Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/09/2007 G Issue 12759
الاقتصادية
الثلاثاء 22 شعبان 1428   العدد  12759
كشف عن دراسة لتطوير الأعلاف وتغيير الاعتماد على الشعير.. المهندس الشيحة ل«الجزيرة»:
تذليل معوقات مشروعات الإنتاج الحيواني بالمملكة

«الجزيرة» - عبدالعزيز السحيمي

قال وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية المهندس محمد بن عبدالله الشيحة: إن وزارته حريصة على تحديد مشاكل ومعوقات الإنتاج الحيواني بالمملكة وخصوصاً مشروعات الأغنام والإبل، حيث شكلت الوزارة مؤخراً فريقاً من الفنيين المختصين بها ومن الجامعات وممثلين لمشروعات الإنتاج الحيواني بالقطاع الخاص، وقال إن اللجنة المعنية تقوم حالياً بإعداد الدراسة المطلوبة.

موضحاً أن دور الوزارة في هذا المجال يتمثل في دعم مشروعات الإنتاج الحيواني من خلال تشجيع إنشاء تلك المشروعات وبدءاً بالاطلاع على دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية الخاصة بها، والتأكد من توفر العناصر الفنية المتعلقة بإنشائها وإدارتها وضمان نجاحها، وتقديم المقترحات المناسبة في هذا الصدد، وبعد قيام مشروعات الإنتاج الحيواني تقوم الوزارة بتقديم الدعم الفني لهذه المشروعات وما تحتاج إليه من التوجيه والإرشاد لتحقيق أهدافها وترشيد اقتصاديات المشروع، إلى جانب التعريف والمتابعة لبرنامج الأمن الوقائي لحماية المشروعات من الأمراض والأوبئة الحيوانية، كما تقوم الوزارة بتوفير عدد من اللقاحات البيطرية المستخدمة لوقاية الثروة الحيوانية من تلك الأمراض ويتم توفيرها للمشروعات الأهلية مجاناً من قبل الوزارة، كما تقوم الوزارة بتنفيذ عدد من البرامج والمشروعات الوطنية لمكافحة عدد من الأمراض المعدية والوبائية والحد من انتشارها.

وأضاف أن الوزارة بادرت بإعداد دراسة متكاملة عن تطوير الأعلاف متمثلة في استراتيجية جديدة محورها الرئيسي هو التحول من الاعتماد على عنصر واحد (الشعير) في تغذية الحيوان إلى استخدام أعلاف مركبة علمياً تحتوي على جميع العناصر المطلوبة لتغذية الحيوان، وتغطي كافة احتياجاته في مراحل الإنتاج المختلفة، ويتم تصنيعها محلياً ويراعى أن تكون تكلفتها في الحدود المجدية لاقتصاديات المشروعات الحيوانية ومربي الحيوان.

ومن جهة أخرى أوضح وكيل الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية أن الوزارة تهتم بالتحسين الوراثي للثروة الحيوانية بالمملكة، وقد تمثل ذلك منذ عدة سنوات بتشجيع المستثمرين على استيراد سلالات حيوانية (من الفصيلة البقرية) عالية الجودة، كما تم إنشاء بنك الأصول الوراثية والتلقيح الاصطناعي بمحافظة الخرج والذي يتبع حالياً لإدارة الثروة الحيوانية، ويتم في هذا المركز إنتاج السائل المنوي من الطلائق المحسنة وتوزيعه على الإدارات العامة لشؤون الزراعة وفروعها لتقديم خدمة التلقيح الاصطناعي مجاناً للأبقار المحلية العائدة لصغار المربين على وجه الخصوص وبمناطق المملكة ومحافظاتها كافة.

مشيراً إلى إنشاء (مركز أبحاث الإبل والمراعي بالجوف) بدلاً من مركز أبحاث تنمية المراعي والثروة الحيوانية بالجوف سابقاً الذي يستهدف تحسين وتطوير السلالات المحلية من الإبل ورفع إنتاجيتها بالوسائل العلمية الحديثة إلى جانب الاهتمام بإجراء المسوحات الميدانية لأهم أمراض الإبل بالمملكة ووضع البرامج الوقائية والعلاجية المناسبة لمكافحة تلك الأمراض، مشيراً إلى أنه قد بدئ في تنفيذ هذا المشروع بالجوف وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ويستمر هذا المشروع في المرحلة الحالية لمدة خمس سنوات حتى عام 2011م.

وحول أبرز حلول وزارة الزراعة لتنشيط الاستثمار في تربية الثروة الحيوانية قال: لقد شهد الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية بالمملكة - خاصة في مشروعات إنتاج الألبان والدواجن - إنجازات رائدة تضاهي الدول المتقدمة في هذا المجال، وذلك نتيجة لدور القطاع الخاص والدعم السخي المقدم من قبل الدولة والمتمثل في تقديم الأراضي الزراعية بنظام التأجير لسنوات طويلة وبأسعار رمزية وتوفير القروض الميسرة من قبل البنك الزراعي، والدعم الفني والمتابعة من قبل وزارة الزراعة لمشروعات الإنتاج الحيواني، وتقديم الإرشاد البيطري وتوفير اللقاحات البيطرية بالمجان لعدد من الأمراض المعدية والوبائية، وتقديم الخدمات البيطرية بالإمكانيات المتاحة كما تعمل الوزارة على تنفيذ استراتيجية الأعلاف التي سبق الإشارة إليها، والسعي المستمر لتذليل العقبات التي تواجه مشروعات الإنتاج الحيواني.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد