«الجزيرة» - عبد العزيز السحيمي
قلّل الدكتور عبد الرحمن الحميد أستاذ المحاسبة بجامعة الملك سعود من تأثيرات قضية الرهن العقاري في السوق الأمريكي التي عدّها قضية بسيطة لا يمكن أن تؤثر في الاقتصاد الأمريكي المعروف بقوته ومتانته رغم تضخيم القضية من قبل بعض المحللين، مخالفين بذلك رأي المحللين العالميين، مؤكداً أن تأثيرها نفسياً أكثر. وأضاف: إن المشكلة لا تعدو كونها تراكمية على المدى المتوسط، وبإمكانيات آليات السوق إعادة جدولتها. وقد وجّه الرئيس الأمريكي بوش بإحالة القضية إلى الجهات المعنية بالأمر في سبيل إيجاد حلول مع الملاك أصحاب المشكلة بعد تحويل القروض العقارية إلى استثمار وحقوق ملكية بعد أن شهدت انخفاضاً في قيمتها، مؤكداً أن الاقتصاد الأمريكي قادر على استيعاب المشكلات الاقتصادية الموجودة حالياً.
وحول تأثير استمرار انخفاض الدولار الأمريكي على الريال السعودي قال: إن هناك ارتباطاً كبيراً ومعلوماً بين الريال والدولار، مشيراً إلى أن ما شهده انخفاض الريال خلال العامين الماضيين كان لتأثره بالدولار، خصوصاً أن البترول، وهو السلعة الرئيسة المصدرة في المملكة، مقوّمة بالدولار، وجل إيرادات المملكة مقيدة به، وأي تأثير للدولار هو تأثير في الريال السعودي ما لم يكن هناك سياسات نقدية ومالية جيدة تؤثر في ذلك. وأشار إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في المملكة خلال العقديين الماضيين، حتى إنه في ظل انخفاض البترول كانت هناك إدارة ممتازة جداً في السياسات النقدية والمالية، موضحاً أن المشكلة الأساسية تعود إلى الاضطرابات التي حصلت في العامين الماضيين، وارتفاع سعر البترول أكثر من ثلاث مرات أثر في البلد. وأضاف: إنه مهما تحدث الاقتصاديون والمحللون فإن علمهم قاصر بسبب عدم وجود المعلومات الكافية.
