جاء اعتزال اللاعب الفذ والكبير والمثقف والخلوق (سامي الجابر) ليكشف عن وجوه ونفوس مرعوبة من نجاحات هذا اللاعب الفذ حتى في اعتزاله.. فأخذوا في الكتابة السلبية عنه لعلها تخفي رعبهم الحقيقي.. والرعب لا تخفيه عادة مثل تلك الكتابات الباهتة التي تموت قبل تولد.. ليبقى الكبير كبيراً وليبقوا أبد الدهر صغاراً يعذبهم شعورهم القهري بالدونية تجاه كل ما يتعلق بالنادي الكبير عموماً واللاعب المتفرد سامي الجابر خصوصاً.
وحيث إن لغة الأرقام لا تكذب كما يكذبون.. فسامي شارك في أربعة كؤوس عالم متتالية.. وسجل فيها أهدافاً لمنتخب وطنه وهو سبب رئيس وصحبه - بعد الله تعالى - في التأهل للمونديال أربع مرات.. وله الكثير من الإنجازات على المستوى الدولي والقاري والإقليمي والمحلي يعجز غيره عن تحقيقها ونعجز عن سردها لكثرتها وتكاثرها.. وسامي أيضاً هداف من طراز فريد سواء عندما كان في درجة الشباب أو حينما صعد للفريق الأول بناديه وحقق لقب هداف الدوري عدة مرات وأيضاً هداف العرب وهداف الخليج وغيرها من الألقاب التي يتفرد بها.. وفوق كل ذلك فهو يتمتع بأخلاق راقية وثقافة عالية وذكاء وقاد قلما تتوافر في غيره.
فإذا ادّعوا أن لهم في المجد سهماً.. فالمجد كله لسامي الجابر.. رضي من رضي.. وأبى من أبى.. فالعمالقة دوماً مستهدفون من صغار الأقوام.. فمهما تقيؤوا ذواتهم على الآخرين سيبقون مدحورين مذمومين تموت أفكارهم الموبوءة قبل أن تظهر للآخرين.. وسيبقى سامي لاعباً ذكياً وفذاً ومثقفاً ومتفرداً.. بل هو من رموز الكرة السعودية.. بل هو بصمتها وسمتها الخالدة.. ولا عزاء للمرعوبين.
بين الولاء والاحتراف
تكاد تتطابق رؤى الرياضيين عن غياب الولاء في زمن الاحتراف.. فهل من الحكمة طمس الولاء في أنفس اللاعبين بحجة الاحتراف؟!!
أم أن المادة طغت وتطغى على كل قيم الولاء؟!!
وهل الولاء من القيم المتأصلة أم المكتسبة عند اللاعبين؟!!
ثم هل من أخلاقيات الاحتراف (الممارسات السلوكية) التالية:
- هل مساومة لاعب في فريق منافس عشية مباراة مهمة مع نفس الفريق المنافس من الاحتراف في شيء؟!.
- وهل من أخلاقيات الاحتراف مساومة لاعبي الفرق الأخرى وهم في معسكرات المنتخبات؟!!
- وهل إغراء حارس لفريق آخر بتسهيل مهمة مهاجمي فريق منافس بمبالغ لم يدر بخلد ذلك الحارس أن يراها يوماً بالعين المجردة فضلاً عن أن يمتلكها من الاحتراف أيضاً؟!!
- وهل الإيعاز لحارس مرمى الخصم بالتهاون في المباراة النهائية ثم يكافأ وينتقل للنادي الموعز عبر (كبري) مكافأة لتهاونه أيضاً من الاحتراف؟!!.
- وهل من أخلاقيات الاحتراف الاتصال بلاعب على وشك التوقيع لناد آخر وعرض ضعفي المبلغ الذي سيحصل عليه من العقد الجديد ليبقى في ناديه الأصلي كي يحرم ذلك الفريق الاستفادة منه؟!!
- وهل من أخلاقيات الاحتراف الاستعاونة بأطراف أجنبية من الخارج لنقل خدمات لاعب سعودي من فريق سعودي إلى فريق آخر سعودي مقابل ملايين كثيرة للطرف الأجنبي وبعملته المحلية؟!!
هذه الممارسات موجودة في وسطنا الرياضي، ولم تعالجها لائحة الاحتراف السابقة أو اللاحقة.
وهنا نعود لصلب الموضوع بعد تلك المقدمة المتسائلة عن الولاء والاحتراف التي أوردتها هنا عسى أن تنفع البعض في عدم الخلط بين الاحتراف وانعدام الولاء وكأنهما لا يلتقيان.. علماً بأن الولاء يعد مطلباً دينياً وأخلاقياً ومعيشياً بين كافة قطاعات الأعمال.. فالمعلم لا بد أن تتوفر لديه كل قيم الولاء لمهنته ورسالته..
والجندي لا بد له من الولاء المطلق لعمله ومنشأته ووطنه وولاة أمره.. وكذلك النجار والحداد وكل المهن تحتاج للولاء، ولتبيان قيمة الولاء انظروا إلى رقي الصناعات اليابانية وإتقانها وجودتها العالية إذ يعود ذلك إلى ولاء العامل لشركته ومصنعه إلى حد التعصب لمنتجات الشركة التي يعمل بها مما جعل مديري الشركات اليابانية الكبرى يكافئون ذلك العامل العاشق بنسبة من الأرباح فكانت متممة لولائه المطلق والقوي لشركته.
لذا كان ولاء اللاعبين لفرقهم وأنديتهم مطلباً أساسياً ولو بحده الأدنى على الأقل.. فالعمل دون ولاء كالسقم دون دواء.. والولاء رأس الأشياء فيه قوامها وبه دوامها.. والله من وراء القصد.
نبضات!!
* احتجاجنا على الأولمبي القطري رد إلينا.. وليتنا ندرك نقطة ضعف المنتخب وهي تتمثل في وهن الكادر التدريبي ونعمل على إصلاحها بدلاً من الاحتجاجات غير المجدية!!
* يبدو أن الأهلاويين قد تورطوا في لاعبيهم الأجانب البرازيليين ردريقو والبائس الآخر زميله نوبيز.. مما يؤكد أن إدارة الأهلي لا تستفيد من أخطائها السابقة.. وعسى أن تتدارك الوضع في فترة التسجيل الثانية لعلها تحضر لاعبين لائقين بالقلعة من تونس أو من شرق أوربا أو من إفريقيا!!
* يقول بوكير لا فض فوه: إن الأهلي حقق بطولتي الموسم الماضي بالحظ والصدفة وأشاد بفريقه الأسبق الاتحاد.. بينما نيبوشا كان يردد أن فريق الاتحاد فريق عادي وسأهزمه باستمرار.. والظاهر أنه موسم أعجف للأهلي وإدارته!!
* للمرة (الألف) يثبت ياسر القحطاني بأنه لاعب متفرد ومهاجم نهاز وقناص وبواردي لا يخطئ الشباك.. حرسك الله يا أبا سعيد!!
* النادي الأوحد المستفيد خلال الحقبة الأخيرة من (أخطاء) التحكيم هو الفريق الغربي.. وبعد أن تبوأ الرئيس الثري سدة الرئاسة زادت (أخطاء) بعض الحكام لصالح فريقه بصورة ملفتة للانتباه..!!
* قلوبنا مع الاتفاق والهلال في التصفيات الخليجية.. نسأل الله التوفيق لهما ولأي فريق سعودي يمثلنا خارجياً!!
* ليت الأندية الأخرى تنهج نهج نادي الهلال وتوقع عقوداً مع موبايلي ولو بنصف عقد الهلال فمائة مليون في أربع سنوات أكثر من طيبة.