الدوحة - موفد الجزيرة
فرض المنطق نفسه وانصاعت الكرة للفريق الأفضل والأقوى والأجدر والأحق ليتأهل الهلال إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال الخليج بعد أن قهر الظروف والإصابات والغيابات و(الطرد) ومنافسة الكويت الكويتي بهدفين نظيفين حملا توقيع لاعبي الوسط سعد الذياب (46) ونواف التمياط (54) في المباراة التي جمعت الفريقين أمس في الدوحة ضمن الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية.
ورفع الفريق الأزرق رصيده من النقاط إلى الرقم 9 وهو الحد الأعلى والرقم القياسي من 3 انتصارات متتالية أجبرت كل المتابعين له ومحبيه على وجه الخصوص على ترديد (لا يصح إلا الصحيح).
في مباراة الأمس لعب الفريق الهلالي بالطريقة التي تناسبه وتتلاءم مع ظروفه فترك الشوط الأول لمنافسه الكويت ليجهز عليه في الحصة الثانية بعد ان نجح مدربه الرائع كوزمين اولاريو في التعامل مع المواجهة والتعامل مع ظروف النقص (الكبير).
المباراة في بدايتها المبكرة كانت هلالية حيث كانت الأفضلية زرقاء وسط تراجع وانكماش كويتي.. وعلى الرغم من ذلك كانت الدقيقة 4 على موعد مع أول تهديد كويتي للمرمى من تسديدة عنيفة لوليد علي.
رد عليها الصويلح (9) بانفراد وهز للشباك لكن صافرة الحكم البحريني كانت بالمرصاد محتسبة (تسلل).
بعد ذلك تحرر لاعبو الكويت من دفاعيتهم وبدأوا في الانتشار وبناء الهجمات وخصوصا من الجهة اليمنى على الرغم من ان سعد الذياب كاد يهز الشباك الكويتية (23) حينما واجه المرمى من تمريرة التايب لكنه طوح بالكرة عالياً.
وحاول الفريق الكويتي كثيرا وهدد المرمى الأزرق بكرات خطرة فتعملق حسن العتيبي (24) وتصدى لتسديدة حسين حاكم ثم أبطل مفعول كرة علاء حبيل (26) ثم امسك بكرة ثانية من حبيل (29) وتصدى مجددا لتسديدة حسين حاكم (41).
وأمام هذا التهديد تدارك لاعبو الهلال الموقف وعادوا لأجواء المباراة فسدد الصويلح كرة ضعيفة برأسه (42) قبل أن يسدد بعنف كرة تعملق أمامها خالد الفضيلي (44).
الحصة الثانية جاءت أفضل بكثير من سابقتها وخصوصا من الجانب الهلالي افتتحها الشاب سعد الذياب بهدف جميل وثمين ق1
رأسية الذياب تنصف الهلال
كرة من منتصف الملعب وصلت للظهير الأيمن خالد العنقري الذي عكسها رائعة للذياب المندفع فحولها الأخير برأسه هادئة هدفا أول للهلال، ولم يكد لاعبو الكويت يلتقطون أنفاسهم إلا ولدغهم الذهبي نواف التمياط بهدف ولا أروع ق(8).
هدف التأهل الهلالي
بعد تمريرات متبادلة وصلت الكرة للماهر طارق التايب الذي مرر بطريقته للتمياط فلم يكذب الأخير خبرا فسدد بيسراه صاروخا سكن شباك الفضيلي معلنا تأهل الهلال لنصف النهائي.
بعد هذين الهدفين اطمأن اولاريو للنتيجة فأجرى التبديلات المنطقية بإراحة التمياط واحلال عزيز بعد غياب طويل ثم اخراج الصويلح وادخال القناص ياسر.
وكاد الصاعد الكلثم يعزز تفوق فريقه فبذل مجهودا خرافيا وتجاوز اكثر من لاعب قبل ان يسدد في الشبك الجانبي (15).
وحرم الحكم البحريني خليفة الدوسري الهلال من جزائية مستحقة حينما (تغاضى) عن اعثار تعرض له الكلثم (20).
وتسرع عبد اللطيف الغنام في مضايقة مهاجم كويتي فنال البطاقة الثانية ليخرج مطرودا بالحمراء وكاد يتسبب في احراج فريقه الذي تراجع لاعبوه قليلا دفاعا عن مرماهم.
ونتيجة لذلك اضطر المدرب لتأمين الدفاعات باشراك لاعب المحور البرقان بدلا من التايب قبل النهائي بـ10 دقائق.
ومع التراجع الهلالي تقدم الكويتيون للأمام وهددوا المرمى الأزرق كثيرا لكن الدفاع وحارس المرمى أكملوا مهمتهم بنجاح تام.
من المباراة
- الحكم الدولي البحريني خليفة الدوسري لم يكن مؤهلا لقيادة مواجهة بهذا الحجم فأكثر من صافرته بلا داع.
- 8 بطاقات صفراء أشهرها الدوسري ل(وليد علي وزياد الجزيري وشهاب ابراهيم وعبد الرحمن عوض من الكويت و(تفاريس والكلثم والغنام وحسن) من الهلال قبل ان يطرد الغنام لتكرار اخطائه).
- الفريق الكويتي بدا مشحونا أكثر من المخاشنة وفشل في استغلال النقص الهلالي الكبير.
- الزعيم أثبت انه زعيم في كل وقت وكل حين ويكفي انه لعب وهو يفتقد خدمات جملة من أبرز لاعبيه.
- حسن العتيبي لعب مباراة كبيرة فيما واصل التمياط والتايب ابداعهما.. في الوقت الذي كان الزوري والكلثم وتفاريس نجوما في المباراة.