ للعلاقة بين الهلال وشركة الاتصالات عبر تصريح غريب لنائب رئيس النصر يجعل حجم التساؤل يزداد ويكبر تجاه شخص كان في يوم من الأيام عضواً في اتحاد الكرة وممثلاً له في الاتحاد الآسيوي!
***
** الدوري هذا الموسم شهد تحسناً ملحوظاً في برمجته وتنظيمه حيث تلعب الفرق في نهاية الأسبوع فقط لكن البداية كانت بعد يوم الفيفا بيوم واحد فقط بمعنى أن الأندية كان يمكن أن تفقد لاعبيها الأجانب الدوليين.. فهل نتلافى ذلك مستقبلاً؟!
***
** المهاجم الواعد أحمد الصويلح بحاجة للكثير من الهدوء والثقة للتعامل مع الكرات داخل المنطقة.. فالصويلح لديه إمكانات عالية يهدرها بتسرعه وحرصه على التسجيل في كل الكرات ومن كل الأوضاع.. وهذا أهدر جهوده الكبيرة التي يبذلها خلال المباريات.
** عودة الفتى الذهبي نواف التمياط التدريجية بمستواه وحساسيته على الكرة لا شك أنها تسعد كثيراً الجماهير الهلالية التي لا زالت تأمل الكثير والكثير بإذن الله.
***
** الاحتجاج المرفوض لمنتخبنا الأولمبي دليل جديد على ضعف الأمانة العامة لاتحاد الكرة التي أحرجت الاتحاد السعودي من جديد في قضية خاسرة نتيجة ضعفها في فهم اللوائح والأنظمة وضعف الكفاءات الإدارية بها!
***
** رغم كل الظروف المحيطة بالمنتخب الأولمبي إلا أن الأمل ما زال يحدونا في العودة من جديد للمنافسة على بطاقة التأهل رغم صعوبتها!